القدس - اليمن اليوم
أشار تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء، إلى أن سلطات الاحتلال تواصل تصعيد جرائمها بحق المعتقلين والأسرى، فهي لا تكتفي باعتقالهم وحرمانهم من حريتهم، إنما تقوم أيضاً بالاعتداء عليهم وضربهم منذ لحظات الاعتقال الأولى وحتى وصولهم إلى مراكز التحقيق الإسرائيلية، لتبدأ هناك جولة جديدة من التعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة.
ونقلت الهيئة في تقريرها، عدة شهادات أدلى بها شبان تم اعتقالهم مؤخراً، ومن بين الذين تعرضوا للضرب والإهانة بشكل متعمد وجنوني، الأسير الطفل عمر الزهور (14 عاماً) من بلدة بيت كاحل قفي محافظة الخليل، والذي هاجمه جنديان وقاما بضربه بمخزن الرصاص المعروف بالمشط على رأسه وركبتيه، واستمر التنكيل به، فقاموا بركله ببساطيرهم العسكرية على جميع أنحاء جسده، ومن ثم اقتادوه للتحقيق معه، بقي في العراء والبرد الشديد لمدة ساعة وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين قبل أن يتم إدخاله للتحقيق، .
وذكر الأسير أنه خلال التحقيق، لم يتوقف المحققون عن الصراخ في وجهه وشتمه وصفعه على وجهه لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده، ونقل فيما بعد إلى قسم الأسرى القاصرين في معتقل "عوفر".
في حين تعرض الأسير القاصر عبد الخالق بورناط (17 عاماً) من بلدة بلعين في محافظة رام الله والبيرة، للضرب الشديد واللكمات على جميع أنحاء جسده، وأوضح الأسير لمحامي الهيئة لؤي عكة أنه قبل اقتياده أمره جنود الاحتلال بخلع ملابسه وطرحه أرضاً بحيث احتك جسده بالأرض المليئة بالشوك والحجارة، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة في مختلف أنحاء جسده واستمروا بركله، ومن ثم قاموا بتكبيل يديه وتعصيب عينيه ونقله إلى مركز توقيف "بنيامين" للتحقيق معه، وبقي محتجزاً لساعات طويلة، حُرم خلالها من تناول الطعام وشرب الماء وقضاء حاجته، وتم نقله بعدها إلى معتقل "عوفر".
كما نكل جنود الاحتلال بثلاثة أشقاء خلال عملية اعتقالهم واقتيادهم من مخيم عايدة في بيت لحم، وهم: علي (24 عاماً)، وعبد الله (18 عاماً) ومحمود حماد (22 عاماً)، وذلك بعد اقتحام منزلهم بطريقة وحشية وتفتيشه وقلبه رأساً على عقب، كما اعتدت قوات الاحتلال على خالهم أدهم عويس (32 عاماً) واعتقلته.
وسجل تقرير الهيئة أيضاً، اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح على كل من المعتقلين: عمار أبو عكر (31 عاماً) من مخيم عايدة في بيت لحم، وقتيبة جرادات (20 عاماً) من بلدة سعير في الخليل، ومحمد الوراسنة (19 عاماً) من بلدة الشيوخ في الخليل.
يذكر أن هؤلاء الأسرى يقبعون حالياً في مركز توقيف "عتصيون".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر