عدن ـ حسام الخرباش
تشهد مدينة تعز وسط اليمن حملات نظافة مكثفة بقيادة ارتفاع القباطي، رئيسة منظمة الارتفاع، حيث تعاني المدينة من شلل في الخدمات الأساسية، إضافة إلى وضع إنساني متدهور، نتيجة الحرب التي دمرت رقعة واسعة منها، وشردت عشرات الآلاف من سكانها ما نتج عنه انتشار للأمراض القاتله نتيجة انهيار البنية التحتية.
وقالت القباطي، بأن منظمتها قامت بفتح عدد من الطرقات التي كانت القمامة قد تسببت بإغلاقها، وأبرزها شارع العواضي التي رفعت منه منظمة الارتفاع نحو 40 طنًا من القمامة وقامت بإعادة تأهيل الشارع ورش المبيدات وقص وتشجير وزراعة 62 شجرة، في مسعى إلى استعادة المدينة لمنظرها ما قبل الحرب، مشيرة إلى أن عدد من المنظمات الدولية مولت أعمال النظافة في تعز العام الماضي، لكن هذا العام لا يوجد دعمًا حكوميًا أو من منظمات لصندوق النظافة والتحسين، ما تسبب بتوقف أعماله وتفاقم معاناة المدنيين.
ولفتت القباطي إلى أن فاعل خير قام بتمويل حملة تشرف عليها هي لرفع المخلفات والقمامة وقامت برفع الكثير من المخلفات من الأحياء السكنية، لكن دعم فاعل الخير سينتهي وستعود القمامة للتكدس والانتشار، مطالبة الحكومة بدعم صندوق النظافة بميزانية ودفع رواتب موظفي وعمال النظافة إلى جانب توفير الميزانية التشغيلية.
وبينت القباطي بأن منظمتها الارتفاع تقوم بحملات تشجير ورش ضبابي بالمدينة لمكافحة البعوض بإمكانيات محدودة وتمويل بسيط، مؤكدة أن الأمطار تسبب احتقان للمياه في الشوارع، وبالقرب من المنازل، ما ينتج عنه تكاثر للبعوض وتفشي لمرض الملاريا وحمى الضنك.
ووفقًا للقباطي، فإن الوضع الصحي المنهار في المدينة والظروف الاقتصادية التي يعاني منها السكان جعلت من حمى الضنك والملاريا أمراض قاتله تحصد حياة المئات، موضحة بأن حمله مكافحة البعوض بتمويل بسيط من فاعلي خير، داعية المنظمات الدولية ورجال الأعمال لتمويل الحملة حتى تستمر وتمنع تفشي الأمراض.
ويُذكر أن ارتفاع القباطي كانت مسؤولة النظافة والتحسين في تعز منذ اندلاع الحرب، وقامت بأعمال نظافة وتجاوزت مصاعب كبيرة فرضتها الحرب، كانقطاع ميزانية الصندوق وتعطل الكثير من آليات النظافة، وسط إشادات مجتمعية بأعمالها التي وصفت بالجبارة في الوضع الذي كانت تعيشه تعز حينها .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر