آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بيّن لـ " اليمن اليوم" أنه يسبب السرطان لمتعاطيه

ناصر الشمّاع يوضح آثار استخدام القات على صحة اليمنيين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ناصر الشمّاع يوضح آثار استخدام القات على صحة اليمنيين

ناصر حسن الشماع المدير التنفيذي لمؤسسة "إرادة لوطن بلا قات"
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

احتلت شجرة القات أكثر من نصف الأراضي الزراعية في اليمن، وباتت النبتة الأكثر انتشارًا في البلاد، ويستخدمها اليمنيون كمادة منشطة. وقال ناصر حسن الشماع المدير التنفيذي لمؤسسة "إرادة لوطن بلا قات" إن الدولة اليمنية لم تجد الحلول للحد من أخطار وأضرار القات، ولكنها ترى أنها مستفيدة من ضرائب القات. وأضاف أن أغلب أعضاء مجلس النواب والمشايخ مستفيدون من زراعة وبيع القات، ولهذا كانوا عائقًا أمام استصدار قانون يحد من زراعة وبيع القات "

وأكد شماع في حديث خاص إلى " اليمن اليوم" أن المساحة التي يستحوذ عليها القات تبلغ 58.5% من إجمالي المساحة المزروعة ،والسبب في ذلك يعود للطلب المتزايد على شجرة القات ،وتزايد أعداد المستهلكين له ،وباعتباره أيضًا محصول نقدي يرتفع معه المردود الاقتصادي ،كما أنه لا يتطلب جهدًا كبيرًا في زراعته وتسويقه" .

وأوضح شماع أن الدولة ليست عاجزة عن اتخاذ إجراءات للحد من زراعته وبيعه، واستصدار قوانين بذلك، مشيرًا إلى أن الدولة "تتعمد ذلك، وتعتمد سياسة التغييب الذهني للشعب، بحيث يصبح همه وتفكيره فقط في القات، وكيفية الحصول على الكيف (القات( 

وأوضح أن الدولة لم تبذل أي جهود حقيقية للحد من زراعة القات وتعاطيه، بل تشجع المزارعين وبائعي القات، من خلال التصريح لنقابة بائعي القات، والسماح بافتتاح أسواق جديدة لبيعه".

 وبين ناصر الشماع أنه لا توجد رقابة على استيراد المبيدات الحشرية، التي تستخدم لرش القات، وتابع " لو كانت هناك رقابة لما سمحت لبائعي المبيدات والسموم للبيع لمزارعي القات لأكثر من 300 نوع من السموم المحرمة دولياً، ولما سمحت بدخول 400نوع آخر من السموم والمبيدات مهربة وغير مرخصة، ولحاسبت المسؤولين عن ذلك".

وقال ناصر الشماع إن أكثر من عشرين ألف حالة سرطانية سنويًا في اليمن بسبب تعاطي القات والمبيدات والسموم المحرمة المستخدمة في رش القات " مبينًا أن الدولة لم تحرك ساكنًا، سوى بعض منظمات المجتمع المدني المهتمة". وأكد أن "شجرة القات تسمى "المكاثا اديوليس" وتحتوي على الكثير من المواد القلوية وأهمها (الكاثينون والكاثيدين والكاثنين)  ،وتعتبر مادة مخدرة. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أدرجت القات ضمن المواد المخدرة في العام 1973م، ولهذا يعتبره الناس مكيفًا ومنشطًا لهم، حتى ولو لساعات قليلة، مبينًا أنه بعد ثلاث إلى أربع ساعات من تعاطي القات ينقلب حال المتعاطي فيصاب بالقلق والاكتئاب والكسل والضنك".

 وتابع "أثبت الأطباء أن أغلب الأمراض التي يصاب بها اليمنيون هي بسبب تعاطيهم للقات ،ويؤكد أطباء الأمراض النفسية أن مرضاهم لا يمكن أن يتماثلوا للشفاء ما داموا يتعاطون القات ".

تأثير شجرة القات، المياه الجوفية

وأكد ناصر الشماع أن اليمن بلد فقير مائيًا ، وخصوصًا العاصمة صنعاء مهددة بالجفاف، والسبب الرئيسي استنزاف حوض صنعاء للمياه في سقاية القات، وبيّن أن حجم المياه التي يتم استهلاكها في زراعة القات حوالي 55% من إجمالي استهلاك المياه، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل المياه الجوفية اليمنية .وقال إن زراعة القات يستنزف المياه الجوفية ويتسبب في نضوبها، وتتحمل الدولة مسؤولية ذلك. 

وأوضح أن المستفيدين من زراعة وبيع القات حوالي 13% من السكان اليمنيين، وأردف "يعد القات، دورة اقتصادية داخلية يستفيد منها هذه الفئة ،وختم ناصر الشماع، كلامه أن "رب الأسرة ينفق على القات 12.1% فمعنى ذلك أنه يحرم أولاده وزوجته الكثير من الحاجات، وإنفاقه على القات بشكل يومي يكون على حساب ميزانية الأسرة ،فيحرم الأطفال من التعليم الجيد ،والتغذية السليمة ،والملبس المناسب والعلاج وغيره من الضروريات".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر الشمّاع يوضح آثار استخدام القات على صحة اليمنيين ناصر الشمّاع يوضح آثار استخدام القات على صحة اليمنيين



GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شعبان يبيّن مدى فعالية المشي على حل مشاكل الحياة

GMT 19:03 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مجدي بدران يحذر من حساسية حلوى المولد النبوي

GMT 11:50 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حليب الثدي ولعاب الرضيع يشكّلان الميكروب في الفم

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen