آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أسباب أدت الى فشل مهمة المبعوث الأممي في اليمن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أسباب أدت الى فشل مهمة المبعوث الأممي في اليمن

المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث
صنعاء - اليمن اليوم

يغادر البريطاني مارتن غريفيث، المبعوث الأممي إلى اليمن، دون تحقيق المهمة التي جاء من أجلها سواء على المستوى الإنساني أو العسكري.

فما أسباب فشل غريفيث، وهل يحقق المبعوث الجديد ما فشل فيه سابقوه؟

يرى المحلل السياسي اليمني أكرم الحاج، أن مارتن غريفث المبعوث الأممي إلى اليمن، والذي جاء خلفا للموريتاني الأصل اسماعيل ولد الشيخ مطلع شباط/فبراير 2018، قد فشل في تحقيق أي شيء لحل الأزمة وإنهاء الحرب المشتعلة منذ سنوات.

لم يكن صريحا

وأضاف في حديثه ، أن “أسباب فشله أنه لم يكن صريحا وواضحا في تحركاته بين أطراف النزاع وحتى في إحاطته أمام المجتمع الدولي، فقد كان يقول أن هناك تقاربا بين الفرقاء وأن التوصل إلى توافق بات قريبا في الوقت الذي تتباعد فيه الفجوة بين الأطراف، ولم يتحدث صراحة عن الطرف المعرقل، وكنا نلاحظ في تحركاته وكأنه لا يعرف ما الذي يريده”.

غير مرغوب فيه

وتابع “في الآونة الأخيرة ونتيجة مراوغة الرجل، أصبح مثار هجوم واتهام وتحول إلى شخص غير مرغوب فيه من كل الأطراف، ناهيك عن جهل الرجل بخلفيات الصراع والتركيبة القبلية التي تعد أحد المعوقات للوصول إلى أي تفاهمات، ومعروف عن غريفيث إهداره للوقت والجهد على رهانات خاسرة بدأها منذ كان مديرا تنفيذيا للمعهد الأوروبي للسلام، معتقدا أن مفتاح السلام في اليمن بيد شيوخ القبائل، بينما المعروف عن القبيلة اليمنية أنها مع الأقوى دائما”.

إخفاقات متتالية

وأشار المحلل السياسي إلى أن “مارتن غريفيث كان أكثر المسوقين للفشل ومروجا للإخفاقات المتتالية، بل وصل إلى أن يسوق الوهم متناسيا حجمه الدبلوماسي كمبعوث أممي، وإن صح الوصف لم يكن بقدر عال من الدبلوماسية والمهارة فالرجل كان يطرح خيارات للأطراف المتصارعة في اليمن، ولا يطرح حلولا ويحمل رؤية مطاطية، ولعل المبعوث الأممي القادم سوف يصدم لأن سلفه لم يترك له أرضية ومهارات وإنجازات يمكن البناء عليها، فكل مبادرة في عهد غريفيث كانت تموت قبل جلوسه مع الأطراف المتصارعة، حتى صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين، والتي تمت في عهده، حيث تم تبادل ما نحو 1500 أسير بين الأطراف اليمنية، وهي صفقة إعلامية، حيث كان هناك توافق مسبق بين الأطراف المتحاربة وبإشراف الصليب الأحمر الدولي”.

واستطرد: “علينا أن نسلم بأن أي مبعوث يأتي كموظف للأمم المتحدة وينفذ أجندتها، لكن هذا لا يمنع أن تكون له رؤية للواقع اليمني، وليس مجرد ساعي بريد، وأن يكون المواطن اليمني في أول اهتماماته، عندها يمكن البناء على أن هناك حس وانتماء وطني للأطراف اليمنية تجاه هذا الشعب المغلوب على أمره، على أن يكون المواطن اليمني في مقدمة أجندات الحل و الحلحلة للأزمة والحرب، وأن تعود رواتب الموظفين ودخول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وعودة حركة الاقتصاد، وفتح الموانئ والمطارات عندها يمكن البناء على تحقيق حلحلة حقيقة للملف اليمني”.

تأخر كثيرا

من جانبه قال رئيس مركز جهود للدراسات باليمن الدكتور عبد الستار الشميري، إن “تغيير المبعوث الأممي مارتن غريفيث كان لابد منه وجاء متأخرا، لأن هذا الرجل أسوأ من سابقيه بكثير”.

وأضاف لـ”سبوتنيك”، “صحيح أن أي مبعوث جديد لن يغير في أساسيات الخلاف والصراع، ولن يستطيع تغيير مجرى الأحداث كثيرا، لكن هناك ملفات مهمة يمكن أن يدور في فلكها ويتقدم فيها، لا سيما الملفات الإنسانية، حيث شهدت فترة غريفيث عبث كثير وعمليات فساد في المواد الإغاثية والتي قد تفتح فيها تحقيقات خلال الفترة القادمة”.

الدعم الدولي

وأشار الشميري إلى أن “أي مبعوث جديد ما لم يكن مسنودا بإرادة دولية، وبالتحديد من أعضاء مجلس الأمن الدائمين، حيث بيد المجلس كل السلطات والعقوبات والإجراءات الحاسمة، صحيح أن المبعوث الأممي كان سيئا، لكن لم يكن باستطاعته أن يفعل شيئا، لأن الأمر ليس بيده ولا بيد الأمين العام، لأن مصالح الدول الكبرى هي التي تتشابك وتتنازع، وتجعل قضايا وملفات الشرق الأوسط وغيرها محل صراع، وأي قرارات قوية وحاسمة يطرحها البعض تقابل باعتراض من البعض الآخر”.

وتقود السعودية، منذ مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.

وبالمقابل تنفذ جماعة “الحوثي” هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

وقد اجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.

قد يهمك ايضا:

غريفيث يهنئ اليمنيين بعيد الفطر ويدعو الفرقاء إلى مسار السلام

غريفيث يؤكد أنه سيدعو الأطراف اليمنية للاجتماع وجها لوجه

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب أدت الى فشل مهمة المبعوث الأممي في اليمن أسباب أدت الى فشل مهمة المبعوث الأممي في اليمن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen