الرئيس اليمني هادي ينتقد اداء بعض الوزراء ويصدر عددمن التوجيهات

عقد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، اليوم بعدن، اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء للوقوف على مجمل الأوضاع والتطورات التي تشهدها البلد وعلى كافة المستويات. وقال رئيس الجمهورية "كما تعلمون كانت لنا لقاءات في شهر رمضان مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان،ومؤخراً كان لنا لقاء مع ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية الشقيقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ،حيث تم الاتفاق على عدد من القضايا التي تهم وتعزز العلاقات الاخوية المتينة التي تجمعنا باشقاءنا في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة".

 ولفت الى عددا من النقاط التي تم مناقشتها مع الاشقاء منها ما هو إستراتجي يتعلق بالتعاون والشراكة الاخوية المستقبلية ومنها ماهو مطالب وخدمات أساسية لبلدنا وشعبنا في إطار دعم سيلامس كافة المجالات..مشيراً الى انه وجد تفهمهم و تفاعلهم الكبير كعادتهم. وتطرق هادي الى لقاءاته مع المبعوث الدولي الى بلادنا مارتن غريفث وآخرها في مدينة جدة السعودية..مؤكداً الموقف الواضح في هذا الإطار المتمثل في تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي وخاصة القرار رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل..مؤكداً العمل والتنسيق الكامل مع الاشقاء في هذا الملف..موجها الجميع بعدم الاجتهاد والتصريحات في هذا الإطار باعتبارها مسؤوليات سيادية تتعلق بالرئاسة ووزارة الخارجية المعنية والمسؤولة بهذا الشأن. 

ووضع الاجتماع امام التطورات والانتصارات الميدانية التي حققها ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات ومنها تحرير مطار الحديدة ،والاستمرار في تحرير المدينة والميناء وهزيمة الانقلابيين ومشروعهم الكهنوتي الظلامي المدعوم من ايران..مشيراً الى ان العمليات في مختلف الجبهات ستسمر وصولاً للعاصمة صنعاء واستعادة الدولة كاملة بدعم واسناد من الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. 

واشاد رئيس الجمهورية بجهود رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر خلال الفترة الماضية وما قام به من جهود في سبيل تطبيع الأوضاع وتذليل الخدمات لمصلحة المواطن اليمني في مختلف المناطق المحررة والمحافظات التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين وكذلك جهود نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس احمد الميسري. 

واشار الى اداء بعض الوزراء والمسؤولين الذي لم يكن مقنعاً او عند مستوى المسؤولية لتلبية احتياجات ومتطلبات المواطن، ولا يتواكب مع الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلد الامر الذي يتطلب مراجعة أداءهم والوقوف بجدية أمامها". وقال رئيس الجمهورية" ان قصور وعجز عمل أي مسؤول ينعكس في النهاية على رئيس الدولة والحكومة بدرجة أساسية وهذا مالانقبل مطلقاً..موجهاً بضرورة ممارسة عمل كل الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية ووكلاء الوزارات والمؤسسات المختلفة وضرورة قياداتها من العاصمة المؤقتة عدن". 

هذ وتناول الاجتماع جملة من القضايا والموضوعات الهامة المطروحة على جدول أعمال المجلس والمتصلة أساساً بالخدمات الاساسية المرتبطة بمعيشة وحياة المواطن. 

وفِي الاجتماع رحب رئيس الوزراء بعقد هذا الاجتماع الاستثنائي الذي سيكون لنتائجة تأثير ملموس على صعيد الخطط والبرامج المستقبلية وتفعيل العمل الآني وتذليل الصعوبات أمامه والارتقاء به. 

وقال "لقد قطعنا شوطاً كبيراً في إطار عمل الحكومة الاستثنائي ونستطيع القول اننا بذلنا جهوداً ملموسة وتحقيق إنجازات في ظل واقع معقد وظروف صعبة وهناك بعض القصور التي لاتخلو من ااي عمل ونحث الجميع على تجاوزها". بدوره قدم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، إيجازاً حول الأوضاع الامنية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.. لافتا الى الشوط الذي قطع في سبيل توحيد عمل الأجهزة الامنية لتسخير الجهود والامكانات لمواجهة الاختلالات والتحديات الامنية وبناء ذلك وفق أسس مؤسسية متعارف عليها لسلاسة تنفيذ مهامها وتعزيز قدراتها.

 من جانبها تناولت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال خطوات عمل الوزارة خلال الفترة الماضية ومنها مايتصل بتفعيل عمل صندوق المعاقين ونقل أعماله الى العاصمة المؤقتة عدن وتعزيز موارده ليمارس نشاطه في خدمة هذه الشريحة في عدن وباقي المحافظات المحررة..مشيرة الى ان صندوق الرعاية الاجتماعيه دفع مستحقات الحالات المستفيدة ورصد الاستحقاقات الى نهاية العام 2018 بالتعاون مع المانحين..لافتة الى ان الصندوق الاجتماعي للتنمية لايزال تحت سيطرة الانقلابيين بصنعاء ويعبثون بموارده الكبيرة المتمثلة في المساعدات والعروض وعلى حساب المواطن اليمني. وفِي هذا الإطار وجه هادي الحكومة بوضع حدا لهذا الاختلال من خلال التدابير الكفيلة بنقل عمل الصندوق الى العاصمة المؤقتة عدن لخدمة الشعب اليمني كافة. 

من جانبه أشار وزير النفط والمعادن المهندس اوس العود الى جهود وزارته خلال الأشهر الماضية في إطار ترتيب أولويات عملها وتفعيل الصادرات لتعزيز الموارد..لافتا الى إعداد كافة الترتيبات لإعادة الانتاج والتصدير من محافظة شبوه من خلال مشغل القطاع شركة(omv)وعمل الصيانات اللازمة لميناء رضوم النفطي،وقيام الوزارة بالتعاقد مع البيت الاستشاري العالمي السنغافوري للاستفادة من الاستشارات القانونية في مجال الغاز اضافة الى تنفيذ ومتابعة عددا من المشاريع الاخرى الواعدة. وتطرق وزير النقل الدكتور صالح الجبواني الى الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة في تعزيز القدرات للموانئ اليمنية وتحديداً ميناء عدن والمنافذ البحرية والبرية بالتنسيق مع السلطات المحلية في تلك المحافظات. 

وفِي قطاع الكهرباء ،أشار نائب وزير الكهرباء المهندس مبارك التميمي الى الانتهاء من تنفيذ جملة من المشاريع الواعدة في هذا القطاع المرتبطة بحياة الناس..مؤكداً انه وخلال أسبوعين سيتم ادخال 50 ميجا إضافية من محطة الحسوة والتي ستعزز من الطاقة المنتجة،وسيتم ربط 20 ميجا بمحطة خورمكسر وغيرها من المشاريع الجديدة التي ستصل قدرتها إلاجمالية الإضافية الجديدة الى 110 ميجا لتكون جاهزه بعدن. 

وفِي هذا الإطار وجه الرئيس بترشيد الاستهلاك وضبط الربط العشوائي والحد من الطاقة الفاقدة ووضع معالجات فورية لذلك من خلال تشكيل لجنة فنية لمتابعة هذا الإجراء وبحماية وإشراف الحكومة ووزارة الداخلية. وفِي قطاع الاعلام وجه هادي باستكمال انشاء اذاعة (اف أم عدن) ومتابعة تنفيذ مشاريع الإعلام المتعثرة عطفاً على ملاحظات نائب وزير الاعلام حسين باسليم.