بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، في بكين اليوم الأربعاء، مع مستشار الدولة الصيني يانغ جي شي ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في لقائين منفصلين، العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها بما ينعكس ايجابا على البلدين.
واستعرض الصفدي ومستشار الدولة الصيني؛ المستجدات في المنطقة، حيث وضع وزير الخارجية المسؤول الصيني في صورة الجهود التي تبذلها المملكة بقيادة الملك عبدالله الثاني، لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط..حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
ونقل الصفدي خلال اللقاء تهاني الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الصيني شي جن بنغ بمناسبة العيد الوطني لجمهورية الصين وتمنياته للشعب الصيني الصديق بالمزيد من التقدم والإنجاز.
وأعرب السيد يانغ جي شي عن تثمين بلاده لعلاقة الصداقة التي تربطها بالمملكة وحرصها على تطوير التعاون معها.. واكد دعم بلاده الدور الذي يقوم به الاْردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
ونقل مستشار الدولة الصيني تحيات الرئيس الصيني الى الملك عبدالله الثاني واكد أن الصين تريد تطوير علاقاتها مع المملكة في جميع المجالات، لافتا الى التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد الصفدي و"وانغ يي" في اجتماع عقداه في وزارة الخارجية الصينية أن العلاقات الأردنية الصينية تسير على مسار ثابت نحو المزيد من التعاون والتنسيق في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
وشدد الوزيران على الحرص على ترجمة البيان المشترك حول اقامة علاقات شراكة استراتيجية الذ وقعه البلدان خلال زيارة الملك عبدالله الثاني إلى الصين واقعا ملموسا عبر زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
واستعرض الوزيران خلال زيارة الصفدي لبكين تلبية لدعوة رسمية من نظيره الصيني في الذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين آفاق زيادة الاستثمار الصيني في قطاعات الطاقة والمياه والبنية التحتية في المملكة، اضافة إلى بحث سبل زيادة عدد السياح الصينين إلى الاْردن.
وأكد الوزيران أهمية الاجتماعات التي ستعقدها اللجنة المشتركة للتعاون التقني والاقتصادي والتجاري في دورتها السابعة في عمان الشهر القادم في توقيع الاتفاقيات اللازمة لتعزيز التعاون وبدء تنفيذ عديد مشروعات بين البلدين.
وبحث الصفدي ووانغ يي آخر المستجدات في المنطقة، خصوصا تلك المتعلقة بجهود حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والأزمة السورية والحرب على الاٍرهاب.
وشكر الصفدي نظيره الصيني على موقف بلاده الداعم لحل الصراع الفلسطيني على أساس حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام. وأكد الوزيران أن لا حل عسكريا للأزمة السورية، وشددا على ضرورة تكاتف الجهود للتوصل لحل سياسي يحفظ وحدة سورية وتماسكها ويقبل به الشعب السوري.
كما أكد الوزيران استمرار التعاون في الحرب المشتركة على الإرهاب وعلى أهمية حل جذور التوتر التي يستغلها المتطرفون للترويج لظلاميتهم.
وأكد الصفدي تثمين المملكة مواقف الصين الداعمة للأردن والدعم الذي تقدمه للمساعدة في تلبية احتياجات اللاجئين السوريين.
وقال وزير الخارجية الصيني إن بلاده تعتبر الاْردن شريكا موثوقا في المنطقة وتثمن الدور الهام الذي يقوم به في تعزيز الأمن والاستقرار الاقليمين.
كما أكد الوزير الصيني تثمين بلاده التزام الاْردن الثابت في دعم سياسة الصين الواحدة، وشكر لها دعمها مشروع الحزام والطريق.
واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور حول آليات التعاون الذي نما خلال السنوات الماضية بشكل مضطرد مما جعل الصين ثاني اكبر شريك اقتصادي للمملكة.
وتتعاون المملكة والصين في عديد مشاريع ثقافية واقتصادية تشمل العمل على فتح جامعة أردنية-صينية تقنية في الأردن ومشاريع في قطاعات الطرق والصخر الزيتي وتحلية المياه وغيرها من مشاريع البنية التحتية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر