آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أوضحت لـ"اليمن اليوم" أن الخطوط "بمثابة حالة شجن"

السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب

السورية روان سكر
دمشق-نور خوام

جمعت الدكتورة روان سكر بين الرسم التشكيلي والنقد الأدبي، فأصبحت نموذجا للمرأة السورية المبدعة التي تبدع في ريشتها أشكالا من "البورتريه" ميزتها عن غيرها من الفنانين وحلقت في عالم النقد الفني فأصبحت اسما يصعب تجاوزه .

وتحكي الدكتورة سكر لـ"اليمن اليوم" عن علاقتها بالفن والأدب، مشيرة إلى أنها كانت وما تزال حميمية إلى أبعد الحدود، حيث عكفت لسنوات طويلة تتأمل في المنجزات الأدبية لأعلام الشعر والنثر، ومارست الكتابة الأدبية والأكاديمية لفترات طويلة، لتضيع في عوالم الأدب والفن على حد سواء، لكنها تعيش حالة البوح الشخصي من خلال التعبير اللوني على اللوحة الصماء فكل الخطوط بالنسبة لها هي بمثابة حالة شجن تمارسها على الورق، حيث تتداعى الذكريات، وتتعلق الشخوص ضمنا بواقع حي تعيد صياغته.

وترى سكر أن الرسم أصعب الفنون من جانب البث، ﻷنه التعبير الصامت عن عوالم صاخبة، وهو حالة الصبر المتواصل لحين تخلق الكائن الجديد، وهو محاولة لتسليط الضوء على الزاوية المعتمة الأكثر جمالا، كما أنه بحث دؤوب وراء التفاصيل. والرسم من جانب التلقي أسهل في الوصول، لأنه ينزاح بالمتلقي إلى أفق مفتوح على المتعة من غير حاجة إلى إعادة ترجمة بلغة أخرى، فشرح العمل الفني لا يكون إلا من باب الترف الفكري، إذ تستشفه العين البصيرة وتتفاعل معه بمعزل عن العملية الإدراكية أحيانا وبزمن يسبق التأويل الاستعدادي الذي يمارسه البعض لكشف المعاني الكامنة فيه، بحسب قولها.

وتعتز الفنانة برسوماتها ( البورتريه ) التي لا يقتصر التأثير فيها على أن يكون عملية تلقين مباشرة تصل في نهايته إلى مجرد الاستحسان الضمني، فجهودها حثيثة إلى أن تكون من المرونة وجودة التعبير بما يكفي لاستثارة المتلقي النموذجي القادر على بلوغ بعض المعاني بتأويلاته الافتراضية، أما الوصول إلى المتلقى المثالي الفذ الذي يملأ كل الفراغات برؤيته الجمالية الشمولية فذلك ما يصبو إليه.

وتعتبر سكر التي تنتمي إلى المدرسة الانطباعية، الوجوه مرآة تخاطبها بطريقة غير لفظية وبلغة تحمل الكثير من السمات العاطفية. فتحفز اهتمامها الأفكار الحركية، والشفاه كلها صامتة على لوحاتها وبعض الأدوات قد تتحدث لتكشف السر، وترى أنها تكسب التحدي عندما تبدو الخطوط أصيلة على الورق، أي ذات محتوى أصيل قلبا وقالبا.

وتؤكد سكر أن تجربتها في النقد تجربة غنية طبعا، فإصدار الحكم القيمي على أعمال إبداعية لونية هو إنجاز إبداعي جديد بمفردات أدبية، وهو محالة لإنجاح المقاصد الرصينة، كما أنه ضوء فاحص يستنطق المجهول الخفي، وعموما فإن "الامتزاج الجمالي مع العمل الفني يستدعي حالة النقد التشكيلي الخاصة بي من موقفي الفكري"، لافتة ان الحركة النقدية التشكيلية السورية حية منذ صلاح الدين محمد حتى عفيف بهنسي وأديب مخزوم وصولا إلى عبد القادر الخليل، حيث تستفزها الأعمال النقدية التي يصدق فيها الكلام على الكل، والتي تتحول فيها السطور إلى إنشاء لا يقترب من جوهر العمل وخصوصيته، أو تلك التي يستعرض فيها صاحبها قدرته على تلفيق معجم لغوي جديد لا تنطوي فيه الثرثرات الصياغية على أية حصيلة معرفية.
 
يشار إلى أن الدكتورة سكر نالت درجة الماجستير في الآداب، قسم اللغة العربية وآدابها، الدراسات الأدبية ونالت درجة الدكتوراه في الشعر الأندلسي، قسم اللغة العربية وآدابها – جامعة دمشق، وعملت مدرسة لمادة اللغة العربية في ثانويات دمشق منذ عام2001 وما تزال تمارس عملها أنجزت أبحاثا عدة في مجال الدراسات الأدبية وتحقيق التراث، وحظيت بموافقات النشر في مجلات محكمة، ونشرت مقالات وقصائد شعرية في مجلة الكلية الطلابية بين عامي 1998 و1999، وتعمل على إعداد أبحاث من وحي علاقة الأدب بالعمارة والفنون كالرسم والموسيقى – تعمل على تطوير مجموعة من الأعمال الأدبية وإعدادها للنشر، وتتضمن مجموعة شعرية ومجموعة قصصية للأطفال مشفوعة برسوماتها الخاصة/ كما مارست الرسم بالفحم والرصاص وألوان الباستيل، ورشحت لأعمال رسم القصص ورسم الشخصيات في مناهج عربية مدرسية.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب السورية روان سكر تكشف أسرار علاقتها بالفن والأدب



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen