آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أعلن لـ "اليمن اليوم" أنه يبعث الطمأنينة للطفل

مجدي بدران يؤكد أن الجنين يتعرف على صوت الأم سريعًا

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مجدي بدران يؤكد أن الجنين يتعرف على صوت الأم سريعًا

الدكتور مجدي بدران
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران، أن صوت الأم يعالج الكثير من الأمراض، قائلًا "هو من أكثر الأصوات عذوبة، والألفة العاطفية مع الأم مطمئنة للنفس وتقلل من التوتر، وترفع المناعة، وهناك أسباب بيولوجية تفسر لنا لماذا يعتبر صوت الأم مصدرًا للراحة والأمان، لكن نعمة الأمومة لغز يحير العلماء، وكلما تعمقنا في دراسة بيولوجية الأمومة في الإنسان والحيوانات، فوجئنا بأننا نعاني من الجهل الشديد بعلم الأمومة".

وأضاف بدران في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم"، قائلًا "من الواضح أنننا نجهل أسرارًا كامنة لتفسير تعلق الوليد والطفل بالأم، وأجنة الأمهات اللاتي يعانين من تسمم الحمل، لا يستطيعون استقبال صوت الأم بنفس الكفاءة، التي يتمتع بها أجنة الحمل الطبيعي، وصوت الأم هو الصوت المفضل للجنين، ويتعرف الجنين على صوت الأم في أقل من ثانية، ويفضل المولود صوت الأم على ماعداه بعد الولادة، ومن الأهمية أن يتمتع الجنين بموسيقى الأصوات الناعمة للأم، وتجنب الأصوات العالية، وتعرض الجنين للضوضاء والأصوات الصاخبة، يزيد من مخاطر مشكلات السمع وغيرها من المشاكل الصحية مستقبلًا".

وتابع "يبحث الوليد الذي يبلغ من العمر ثوان معدودة، عن صوت أمه، ويستطيع الجنين أن يسمع صوتها من الأسبوع العشرين من الحمل، ويتذكره بعد الولادة، ويتذكر الموسيقى التي تعود على سماعها خلال الحمل، مما يعنى إمكانية تثقيف الجنين، وتعليمه، وصوت الأم دواء طبيعي لطمأنة الجنين، وهناك استخدامات حديثة لصوت الأم تفتح المجال للعلاج، وصوت الأم يحسن صحة الطفل المبتسر، وهو الطفل الذي يولد قبل اكتمال الحمل".

وواصل بدران حديثه قائلًا "معدل ولادة الطفل المبتسر حوالي 10% من المواليد، ويولد 15 مليون طفل كل عام في العالم قبل اكتمال الحمل، ويموت منهم مليون. ويوضع الطفل المبتسر في الحضانة التي لها دور كبير في إنقاذه من الوفاة، ولكن لا تحل الحضانة محل الرحم، على الرغم من التقدم الطبي الذي لحقت به البشرية. والمدهش أن سماع الطفل المبتسر الأقل من 28 أسبوع حمل، وهو أشد درجات الابتسار لتسجيلات صوت الأم، وضربات قلبها خلال مكوث الطفل المبتسر في الحضانة، يقلل من الأخطار التي تهدد القلب والجهاز التنفسي للطفل المبتسر".

ويفضل أن تتكلم الأم مع رضيعها خلال عملية الرضاعة، ووجد أن حديثي الولادة أيضا يمصون حلمات الرضاعة بمعدلات أكثر عند سماع تسجيلات أصوات أمهاتهم، مقارنة مع تسجيلات الأصوات الغريبة، وسماع تسجيلات لصوت الأم، يحسن مهارات الرضاعة عند الأطفال المبتسرين، ويقلل من فترة بقائهم في المستشفى. وصوت الأم يكشف مشاعرها، ويستطيع الرضيع من الشهر السابع من العمر، أن يميز المشاعر العاطفية للأم عن طريق تحليل نغمات صوتها، وهو يفهم مشاعر الأم، ويعرف إنها في حالة سعادة أو غضب أو حزن أو دهشة. ولهذا الرفق بالأمهات الحوامل يوفر الأجواء الهادئة الآمنة للأجنة، لنشأة أجيال جديدة صحيحة جسديًا ونفسيًا.

وأكد بدران أن صوت الأم بمثابة هرمون للنمو، ومهم لنمو وتطور الجنين والوليد والرضيع، مضيفًا "سماع صوت الأم بمثابة علاج للتوتر إذ يقلل من كيمياء الغضب التي تعقب التوتر، وينشط إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون مزيل للتوتر والقلق، وينشط عند العناق، وبذلك سماع صوت الأم  يسبب سعادة الطفل التي تماثل ما ينجم عن احتضان الأم له، وعلى الأمهات تسجيل أصواتهن لإعادة إسماعها للرضع، لإكسابهم الطمأنينة حال انشغال الأمهات، وعلى الكبار تسجيل أصوات الأم للاستفادة بمزاياها عند غيابها أو الحنين إليها.

ويحتاج الطفل لصوت الأم كينبوع للعطف والحب والحنان، وأشد فترات الاحتياج لصوت الأم هي خلال فترات تمرض الأطفال، خاصة بالأمراض المزمنة. وعلى كل أم أن تعي أن صوتها يشحن الطفل أولاً بأول بجرعات الأمومة الحانية، ويغذيه بأعذب الأصوات وأغنى الكلمات.

وبيّن أن الجنين يستطيع سماع صوت الأم، وأصوات الأمهات الأخرى، ولكن صوت الأم فقط هو الذي ينشط أجزاء المخ الخاصة بتعلم اللغة. وتتشكل نغمة بكاء الوليد حسب لغة الأم، والمواليد الفرنسيون يبكون بنغمات تصاعدية، بينما المواليد الألمان يبكون بنغمات تنازلية، وصوت الأم يمكنه الوصول السريع إلى العديد من أنظمة الدماغ المختلفة، ويعتبر بدران ردود أفعال الأطفال على صوت الأم بمثابة معجزة.

وعند مقارنة رد فعل الطفل عند سماع صوت أمه مع سماع امرأة لا يعرفها، نجد أن مخ الطفل يصبح أكثر نشاطا عندما يسمع أمه تتحدث، وأن هناك تفاعلات مع مناطق في المخ، ليست مرتبطة بالسمع مثل المناطق المرتبطة بالعاطفة، والمكافأة، والتعرف على الوجه، والأداء الاجتماعي، وقدرة الطفل على التواصل الاجتماعي. والعديد من العمليات الاجتماعية واللغوية والعاطفية لدينا تعلمناها خلال الاستماع إلى أصوات أمهاتنا، ولصوت الأم دور فعال في مساعدة الأطفال على تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية والتحليلية، ولذا من الأهمية أن تمكث الأمهات لبعض الوقت مع أطفالها، وأن تشترك معهم في أنشطة هادفة بدلا من تركهم فريسة للشاشات الإليكترونية كالتليفزيون أو أجهزة  الكمبيوتر، التي ربما تحرم الأطفال من التواصل مع الأم وتضر النمو العاطفي والاجتماعي والنفسي للطفل. وبصمة صوت الأم تدوم في مخيلاتنا مدى الحياة، وترتبط بالتطور العاطفي والتواصل الاجتماعي، وتعلم اللغة مدى الحياة خاصة مرحلة الطفولة.

واستطرد بدران قائلًا "الأطفال الذين هم أكثر استجابة لأصوات أمهاتهم، لديهم اتصالات قوية بين مناطق المخ ومهارات الاتصال لديهم أفضل، وتعليم اللغة للطفل يبدأ خلال الحمل بصمة صوت الأم مثار اهتمام لدراسة استثمار تأثير صوت الأم في تعليم اللغة، والتخاطب عند أطفال الأوتيزم، وتعزيز الأمومة له دور جوهري في تغذية الأجيال، والحد من الأمراض، ورفع المناعة، وفي عيد الأم نتذكر الأم، وندعو لها بالرحمة في الدنيا والأخرة".

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يؤكد أن الجنين يتعرف على صوت الأم سريعًا مجدي بدران يؤكد أن الجنين يتعرف على صوت الأم سريعًا



GMT 07:52 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

مجدي بدران يؤكّد أن "الراي" يُسبب تراكم الدهون

GMT 08:10 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

بدران يكشف أهمية فيتامين سي خلال العواصف الترابية

GMT 08:33 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يؤكد ارتفاع نسبة عدم الإنجاب لدى المدخنات

GMT 01:57 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور مجدي بدران يكشف سبب إصابة الأطفال بـ "الربو"

GMT 13:33 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

د.مجدي بدران يؤكد أهمية غسل الأيدي لسلامة المخ

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen