عدن - اليمن اليوم
كشفت مصادر خاصة في صنعاء، عن سعي ميليشيات الحوثي للتخلص من أبرز أذرع شريكها الأساسي في الإنقلاب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ضمن خطتها لتجريده من كل مخالبه والانقضاض عليه بعد أن وصل تحالف الضرورة بينهم إلى طريق مسدود.
وأكدت المصادر وهي مقربة من الحوثيين، أن التركيز غير المسبوق، مؤخرا، على نجل شقيق المخلوع وقائد حمايته الخاصة العميد طارق محمد صالح، مقدمة لتنفيذ خطة حوثية بالتخلص منه إما بالاعتقال أو التصفية الجسدية.
ووجهت قيادات حوثية، اتهامات رسمية لنجل المخلوع بتورطه في دعم عناصر مسلحة لاستهدافها، واستقطاب ما يسمونهم “مشرفين حوثيين” للعمل لصالحه وتشويه جماعتهم، وإثارة المواطنين ضدهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وجند الحوثيون، ناشطين وإعلاميين وقيادات معروفة تابعة لهم، لمهاجمة نجل شقيق المخلوع، وتوجيه شتى الاتهامات والإهانة إليه، والتحريض على التخلص منه سريعاً.
وقال القيادي والإعلامي الحوثي أسامة ساري، إنه اطلع “على ملفات وفيديوهات لو يتم بثها لتحرك آلاف المؤتمرين (حزب صالح) الشرفاء ليحرقوا أحياء عفاش وطارق وسط ميدان التحرير لما فيها من فضائح”.
كما اتهم، (طارق صالح)، بالقيام بلعبة “قذرة”، ووقوفه وراء جرائم يرتكبها من أسماهم “مندسين” باسم الحوثيين لتشويههم وإثارة سخط المجتمع ضدهم.
واكتفى نجل شقيق المخلوع وقائد حمايته، طارق محمد صالح، في الرد على هذه الحملات المسعورة ضده والاتهامات الموجهة إليه، بتغريدة مقتضبة ومبهمة نشرها، الاثنين، في صفحته على تويتر، حيث قال “الوضع تحت السيطرة”.
وبخلاف الصمت الرسمي الذي أبداه المخلوع صالح وحزبه حول استهداف العميد طارق، واجه نشطاء المؤتمر وبعض الإعلاميين الحملة الحوثية بالدفاع المستميت عنه.
وسيكون، بحسب مراقبين، تخلص الحوثيين من طارق صالح، هو انتزاع المخلب الأخير من المخلوع، عقب سيطرة الحوثيين على معسكرات وتفتيت قوات الحرس الجمهوري الموالية له، وتحجيم دوره في سلطة الأمر الواقع القائمة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر