كشف المتحدث الرسمي للحكومة اليمنية راجح بادي، عن مغادرة قيادات سياسية من حزب صالح اليمن وخروجها بشكل سري، بعد تعرض الحزب لإهانات متعددة من الحوثيين، كان آخرها اتهام صالح بالخيانة بسبب دعوته الأخيرة لمصالحة وطنية، إذ كانوا يرون أن الحوثيين تمادوا في إهانتهم وإهانة رئيسهم المخلوع، مما جعلهم يقررون الرحيل لعدم قدرتهم على تحمل إهانات أكثر.
وأكد بادي في تصريحات صحافية أن هذه القيادات تشغل مناصب كبيرة في حزب المؤتمر الشعبي العام، وتعتبر من الشخصيات المقربة جدا لصالح، مشيرا إلى أنه لا يستطيع الحديث عن أعدادهم وأسمائهم في الوقت الراهن.
وقلل من أهمية دعوة المخلوع لمصالحة وطنية، مؤكدا أنها إحدى خدعه التي اعتاد عليها اليمنيون، فلم يعد موثوقا به لدى الشعب اليمني والمجتمع الدولي بسبب نقضه المتواصل للمواثيق والعهود الوطنية والدولية، معتبرا هذه الدعوة دليلاً قاطعاً على هشاشة التحالف القائم بينه وبين الحوثيين، على أسس سفك الدماء وإثارة الفوضى وتهديد أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وأضاف بادي أن من يريد مصالحة وطنية لا يضرب المدن بالصواريخ كما يحدث في مأرب وتعز ولا يفرض حصارا خانقا على المدنيين في مدينة تعز، ولا توجد مؤشرات بسيطة لرغبة المخلوع والحوثيين في مصالحة وطنية، فحتى الآن يتم منع دخول أدوية الكوليرا إلى المدن المحاصرة، ويتم السطو على المساعدات الإنسانية والغذائية وبيعها في الأسواق.
وأكد أن تصريح المخلوع الذي أثار حفيظة الحوثيين، مجرد دعائي فهو ما زال يسفك الدماء ويرسل التعزيزات العسكرية إلى جبهات القتال، كما أن ردة فعل الحوثيين تجاه التصريح تؤكد أنهم منظمة إرهابية تعتمد القتل والتدمير والتنكيل بالشعب اليمني، فهم لا يؤمنون بالعمل السياسي والمصالحة الوطنية ونزع السلاح.
وأشار بادي إلى أن مطالبة المخلوع بالمصالحة الوطنية تأتي بعد تصاعد الخلاف بين حزبه وحزب الحوثيين، مما جعله يدرك أنه الهدف القادم للحوثيين، لذا أطلق هذه التصريحات لتكون طوق نجاة له من مشنقة الحوثيين، وربما تكون ردة فعل من المخلوع تجاع الإهانات التي تعرض لها وفريقه من قبل الحوثيين في مرات متلاحقة في ما يسمى بحكومة الانقلابيين أو المجلس السياسي.
وأوضح أن التحالف بين المخلوع والحوثيين لم يبن على أسس متينة تعتمد المصلحة الوطنية وأهداف سامية ترعاه، فهو تحالف شر بالدرجة الأولى، وعادة ما تنتهي هذه التحالفات بالفتنة والمواجهة الحربية بين أطرافها، والواقع يؤكد أن استمرار مشروعية وجود طرف من طرفي هذا التحالف تستوجب القضاء على الآخر، لأن الأهداف متخلفة تماما.
وتوقع بادي بأن ينتهي هذا التحالف قريبا جدا وسيكون رأس المخلوع صالح هو الهدف الأساسي للحوثيين لأنه غريمهم الأساسي ولن ينسوا ثأرهم
عنده فهم يرددون دائما أن صالح هو من قتل مؤسس الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي.
من جهة أخرى كثفت طائرات التحالف العربي من غاراتها على مواقع عسكرية للحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح في عدد من المحافظات اليمنية. وقالت مصادر محلية إن طائرات التحالف العربي شنت أكثر من 55 غارة على عدد من مواقع الحوثيين وصالح في عدة محافظات خلال الساعات الماضية.
وأوضحت المصادر أن طيران التحالف شن 15 غارة على أمانة العاصمة, حيث استهدف بثلاث غارات، قاعدة الديلمي، وغارتين على مبنى
اﻷمن القومي في منطقة صرف، وغارة على مدرسة الحرس بجولة الجمنة. كما شنت طائرات التحالف غارة على مجمع 22 مايو في مديرية الثورة، وغارتين على منطقة خشم البكرة في مديرية بني الحارث، وأربع غارات على حديقة 21 سبتمبر وغارتين على ضلاع همدان.
وحسب المصادر استهدفت طائرات التحالف مواقع الحوثيين أيضا في محافظة عمران بـ15 غارة توزعت على مديرية حوث ووادي هران بمديرية ذيبين، وست غارات على لواء العمالقة في مديرية حرف سفيان، وأربع غارات على مقر اللواء التاسع في المدينة.
وأضافت المصادر أن طائرات التحالف شنت أربع غارات على منطقة الشقب في محافظة تعز، كما شنت غارتين على مديرية صرواح في محافظة مأرب. وفي حجة هي الأخرى قصفت طائرات التحالف بتسع غارات توزعت على مديريتي حرض وميدي، وأربع غارات على منطقة آل ذرية بمديرية سحار في محافظة صعدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر