صنعاء - خالد عبدالواحد
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، الخميس، أن الملاريا تواصل انتشارها في اليمن، في ظل نظام صحي ضعيف جراء الحرب الدائرة بالبلاد منذ نحو 3 أعوام.
وقالت المنظمة، في بيان نشره موقعها الإلكتروني: "بينما كانت حالات الخناق المشتبه فيها، وتفشّي وباء الكوليرا مركز الاهتمام في الأشهر الأخيرة، تُواصل الملاريا تأثيرها في آلاف السُكان اليمنيين".
وأشار البيان إلى أن المرض ينتشر "في المناطق الأكثر هشاشة مثل وادي عصمان في محافظة عمران (شمال العاصمة صنعاء".
وتابع "في عمليّة استجابة نفذتها المنظمة، في شهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2017، قامت بعلاج المرضى المُصابين بالملاريا، واتخذت إجراءات وقائيّة لتجنب تفشي المرض".
ونقل البيان عن كارولين سوغان، مديرة مشاريع "أطباء بلا حدود" في اليمن، قولها إن "الملاريا مرض مستوطن في بعض مناطق اليمن، مثل أودية محافظة عمران".
وأضافت سوغان أنه "يمكن أن نعزو معظم الوفيات الناجمة عن المرض إلى عدم توفر التشخيص والعلاج المبكرين؛ بسبب ضعف الوصول إلى الرعاية الصحية، وغياب وسائل الوقاية".
ووفقًا البيان، فإنه "بسبب النزاع وانهيار النظام الصحي؛ لا يمكن لوزارة الصحة العامة والسكان أن تحافظ على نفس مستوى الاستجابة السابقة (تقديم العلاج ومكافحة نواقل المرض)، والوضع في تدهور".
وأشار إلى أنه "في عام 2017، عالجت أطباء بلا حدود وحدها أكثر من 10 آلاف مصاب بالملاريا. وفي فصل الخريف المنقضي، كان من بين الاستشارات المقدمة البالغ عددها 3225 استشارة، 654 حالة إصابة بالملاريا (أي أكثر من 20%)".
وينتشر مرض الملاريا عندما تلدغ بعوضة شخصًا مصابًا بالعدوى مسبقًا، وتمتص الدم والطفيليات ومن ثم تلدغ شخصًا آخر.
وتحدث معظم حالات الإصابة بالملاريا بطفيل "بلازموديوم فالسيبارم"، الذي ينتقل من لعاب أنثى البعوض ليدخل مجرى الدم للإنسان عندما تلسعه، ويمر الطفيل عبر الكبد ويصيب كرات الدم الحمراء؛ حيث يتكاثر فيها بأعداد هائلة، ما يؤدي الى انفجارها وإنتاج المزيد من الطفيل داخل جسم المصاب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر