آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أزمة الخدمات في عدن تشعل صراعًا داخليًّا والمحافظ يهدِّد بالاستقالة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أزمة الخدمات في عدن تشعل صراعًا داخليًّا والمحافظ يهدِّد بالاستقالة

محافظ عدن عيدروس الزبيدي
صنعاء - اليمن اليوم

أظهرت أزمة وقود الكهرباء في عدن عن صراع يتعلق بالنفوذ في المدينة يقف هو الآخر وراء حالة عدم الاستقرار، إذ إن انفراج الأزمة لم يبدأ إلا بعد إصدار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارا بتعيين ناصر مانع بن حدور مديراً جديداً لفرع شركة النفط اليمنية في عدن.


وحسب مصادر نقلت عنها صحيفة "العربي الجديد" فإن التغيير جاء ليزيح أحد المسؤولين المحسوبين على محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ويضع بدلاً عنه مسؤولاً محسوباً على هادي، بينما تتحدث تسريبات عن أن المحافظ لوح بالاستقالة في ضوء الأزمة التي تعكس صراعاً بالنفوذ بين مراكز القوى فاعلة في عدن ومحيطها.


وتلفت المصادر إلى وجود مخاوف متصاعدة من أن يستمر الصراع حول النفوذ على أبرز المؤسسات الاقتصادية والحكومية في عدن خلال الفترة المقبلة في ضوء التوتر الحاصل، والذي ظهر جلياً من خلال أزمة "شركة النفط" أخيراً بين السلطة المحلية ممثلة بالزبيدي وشخصيات محسوبة عليه في المحافظة، أبرزها مدير الأمن شلال علي شائع، وبين شخصيات أخرى محسوبة على الرئيس هادي.

يقول رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد" المحلية، فتحي بن لزرق، إن "من الأمور التي تعيق تحول عدن إلى عاصمة مؤقتة وحقيقية لليمن هو أن كل الأطراف اليمنية المتصارعة تملك أطرافاً موالية لها داخل هذه المدينة، لذا انعكس الصراع الدائر بين هذه القوى على حالة الاستقرار التي تعيشها المدينة". بالنسبة إليه، يوجد "صراع واضح ولم يعد خافيا على أحد بين الإدارة الاماراتية والقيادات الموالية لها والحكومة الشرعية بقيادة هادي والقيادات الموالية له، وبينهما حزب الإصلاح، وهذا الصراع انعكس على وضع المدينة".

وتمثل عدن المدينة الأهم بالنسبة إلى الشرعية بعد أن أعلنتها منذ مارس 2015 "عاصمة مؤقتة". وتنعكس مجمل الإخفاقات الأمنية والإدارية فوراً على أداء الشرعية وصورتها العامة لدى المواطنين، في حين تبدو المدينة عاجزة عن أن تتحول إلى حاضنة فعلية لكل اليمنيين، مع وجود ممارسات انفصالية تعززها تيارات ومجموعات مسلحة على علاقة بالإمارات العربية المتحدة.


كان من المقرر أن تعود قيادة البلاد، وفي مقدمتها الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة التي يترأسها أحمد عبيد بن دغر، إلى عدن، بعد تحريرها من الانقلابيين في يوليو  2015. لكن عودة الحكومة والرئيس إليها لم تستمر طويلاً، كأحد أبرز الإخفاقات التي تُلقى على الشرعية، وعلى التحالف في آن، باعتبار أن عدن هي المدينة التي كان من المفترض أن تتحول إلى نموذج يدفع المواطنين للوقوف مع الشرعية والانتفاض بوجه الانقلابيين في المحافظات الأخرى.

وفي السياق، يقول الصحافي عبدالرقيب الهدياني، إن "الشرعية فشلت في جعل عدن عاصمة مثلما فشلت الشرعية في أن تكون شرعية حقيقية"، ويشير إلى أنه "بسبب التفكك وتعدد القوى المسلحة لم تصل عدن إلى الاستقرار وتطبيع الأوضاع العامة، ولهذا تعاني من مشكلات كثيرة حتى إن الرئاسة والحكومة تفضل أن تبقى في المنفى على أن تتخذها مركزاً لها". ووفقاً للهدياني فإنه "طالما تردد الشرعية أنها أرادت من عدن أن تكون عنواناً لمشروعها الذي تحمله للبلد عموماً، وها هي عدن تكشف أنه مشروع يفتقر للإرادة والأدوات الصحيحة".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الخدمات في عدن تشعل صراعًا داخليًّا والمحافظ يهدِّد بالاستقالة أزمة الخدمات في عدن تشعل صراعًا داخليًّا والمحافظ يهدِّد بالاستقالة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen