آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أوضحت أن أفلامها تعدّ أرشيفًا لتاريخ النضال الفلسطيني

مي مصري تؤكد لا أفكر في الجوائز أو التكريم قبل تصوير أعمالي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مي مصري تؤكد لا أفكر في الجوائز أو التكريم قبل تصوير أعمالي

المخرجة الفلسطينية مي مصري
القاهرة-اليمن اليوم

توّج مهرجان الجونة خلال دورته الثالثة المخرجة الفلسطينية مي مصري بـ«جائزة الإنجاز الإبداعي» لتكون أول سينمائية عربية تتوج بها، وذلك عن مسيرتها الفنية التي أبدعت فيها؛ مخرجةً ومصورةً وكاتبةً ومنتجةً، مع زوجها المخرج اللبناني الراحل جان شمعون. وإلى جانب تكريمها؛ شاركت مي بصفتها عضو لجنة التحكيم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالمهرجان، وهي تعدّ واحدة من أكثر المخرجات المعنيات بقضية بلدها، خصوصاً في انعكاسها على الأطفال والنّساء، وأنجزت أفلاماً وثائقية كان صداها في الخارج أقوى من صدى المدافع، مثل «أطفال جبل النار» عام 1990، و«امرأة في زمن التحدي» عام 1995، و«أطفال شاتيلا» عام 1998، و«يوميات بيروت... حقائق وأكاذيب» 2006، كما جاء فيلمها الروائي الأول «3000 ليلة» ليفجر قضية الفلسطينيات في السّجون الإسرائيلية وشارك في أكثر من مائة مهرجان دولي.
مي مصري قالت في حوار صحافي إنّ التكريم الذي نالته في مهرجان الجونة يعني لها الكثير على الصعيدين الشّخصي والمهني، «كما أنّه بمثابة اعتراف بالمسيرة الفنية الطويلة وتشجيع على الاستمرار في المسيرة التي بدأتها منذ 30 عاماً مع زوجي الراحل جان شمعون، فأنا سعيدة جداً بهذا الكريم».

إقرأ أيضا:

تعرف على الفنانات الأوفر حظًا في الرومانسية مع أزواجهن الفترة الماضية
وعن مسيرتها الطويلة في التعبير عن القضية الفلسطينية، قالت: «كان من الضروري تنفيذ تلك الأفلام، لأنّها تعدّ وسيلة للتّعبير عن قضايا أهلي في فلسطين ولبنان، وحاولت في كل فيلم مع جون شمعون أن نعمل مع الناس ونحكي همومهم ونوصلها لكل منابر العالم، وهذه الأفلام حافظة للذاكرة وتاريخ النّضال الفلسطيني، وأرشيف سمعي بصري لتجربة إنسانية كبيرة، فالسينما تلعب دوراً كبيراً في إيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم».
وأوضحت مصري أنّها لا تفكر في الجوائز ولا التكريم قبل تنفيذ أفلامها، مشيرة إلى أنّ أكبر إنجاز حقّقته كان تفاعل الجمهور العربي والفلسطيني مع أفلامها. وتابعت قائلة: «بالنسبة لي، التحدي هو الاستمرار في صنع أفلام جيدة وثائقية كانت أم روائية، لأنّه من المهم التجديد الدائم في طرح الرسائل...».
وبسؤالها عن تطور ونضج رؤيتها السينمائية مع مرور الوقت، أجابت بأنّ كل فيلم كان يحمل لها مزيداً من التعلم، قائلة: «تعلمت كثيراً من فيلم (تحت الأنقاض) لأنّه كان أولى تجاربي، وكنت أصوره بنفسي، وتعلمت كيفية مواجهة الصّعوبات، وتعلمت أنّه ليس بالضرورة أن تقدم قصة كبيرة؛ بل يكفي أن نركّز في حكاية قصيرة، ودائماً هناك تحدٍ أمامي في كل فيلم؛ وهو كيف أرويه بأسلوب مختلف، فالتجديد ضرورة لأي مبدع».
وأرجعت مصري احتلال الأطفال مساحات كبيرة من أفلامها إلى حبها الشّديد لهم، وقالت: «أحب كثيراً العمل مع الأطفال، وهو أمر يتطلب التحلي بالصبر طوال الوقت، فهناك أمور غير متوقعة منهم، ويجب أن تكون هناك سرعة في تصوير اللقطة. هناك لحظات التقطتها ببراءتها من دون توجيه منّي في نابلس حين كنت أصور فيلم (أطفال جبل النار)؛ شاهدت كيف قتلوا الطفل أيمن ولم يعطوا لأهله فرصة لدفنه، ونابلس عبر التاريخ معروفة بأنها البلدة المقاومة، وكنت أتوقّع القبض عليّ في أي لحظة أثناء التصوير، لذا كنت أكتب مذكراتي اليومية في هذه الرحلة. وفي (أطفال شاتيلا) أردت أن أروي الحدث بعيون الأطفال، فالفيلم يركّز على طفلة. لقد كان الأطفال دائماً هم مصدر الإلهام لي».
وعن عدد الجوائز التي اقتنصها فيلمها الروائي الأول «3000 ليلة» قالت: «حصل على 28 جائزة، وهي أرقام كبيرة ومذهلة، ونجاح كبير أسعدني جداً، لكن النجاح الأكبر الذي حققه هو تأثيره على الجمهور الفلسطيني؛ أصحاب القضية، وعلى الجمهور الغربي الذي تعاطف كثيراً مع الأوضاع الصّادمة للنساء الفلسطينيات. وهو مبني على قصة حقيقية، وأنا عادة أفكر بالصورة في الفيلم قبل الحوار، وهناك مشاهد كانت في ذهني قبل الكتابة».
وترى مصري أنّ السينما العربية باتت تحقق حضوراً قوياً في المهرجانات العالمية، لكن أكثر ما يلفت انتباهها هو أفلام المخرجات العربيات والطرح الاجتماعي الجريء لأفلامهن، وتطور المستوى التقني، «ولكن تظلّ مشكلات ندرة التمويل والتوزيع عقبة كبيرة أمامهن، وفي السينما الفلسطينية توجد نهضة كبيرة وتنوع، بالإضافة إلى أنّ المخرجات يشكّلن 50 في المائة من نسبة العاملين بالسينما، وهذا غير موجود في أي بلد بالعالم».
واختتمت مصري حديثها عن تأثّرها برحيل زوجها المخرج جون شمعون، فقالت إنّ «تأثير رحيله كبير جداً؛ فمعه بدأت مسيرتي الفنية، وجمعنا الحب والاحترام والشّغف، واستطعنا تحقيق تكامل بيننا، وساعدنا بعضنا في كلّ المراحل، وأشعر بأنه موجود معي دائماً في كل تفاصيل حياتي وأسرتي الصغيرة».

قد يهمك أيضا:

"الفنون والعلوم التليفزيونية" تنظم حفل توزيع جوائز "إيمي" في دورتها الواحدة والسبعين

شيرين رضا تُبدي إعجابها بأغنية "يوم تلات"

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مي مصري تؤكد لا أفكر في الجوائز أو التكريم قبل تصوير أعمالي مي مصري تؤكد لا أفكر في الجوائز أو التكريم قبل تصوير أعمالي



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen