احتفل المقدسيون بعيد الفطر السعيد بعد شهر من صوم رمضان والذي زار خلاله قرابة 3 ملايين من المصلين المسجد الأقصى المبارك.
وبحسب وزارة الأوقاف الإسلامية بالقدس فإن نحو ثلاثة ملايين مصل زاروا "الأقصى" خلال شهر رمضان، منهم نحو 350 ألفا أحيوا ليلة القدر.
وادى نحو 90 ألف مقدسي صلاة عيد الفطر السعيد في أروقة المسجد الأقصى المبارك، وهذه الأعداد هي رسالة تحد جديدة للسياسات الأميركية والإسرائيلية تجاه مدينة القدس المحتلة، وتؤكد رفض الفلسطينيين لأي حلول سياسية تنتقص من حقهم في المدينة.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني لــ"وفا"، "إن عدد المصلين الذين ترددوا على المسجد الأقصى خلال جميع أيام رمضان قدر بحوالي 3 ملايين مواطن من الضفة وغزة واراضي 48 والزوار من خارج فلسطين.
وناشد الكسواني بمواصلة شد الرحال للمسجد الأقصى وعدم تركه لان التواجد الكبير هو الذي يعزز إسلاميته ويفشل مخططات الاحتلال الهادف لتهويده، وقال "يجب تواجد جميع المواطنين الذين يشدون الرحال للمسجد الأقصى لإحباط مخططات الاحتلال الهادفة للاستيلاء على المسجد الأقصى".
وكان مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، قد توجه للمصلين في خطبة العيد قائلا: "هنيئا لكم احياء المسجد الاقصى بالصلاة والقيام في شهر رمضان، ونرجو ان يستمر رباطكم في المسجد الاقصى بعد رمضان".
وأكد المفتي تمسك أبناء شعبنا بالأقصى ومدينتهم القدس وارضهم المباركة، مشددا على رفض مخططات التصفية وآخرها ما تسمى بصفقة القرن الظالمة.
وتنفرد مدينة القدس بعادات متعلقة بالأعياد مقارنة بالمدن الأخرى، حيث يقضي المقدسيون ليلة العيد في الاستعداد لطقوس العيد المختلفة، وتعج البلدة القديمة بالمتسوقين القادمين من مختلف ارجاء المحافظة حتى الفجر، قبل ان يتوجه المصلون لأداء صلاة العيد في المسجد الأقصى.
وتغلق جميع المساجد في المدينة المقدسة في وقت صلاة العيد، التي يقتصر أدائها في المسجد الأقصى المبارك، وبعد ذلك يقوم مجموعة من الشبان والمتطوعين بتوزيع الألعاب وحلوى العيد على الأطفال المتواجدين في المسجد الأقصى لأداء الصلاة، والحاضرين من عائلاتهم.
وحرص المقدسيون هذا العام كعادتهم على القيام بطقوسهم وعاداتهم وشعائرهم الدينية والاجتماعية بمناسبة العيد السعيد؛ وانطلقوا بعد الصلاة والاستماع إلى خطبة العيد، إلى مقابر القدس: اليوسفية والرحمة في باب الأسباط وبمحاذاة سور المسجد الأقصى المبارك، والشهداء في شارع صلاح الدّين وسط مدينة القدس المحتلة.
وتسبّبت إجراءات الاحتلال المُشدّدة بإعاقة حركة المواطنين خلال تجوالهم للمعايدة بين الأهالي والعائلات، بخاصة أن معظم العائلات المقدسية لها امتدادات عائلية داخل جدار الفصل العنصري وخارجه.
وكانت لجان أحياء البلدة القديمة، نصبت لافتات تُهنئ المسلمين بالعيد السعيد، وحرصت على استقبال الوافدين إلى الأقصى المبارك بالحلوى والعصائر والمُرطبات.
وفور انتهاء صلاة العيد اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك وقامت بإزالة كل اللفات التي وضعتها دائرة الأوقاف ولجان النظام في المسجد الأقصى من أجل تنظيم حركة المصلين داخل المسجد وتسهيلها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر