آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تقرير أعدّه خبراء في الأمم المتحدة يفيد بتنامي خطر تنظيم "داعش"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تقرير أعدّه خبراء في الأمم المتحدة يفيد بتنامي خطر تنظيم "داعش"

تنظيم "داعش"
نيويورك - مادلين سعاده

أفاد تقرير أعدّه خبراء في الأمم المتحدة بتنامي خطر تنظيم "داعش"، وتشجيعه أنصاره على تنفيذ هجمات في أوروبا وأماكن أخرى، على رغم تراجع سيطرته على أراض شاسعة في العراق وسورية وليبيا، بسبب انتقال مسلحيه إلى مناطق جديدة أو عودتهم إلى بلدانهم، وإظهاره قدرة على التكيّف، لا سيّما في تحريك أمواله إلى مناطق أخرى تحسباً لهزيمته في مدينة الرقة. وتحدث التقرير عن استمرار تنافس إستراتيجي بين "داعش" وتنظيم "القاعدة"، مستدركاً أن هناك تحالفات متبدّلة بين مسلّحيهما و تعاوناً تكتيكياً في مناطق كثيرة. وأضاف أن "القاعدة" ما زال مرناً، خصوصاً في غرب أفريقيا وشرقها وشبه الجزيرة العربية.

وقد وَرَدَ ذلك في تقرير من 24 صفحة قُدِم إلى مجلس الأمن أمس، وأعدّته لجنة مراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على "القاعدة" و "داعش" والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما يطاول الشهور الستة الأولى من عام 2017. وأظهر التقرير أن "داعش" يتكيّف مع استمرار الضغط العسكري المفروض عليه، ويفوّض مسؤولية صنع القرار إلى مستويات أدنى ليعهد بها إلى القادة المحليين، كما تحوّل إلى الاتصالات المشفرة، وما زال يرسل أموالاً إلى أنصاره خارج منطقة النزاع في الشرق الأوسط، وإلى منتسبيه في كل أنحاء العالم.

وأوضح أن نقل التنظيم الأموال يتم عبر خليط من خدمات التحويل أو نقل الأشياء العالية القيمة والمبالغ النقدية الضخمة، مشيراً إلى أن قيادته الأساسية أرسلت أموالاً إلى أماكن ليست فيها جماعات مُنتسبة إليه، ما يشكّل محاولة للتحضير لهزيمته العسكرية في نهاية المطاف في سورية والعراق. وأضاف أن تحويلات الأموال تُقسّم إلى مبالغ ضئيلة، ما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة. كما يستخدم "داعش" مقدّمي خدمات محترفين لتوصيل مبالغ نقدية، والذين يتلقون أجراً في مقابل خدماتهم ويتم اختيارهم على أساس جنسيتهم وقدرتهم على السفر إلى بلدان محددة.

ونقل التقرير عن معلومات استخباراتية قدّمتها دولتان لم يسمّهما، أن القادة الأساسيين في "داعش" غادروا الرقة تحسباً -كما يبدو- لزيادة الضغوط العسكرية والغارات الجوية، ولاحتمال وقوع هجوم على المدينة. ولفت إلى أن المقاومة التي أبداها "داعش" في الموصل تدل على أن هيكل القيادة والتحكّم الخاص به لم ينهر تماماً، وعلى أن التنظيم ما زال يشكّل تهديداً عسكرياً ضخماً، مضيفاً أن دولاً ترجّح أن يواصل أيضاً تكييف هيكل القيادة والتحكّم لديه مع تغيّرات المرحلة المقبلة.

وركّز التقرير على تطوير "داعش" تقنيات استخدام الطائرات من دون طيار في شكل ذي طابع ابتكاري متزايد، لا سيّما في العراق وسورية، مستدركاً أنها نماذج مُتاحة تجارياً. وتابع أن التنظيم في صدد استحداث قدرة لازمة على تعديلها وتصميم طائرات أكبر بلا طيار وصنعها، ما سيمكّنه على نحو متزايد من تسليح تلك الطائرات، ويزيد من قدرته على توجيه ضربات من بُعد. ولفت التقرير إلى أنّ التنظيم يواصل التشجيع على تنفيذ هجمات خارج الشرق الأوسط و التمكين من ذلك، مثل أوروبا التي ما زالت تشكّل منطقة ذات أولوية لشنّ اعتداءات يُنفّذها أفراد يؤيدون عقيدة "داعش". وتحدث عن زيادة الراديكالية والتطرف العنيف المرتبط بشبكات التنظيم في القارة.

وأشار إلى أن عدد الراغبين في التوجّه إلى العراق وسورية للانضمام إلى داعش يواصل التراجع، مستدركاً أن المعارك في مدينة ماراوي جنوب الفيليبين أخيراً تُثبت أن التنظيم يُريد موطئ قدم في جنوب شرقي آسيا، حيث أحدثت دعايته عن "الخلافة" صدى لدى متشددين. ورجّح أن يوسّع داعش تنافسه مع حركة "طالبان" في أفغانستان، وإن لم يرسّخ بعد قوة قتالية قابلة للحياة هناك. وأضاف أن الحركة ما زالت تمارس نفوذاً كبيراً على المنظمات الإقليمية لتنظيم القاعدة، مشيراً إلى أن أكثر من 7 آلاف أجنبي يقاتلون في أفغانستان لحساب "طالبان" و "القاعدة".

وقدّر التقرير عدد مسلحي داعش في ليبيا بما بين 400 و700، مضيفاً أن تهديداً يشكّله التنظيم و القاعدة في تونس يبقى مقلقاً. وفي مصر، ما زالت جماعة أنصار بيت المقدس الموالية لـ "داعش" تشكّل تهديداً شديداً، وتسلّلت إلى طرق التهريب في جزء من شبه جزيرة سيناء. وفي منطقة الساحل ما زال "القاعدة" يشكّل تهديداً كبيراً، كما في شرق أفريقيا وغربها، حيث يبلغ عدد المرتبطين بالتنظيم أو بـ "داعش" بين 6 و9 آلاف فرد، لا سيّما في الصومال. وأضاف التقرير أن شبه الجزيرة العربية تواجه تهديداً مهماً من "داعش" و "القاعدة" في اليمن، لافتاً إلى إحباط أكثر من 30 مؤامرة إرهابية أعدها أنصار لـ "داعش" في المنطقة.

وذكر التقرير أن تنافساً إستراتيجياً بين التنظيمين الإرهابيَين ما زال مستمراً، مستدركاً أن تحالفات متبدّلة بين مسلحيهما و تعاوناً على المستوى التكتيكي في مناطق عدة، تتيح لهم أيضاً التحرّك بين مختلف المجموعات. وأوصى مجلس الأمن بتذكير الدول الأعضاء بأن دفع فديات لمحتجزي رهائن ليس قانونياً.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أعدّه خبراء في الأمم المتحدة يفيد بتنامي خطر تنظيم داعش تقرير أعدّه خبراء في الأمم المتحدة يفيد بتنامي خطر تنظيم داعش



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen