القدس - اليمن اليوم
قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من اعتداءاتها ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، بالمنطقة العازلة في قطاع غزة.
ويطلق مصطلح المنطقة العازلة البرية والبحرية، وفق تقرير حقوقي للمركز، على المساحات من الأراضي وفي البحر، التي أعلنتها قوات الاحتلال الحربي وبشكل منفرد وغير قانوني، كمناطق يحظر الوصول إليها على امتداد الحدود الشرقية والشمالية البرية وبحر قطاع غزة، في أعقاب إعادة تموضع قواتها خارج أراضيه عام 2005.
وجاء في تقرير المركز، إنه خلافاً لقواعد القانون الإنساني الدولي، منعت تلك القوات سكان القطاع المدنيين من الوصول إلى ممتلكاتهم فيها وحظرت على صيادي القطاع دخولها والصيد فيها.
وتختلف مساحة ومسافة "المناطق العازلة" بين فترة وأخرى وفقاً لإعلان القوات المحتلة الإسرائيلية، دونما اعتبار لقواعد القانون الدولي بحظر إجراء أي تغييرات على الأراضي المحتلة.
وتمتد المنطقة العازلة ليصل تأثيرها لمسافة ما بين 100 متر إلى 1500 متر في بعض مناطق حدود القطاع الشرقية البرية، فيما تتراوح بين أكثر من 3 أميال إلى 9 أميال بحرية في بحر غزة، وفقاً لما تسمح به القوات المحتلة.
وأوضح المركز أن التطورات الميدانية التي يتابعها تشير إلى أن قوات الاحتلال قد صعدت من اعتداءاتها ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم المزارعين والصيادين، ومنعتهم من الوصول الآمن وبحريّة إلى أراضيهم وإلى مناطق الصيد، وهو ما يمثل انتهاكاً لحقوقهم وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك حقهم في الأمن والسلامة الشخصية وحماية ممتلكاتهم، وحقهم في العمل، والحق في مستوى معيشي لائق، والحق في أفضل مستوى من الرعاية الصحية يمكن الوصول إليه.
"الميزان": الاحتلال اعتقل 10 صيادين وأصابت 5 واستولت على 3 قوارب صيد منذ بداية العام الجاري
وفي السياق ذاته، ذكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار تجاه الصيادين منذ بداية العام الحالي 2018 وحتى اليوم، 36 مرة، واعتقلت 10 صيادين، وأصابت 5، واستولت على 3 قوارب صيد.
وأشار المركز، في تقرير له اليوم الأحد، أن تلك القوات اعتقلت صباح اليوم صيادين فلسطينيين من عرض بحر منطقة السودانية في محافظة شمال غزة، بعد محاصرتهما وإطلاق النار تجاههما.
وأضافت أن هذه الانتهاكات المنظمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال تأتي في إطار الحصار المفروض على قطاع غزة، وتسهم في مزيد من تدهور مستويات المعيشة، وتوسع ظاهرة الفقر في ظل انهيار اقتصادي ينذر بكارثة اجتماعية وإنسانية وشيكة.
واستنكر مركز الميزان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وإلزام سلطات الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر