عدن - حسام الخرباش
أعلن الشيخ عبدالسلام الدهبلي وهو برلماني يمني من تعز ورئيس لجنة التواصل والاتصال باللجنة المجتمعية في تعز عن فتح الممر الآمن إلى محافظة تعز، حيث أن الطريق يمتد من مديرية خدير ويمر بمناطق الزيلعي بمديرية صالة وعبدان والصرمين في صبر الموادم، وصولاً إلى جوار قصر صالة شرقي المدينة. وأكد الدهبلي أن الطريق يعد ممر أمن للمساعدات الأنسانية وتنقل المدنيين من وإلى المدينة وقد اتفقت اللجنة المجتمعية مع طرفي الصراع المسلح على تسهيل مرور المدنيين والبضائع والمساعدات الإنسانية دون إحداث أي اشكاليات من شأنها إيقاف الطريق والتزم الطرفان للجنة المجتمعية بتأمين الطريق.
وأشار الدهبلي في تصريح إلى "اليمن اليوم" أن الممر الوحيد الذي كان متاحًا لدخول تعز عبر مديريتي خدير والمسراخ، لكنه يتعذر مرور الشاحنات عبره، نظراً لوعورة الطريق، ويستغرق من أربع إلى خمس ساعات لمرور السيارات، ولايمكن المرور منه إلا بسيارات الدفع الرباعي، بينما الطريق الجديد الذي افتتحته اللجنة يمكن لجميع السيارات المرور فيه وشاحنات النقل المتوسطة ويسمح بدخول الإغاثات والبضائع دون أي عراقيل ويستغرق الوصول منه إلى مدينة تعز نحو ساعة تقريباً.
ولفت الدهبلي إلى أهمية فتح الطريق الأمن إلى تعز باعتباره واجب أخلاقي وديني وإنساني اتجاه المدنيين في تعز وضمان عدم اعتراض المساعدات الإنسانية والبضائع إلى مدينة تعز، التي تواجه وضع إنساني متدهور وتسهيل تنقل المواطنيين من وإلى خارج المدينة. وأوضح الدهبلي أن اللجنة المجتمعية ستواصل جهودها لإيصال المساعدات وتأمين المنافذ البرية في تعز، وتسعى للإفراج عن المعتقلين المدنيين لدى طرفي الصراع وإنجاح عمليات تبادل الأسرى، والعمل من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام في المحافظة التي خلفت فيها الحرب رقعة دمار واسعة شملت الممتلكات الخاصة والعامة والبنية التحتية، ونزح على إثرها مئات الآلاف من سكان تعز، بينما يعاني سكانها وضع إنساني صعب للغاية يفرض على الجميع العمل ودعم الجهود لوقف الحرب التي خلفت كارثة إنسانية وصحية.
ووفقاً للدهبلي فإن اللجنة المجتمعية ستظل تعمل وتبذل جهودها لخدمة المدنيين في تعز، محذراً طرفي الصراع المسلح من محاولة افتعال الإشكالات التي من شانها وقف المنفذ الأمن وإعاقة الجهود التي تصب في مصلحة المدنيين المتضررين من الحرب، مطالباً طرفي الصراع بالالتزام الكامل بالاتفاقات مع اللجنة المجتمعية في سبيل خدمة المدنيين وتسهيل وصول احتياجاتهم وتنقلهم، والإغاثات المخصصة لهم باعتبار الاتفاق يخدم السكان الأبرياء ويخفف من معاناتهم التي استمرت طويلاً.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر