تستمر حركة الموفدين الأجانب باتجاه بيروت التي سيزورها الأسبوع المقبل وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، في سياق جولته في المنطقة والتي ستقوده إلى الكويت وإسرائيل، حيث ستكون الزيارة مناسبة لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة, وذلك على وقع عدم الارتياح الفرنسي لتباطؤ الحكومة اللبنانية بشأن الإصلاحات التي التزمت بها في مؤتمر “سيدر”، ما يجعل استفادة لبنان من الأموال المرصودة منه مهددة فعليًا،
وأشارت معلومات دبلوماسية إلى أن “رئيس الدبلوماسية الأميركية يحمل في جعبته رسائل متشددة تدعو لبنان إلى مزيد من الالتزام بسياسة النأي بالنفس التي وحدها الكفيلة بتحييده عن صراعات المنطقة، وأن بلاده لن تتساهل إزاء أي انحراف عن هذه السياسة، في الوقت الذي سيزداد تشددها حيال “حزب الله” الذي يمعن في توريط لبنان في
صراعات الآخرين، من خلال مشاركاته العسكرية في عدد من الدول العربية، وهو الأمر الذي أساء إلى علاقات لبنان الخارجية وزعزع الثقة العربية والدولية به، من دون استبعاد أن يترك ذلك انعكاساته السلبية على مؤتمر سيدر لناحية تعهد الدول المانحة بالإيفاء بما تعهدت به”.
وكشفت مصادر وزارية أن زيارة بومبيو إلى لبنان تكتسي أهمية كبيرة بعد تشكيل الحكومة، ولما تحمله من رسالة دعم أميركية للبنان الذي يبقى حاجة عربية ودولية”، مشيرة إلى أن “المسؤولين اللبنانيين ينتظرون ما سيحمله معه بومبيو من أفكار ومقترحات لمعالجة مشكلات المنطقة، بخاصة ما يتصل منها بمصالح لبنان،
وتحديدًا في موضوع اللاجئين وملف الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، حيث أن باستطاعة واشنطن القيام بدور مهم على هذا الصعيد”.
وشددت على أن “الموقف اللبناني سيكون موحدًا وثابتًا من هذين الموضوعين، دفعًا باتجاه محاولة الحصول على تعهد أميركي إذا أمكن من أجل العمل على المساعدة في حل قضية اللاجئين والعمل على معالجة أزمة الحدود مع إسرائيل”.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري كشف أن مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد لم يطلب موعدًا للقائه في زيارته الأخيرة، إلا أنه قال “وحتى لو طلب هذا الموعد، فسأرفض استقباله”.
وكشفت المعلومات إن ما بدر عن ساترفيلد في لقاء سابق بينهما، دفع بري إلى مقاطعته والقول له بطريقة حادة، “أنا نبيه بري، تقول لي هذا الكلام، وما دمت تقول ذلك، فإن الطرح الأميركي غير مقبول، وموقفنا ثابت ومعروف بالتمسك بحقنا الكامل، ومساحة الـ860 كيلومتر مربع في البحر، التي تحاول إسرائيل أن تسطو عليها، وعلى الثروة
النفطية الغازية التي تكتنزها، هي ليست وحدها ملك للبنان وضمن مياهه الإقليمية وحدوده البحرية، بل تضاف إليها مساحة بنحو 500 كيلومتر مربع جنوبًا، هي أيضًا ملك للبنان”.
و أشار رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل “ملتزمون بمبادئنا وثوابتنا، ونعارض وجود والٍ على لبنان، يحجم البعض ويحدد للبعض الآخر حقيبته الوزارية وحجمه وطريقة انتخابه ويملي على الدولة خياراتها”.
وأكد أن الكتائب حزب مقاوم، يناضل لبناء دولة حرة سيدة مستقلة، حضارية تعددية
قد يهمك أيضا؛؛
وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن تحتفل بيوم المرأة العالمي
الحكومة الكويتية تُعيدّ الجنسية إلى الإعلامي سعد العجمي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر