صنعاء _ اليمن اليوم
تداولت وسائل إعلامية بيانا جديدا قيل إنه صادر عن أحمد علي عبدالله صالح وقيادات مؤتمرية رافضة ما حدث الإثنين في صنعاء من اجتماع لقيادات من المؤتمر الشعبي العام جناح الحوثي، نص البيان: "بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل (يُرِيدُونَ أن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيأبى الله إلا أن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) والصلاة والسلام على نبي الحق والهدى محمد بن عبدالله الصادق الأمين.
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم يا جماهير المؤتمر الشعبي العام في كل البقاع اليمنية المباركة، في مهجركم الاختياري أو منفاكم الإجباري. يا كل الشرفاء ودعاة الحق والعدل في كل بقاع العالم.
ما إن أفاق شعبنا اليمني العظيم على فاجعة الاعتداء على رمز من رموز النضال الوطني، وعلم من أعلام الأمة العربية.. الزعيم الشهيد المناضل علي عبدالله صالح، رئيس الجهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام ورفيق درب النضال والشهادة الأستاذ الشهيد/ عارف عوض الزوكا، الأمين العام، وما تلاه من حملات إجرامية نفذتها عصابات الفاشية الحوثية في صنعاء ضد قيادات وكوادر وأعضاء وممتلكات ومقرات المؤتمر الشعبي العام.. من قتل وملاحقات وسجون وإرهاب لم تسلم منها النساء والأطفال ودور العبادة والممتلكات العامة والخاصة التي تعرضت للنهب والمصادرة والإتلاف وغيرها من الأعمال الإجرامية التي لم يعتد عليها شعبنا اليمني المتسامح ولم يشهد لها مثيلاً في تاريخه الغابر والمعاصر. وفي الوقت الذي كانت فيه جماهير شعبنا وقواه الحية وفي طليعتها المؤتمر الشعبي العام تتطلع إلى موقفٍ قيادي وطني يستلهم آلام الجماهير وآمالها في الانتصار ومواصلة النهج الذي اختطه رئيس المؤتمر وأمينة العام الذي بلغ منتهاه في الخطاب الأخير الذي أعلن فيه الزعيم الشهيد/ علي عبدالله صالح محددا فيه المآسي التي ألمَّت بشعبنا نتيجة طغيان هذه الفئة الضالة وما جلبته على شعبنا من الكوارث والأهوال.. أقلها المجاعة والمعاناة وانهيار الدولة وغياب الأمن وفقدان السيادة، معلناً فيه أن الكيل قد طفح، وأن جهود ما يربو عن سنتين لتجنيب الوطن المزيد من كوارث حرب أهلية مكتملة الأركان.. قد وصلت إلى طريق مسدود، ولم يعد أمام شعبنا وفي طليعته المؤتمر الشعبي العام سوى إظهار موقفه الواضح في الخارطة الوطنية، ولوحة الصراع القائم متبرأ من أي تحالف أو اتفاق مع هذه العصابة مؤكدا فك أي شكل من أشكال الارتباط أو الشراكة معها تأكيدا لما سبق وأن أعلنه الزعيم الشهيد مراراً وتكرارا، رغم مخاطر ما كان يرسله علناً أو ظمناً بعدم وجود تحالف أو اتفاق مع هذه الجماعة التي أعلن أنها تسيطر على الجيش والأمن والثروة وكل مقدرات البلاد. وفي الوقت الذي تحمل فيه المؤتمر الشعبي العام والزعيم الشهيد صالح، والشهيد الأمين العام تبعات هذا الموقف وقبل أن يدفع حياته ثمنا للحقيقة التي يجب أن يعرفها شعبنا وجميع شعوب العالم معبراً بذلك عن رغبة جماهير الشعب اليمني وعن نهج المؤتمر الشعبي العام، ومؤكداً أن اليمن لا يمكن أن يكون إلا يمن المحبة والسلام والأخوة بين أبنائه وبينه وبين جيرانه ليعود كما كان جزءً من محيطه الخليجي والعربي رافضاً أن يكون ميداناً لتنفيذ مخططات التآمر على أمن الخليج والأمة العربية. إلا إنه وبالرغم من هذا الموقف المعلن والواضح وضوح الشمس في كبد النهار فوجئ شعبنا العظيم وأعضاء المؤتمر الشعبي العام بمزعوم بيان منسوب إلى اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام صادر في صنعاء بتاريخ 7 يناير 2018 تضمن ارتداداً واضحاً عن ما أعلنه الزعيم الشهيد ودفع حياته ثمناً له وفي طليعته قرار فك الأرتباط مع الجماعة الفاشية المعتدية على الدولة وعلى الدستور وعلى القانون وعلى الشعب اليمني ومقدراته، ودعوته إلى السلام والوئام والوحدة الوطنية وإيقاف الحروب والشروع في مصالحةٍ وطنيةٍ لا تستثنى أحداً. ونحن إذ ندين تواصل هذه الهجمة الحوثية حتى على قرارات وإرادة أعضاء المؤتمر ننكر على أيً كان أن يقف ضد قرارٍ خرج الشعب اليمني بأكمله مرحباً به ومؤيداً له. وبالرغم من إقرارنا بهذا السلوك الوحشي الذي يسلب بعض البشر إرادتهم فإننا نقول أن مثل هذه المواقف الوطنية المصيرية والحقائق الدامغة لا يمكن أن يحجبها الخوف أو تسترها المجاملة والحسابات الخاصة لبعض الذين يسخرون المواقف التاريخية لمصالح شخصية، مؤكدين أن المؤتمر أصبح يمثل إرادة شعب لا يمكن لأحد أن يسلبها منه مهما كان الجبروت والطغيان. ونحن في هيئات المؤتمر القيادية وفروعه في الدوائر والمحافظات إذ نرفض أي مساومة على دم الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الزعيم صالح والأمين العام، ونعلن أيضاً تمسكنا بقرار الشهيد الزعيم رئيس المؤتمر مؤكدين تمسكنا بكل الثوابت الوطنية التي أكد عليها المؤتمر الشعبي العام فإننا أيضاً نطمن جماهير شعبنا ومحيطنا الإقليمي والدولي تمسكنا بما يلي:
1- فك الارتباط مع العصابات الحوثية وفقاً لذات الأسباب التي أوردها الزعيم الشهيد في خطابه الأخير.
2- الدعوة إلى حوار بين كل القوى المحبة للسلام الراغبة في الشراكة الوطنية على أساس احترام الدولة ومؤسساتها.
3- نطالب المجتمع الدولي بالضغط على العصابات الحوثية لسرعة تسليم جثمان الشهيد الزعيم صالح والأفراج عن المعتقلين وإعادة الممتلكات العامة والخاصة لأصحابها.
4- نؤكد أن اليمن جزء من محيطه الإقليمي والعربي ونرفض كل أشكال التدخل الأيراني لجعل اليمن جزءً من خارطة صراع تديره طهران ضد دول المنطقة. وصدق الله العظيم القائل (فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض)
صدق الله العظيم
صادر عن قيادات وفروع المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر