القدس - اليمن اليوم
نعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، رجل الأعمال البارز، عضو المجلس الوطني الفلسطيني عمر العقاد، الذي وافته المنية اليوم في كندا.
وقال الرئيس في بيان النعي: إنه بوفاة العقاد ابن فلسطين البار، خسر الوطن رجلا وطنيا، وهامة اقتصادية ووطنية شامخة، وواحدا من الخيرين والمبدعين الفلسطينيين.
ودعا سيادته المولى عز وجل أن يرحم الفقيد، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وقد توفي العقاد عن عمر يناهز 90 عاماً، وهو رجل الأعمال الذي أشرف وأدار عدة مؤسسات مالية دولية في منطقة الشرق الأوسط منذ سبعينيات العام الماضي.
والراحل ولد في يافا عام1927، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية والميكانيكية من جامعة مانشستر في المملكة المتحدة، كما أنه مؤسس شركة العقاد للاستثمار- ايكو في السعودية عام 1975 ومؤسس ورئيس مجلس الإدارة السابق للشركة العربية الفلسطينية للاستثمار- أيبك في فلسطين عام 1994.
كما أنه قاد مجموعة من المستثمرين لشراء 25? من بنك سميث بارني في العام 1982، وكان عضوا في مجلس إدارته، وكان الشريك المؤسس والمدير لبنك InvestCorp والمدير المؤسس للبنك السعودي البريطاني وكان عضواً في مجلس إدارته لأكثر من عشرين عاماً.
كما أسس وأدار العقاد أكثر من أربعين شركة صناعية وتجارية منتشرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية معظمها موجودة وتعمل لغاية الآن.
وخلال مسيرته، دعم المحسن عمر العقاد العديد من المشاريع والمؤسسات الخيرية في فلسطين بملايين الدولارات، وكان من المبادرين الأوائل في دعم جامعة بيرزيت من خلال بناء كلية عمر العقاد للهندسة في العام 1984 بمساحة تبلغ 12,500 متر مربع، والتي تضم دوائر كليّة الهندسة، ومشاغل، ومختبرات، بالإضافة إلى بعض الكليات بتكلفة تجاوزت 6 مليون دولار في حينه، إضافةً إلى استمرار عائلة العقّاد بتغطية تكاليف صيانة المبنى طوال السّنوات الماضية.
وقامت جامعة بيرزيت بمنح العقاد درجة الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد في يوليو 1995 تقديرا لدوره الريادي في مجال العمل الاقتصادي العام وبناء المؤسسات.
وبعد اتفاقية أوسلو ودخول السلطة الوطنية الفلسطينية، وتحديداً في العام 1994، أعلن العقاد عن تأسيس الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار- أيبك لتشجيع الاستثمار في فلسطين وخلق فرص عمل جديدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر