آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حارات البلدة القديمة في الخليل تصارع الاحتلال والاستيطان

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- حارات البلدة القديمة في الخليل تصارع الاحتلال والاستيطان

قوات الاحتلال الإسرائيلي
القدس - اليمن اليوم

واد الحصين والنصارى، وحارات الجعبري والسلايمه وتل الرميده، احياء من مدينة الخليل ملاصقة للتجمعات الاستيطانية، يعاني سكانها بشكل ممنهج لعمليات التفتيش والمداهمة الليلية من قبل قوات الاحتلال التي سلبت من ابنائها أحلام الطفولة، وأصبحت تنغص حياة السكان الذين فقدوا الأمان في منازلهم.

عائلة المسن نعمان دعنا المكونة من نحو 70 نفرا من أبنائه واحفاده، تسكن في واد الحصين بمحاذاة مستوطنة "كريات اربع" المقامة على أراضي الموطنين شرق الخليل، يشارك ابناؤه واحفاده الصراع مع الاحتلال جراء عمليات المداهمة الليلية المتعمدة لمنزلهم، ويدفع فاتورة الصمود جراء السياسة الاحتلالية والاستيطانية الممنهجة التي ترعاها حكومة الاحتلال لترحيلهم من هذه المنطقة لتهويدها وتوسيع المستوطنة المذكورة على حساب ارضه.

يقول دعنا: كل ليلة وفي أي وقت نتوقع اقتحام جنود الاحتلال لمنزلنا، بالتزامن مع اعتداء المستوطنين علينا بالحجارة والضرب والقاء القاذورات والزجاج صوب منزلنا بحماية من جنود الاحتلال التي توفر الحماية للمستوطنين لمواصلة تنفيذ ممارساتهم العنصرية واللانساية بحق القاطنين في المنزل، بما فيهم الأطفال الذين فقدوا احلامهم وبراءة طفولتهم.

ويؤكد، بان الأطفال مستهدفين عبر هذه الممارسات الرامية لإذلال سكان الحارات والاحياء القريبة من التجمعات الاستيطانية، مشيرا إلى ان أحفاده يبدوا عليهم الرعب والخوف جراء المداهمات الليلية لجنود الاحتلال الذين يصرخون بشكل استفزازي يرعب الأطفال، إضافة الى ملاحقتهم اثناء لهوهم في ساحة المنزل الذي أحاطته قوات الاحتلال بسياج بحجة توفير الامن للمستوطنين.

كما واعتدت قوات الاحتلال بالضرب ولاحقت طفلا من أحفاده وحاولت اعتقاله بالحجة الدائمة بالقاء الحجارة صوب المستوطنين او جنود الاحتلال بهدف الاعتقال، الا ان تدخل المسن دعنا حال دون اعتقاله.

وتقول عائلة دعنا "تعرض قبلا للحرق، وجرفت ارضنا، لن نرحل ونترك ارضنا، ولن نرحل من منزلنا الذي يأوينا، وسنبقى صامدين رغما عن الاحتلال وممارساته".

منسق المدافعين عن حقوق الانسان عماد أبو شمسيه، والذي يقيم في منطقة تل الرميده، يقول ان السكان القاطنين بجوار المستوطنات شرق الخليل يعانون نتيجة للسياسة الاحتلال الرامية لترحيلهم، وتتمثل هذه الممارسات بالمداهمات الليلية التي تستفز المواطنين الآمنين في مساكنهم، وتوقظ أحلام أطفالهم بصراخ جنودهم المدججين بالسلاح، الى جانب إخضاعهم لعمليات التفتيش عبر الحواجز والبوابات الالكترونية التي تنشر بشكل كبير بالبلدة القديمة من مدينة الخليل، وتفصل احيائها عن بعضها البعض، مما شكل ضغوطات نفسية وجسدية على السكان الصامدين في وجه الاستيطان والاحتلال .

ويشير أبو شمسية، إلى ان قوات الاحتلال تتعمد مداهمة البيوت في البلدة القديمة وتعتلي اسطحها دون أي مبرر سوى تعرض المستوطنين لإلقاء الحجارة لإيجاد مبرر لجنود الاحتلال الذين يخرجون السكان للعراء ويستبيحون المنزل وممتلكاته، ويحولون اسطح المنازل الى ثكنات عسكرية لهم متى شاءوا.

ويقول أبو شمسية "هناك تخوف من قوات الاحتلال لزراعة أجهزة تنصت او كاميرات في المنازل او محيطها بشكل سري".

ويحاول السكان عبر كاميرات جوالاتهم او كاميرات مؤسسة "بيتسيلم" بتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية وعمليات المداهمة والتفتيش لحماية انفسهم، وتم رفع شكاوى موثقة بالصورة للشرطة الإسرائيلية والارتباط الإسرائيلي، الى جانب المؤسسات الحقوقية، آملا في الحصول على الحماية التي ما زالت مفقودة في ظل الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يحترم الإنسانية والطفولة والقوانين الدولية.

المواطن أبو عماد جابر الذي يقيم في حارة جابر بمحاذاة الشارع الالتفافي الذي يفصله عن واد النصاري، يبين بأن عملية المداهمات الليلية مرهونة بممارسات الاحتلال ونشاطهم في المنطقة، لا سيما الوضع الأمني، حيث تعرض منزله للعديد من عمليات المداهمة التي اسفرت عن اعتقال أبنائه الخمسة خلال عمليات المداهمة التي تجري عادة بحجج كاذبة، منها القاء الحجارة او حجج امنية كاذبة تهدف الى ترحيلهم واجبارهم للخروج من منزلهم.

كما وان ممارسات الاحتلال وعمليات المداهمة واعتقال أبنائه تسببت له بضائقة مالية جراء الغرامات التي تم دفعها للشرطة الإسرائيلية التي تشترط اطلاق سراح أبنائه بغرامة مالية، واحيانا السجن.

وتبقى الإقامة في حارات البلدة القديمة محفوفة بالمخاطر بحاجة الى الصبر والصمود للحفاظ على الأرض الفلسطينية التي يعمل شبح الاستيطان على التهامها بشكل متواصل لتنفيذ المزيد من المخططات الاستيطانية على أراضي المواطنين الصامدين في وجه الاحتلال الذي يدعم الاستيطان.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حارات البلدة القديمة في الخليل تصارع الاحتلال والاستيطان حارات البلدة القديمة في الخليل تصارع الاحتلال والاستيطان



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 18:46 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 17:12 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض حجاب يعلن استقالته من رئاسة الهيئة العليا للمفاوضات

GMT 14:14 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

أبراج تعشق التجارب الجديدة في الحياة

GMT 13:27 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

الفنانة نسرين طافش في جلسة تصوير لإحدى مجلات الموضة

GMT 07:08 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

18 معلومة عن امتحان مايو لطلاب "أولى ثانوي"

GMT 05:03 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

فوائد زيت الذرة للشعر الخشن

GMT 12:49 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

{فيروس الصين} يوتر ثقة مستثمري منطقة اليورو

GMT 14:11 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

تقرير يكشف عن أعلى 10 مباني ارتفاعاً في اليمن
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen