صنعاء - خالد عبدالواحد
كشفت مصادر قبلية مطلعة عن تحركات غير معلنة ومنفردة لمليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح في مناطق محيط صنعاء، شمال اليمن في مؤشر على تفاقم حدة الخلافات بين الطرفين (تحالف الحوثي وصالح).
وأكد الشيخ صالح عبد الكريم مريط؛ أحد الوجاهات القبلية الشابة في محافظة صنعاء شمال اليمن في تصريح صحافي، أن ممثلين للرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثيين يتنقلون بشكل منفصل، بين مشائخ قبائل محيط صنعاء لنقل رسائل من زعماء الطرفين. وأشار إلى أن الحوثيين ينتشرون بين قبائل محيط صنعاء، لنقل رسائل من زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، لمشائخ قبائل صنعاء لمطالبتهم بالتخلي عن الرئيس السابق.
وبيّن أن مليشيات الحوثي طالبوا مشائخ القبائل الموالين للرئيس السابق، بالتخلي عن التحالف مع الأخير مقابل حصولهم على مبالغ مالية، وتعزيز نفوذهم في مناطقهم من قبل الميليشيات الانقلابية. وانتشر ممثلو الرئيس السابق في نفس المناطق وطالبو معظم قبائل طوق العاصمة صنعاء برفض أي ضغوط للحوثيين، لإمداد الميليشيات بمقاتلين جدد وإرسالهم إلى الجبهات.
وطالبوا من القبائل مساندة قوات الحرس الجمهوري الموالي لصالح في معسكري ريمة حميد، وضبوة، في مديرية سنحان معقل الرئيس السابق في حال طرأ اي صدام مسلح مع ميليشيات الحوثي وسط العاصمة صنعاء. وسعت مليشيات الحوثي للسيطرة على معسكر ريمة حميد، التابع للحرس الجمهوري مؤخرا وغيرت قائد المعسكر بأحد الموالين لها .
واعتبر مريط، أن التحركات المنفردة للحوثيين وصالح في محيط صنعاء، والرسائل المتقاطعة التي ينقلها ممثلوهما إلى مشائخ القبائل، تؤكد أن التحالف الناشئ بينهما على وشك الانفراط، هو ما يرجح احتمالات حدوث صدامات مسلحة بين الطرفين خلال الايام المقبلة. وينتشر المئات من مسلحي جماعة الحوثيين في الأحياء السكنية وسط العاصمة صنعاء، ومنازل قيادات وموالين للجماعة وكذلك نصب نقاط عسكرية في ميدان السبعين قرب منزل الرئيس السابق في مديرية حدة.
وأكد الناشط الاجتماعي في محافظة صنعاء حميد عبد الرحمن، أن ثمة توجسات متصاعدة لدى الحوثيين من تحركات ممثلين للرئيس المخلوع في مناطق محيط صنعاء، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي عززت انتشار مسلحيها في مناطق سكنية أُنشئت حديثاً، وتقطنها عائلات لقيادات ميدانية حوثية وأنصار موثوق في ولائهم لجماعة الحوثيين، إلى جانب تخزين أسلحة متنوعة في منازلهم لمواجهة احتمالات لجوء صالح إلى حلفائه من مشائخ قبائل محافظة صنعاء، في حال طرأ صدام مسلح بين الميليشيات وقوات الحرس الجمهوري.
وكشفت مصادر محلية عن نقل قوات الرئيس السابق، أسلحة ومعدات عسكرية متوسطة وثقيلة، ومن ضمنها صواريخ كورية الصنع تتفوق في مداها على صواريخ سكود، من مخازن في معسكر ريمة حميد، إلى مواقع أخرى غير معروفة وهو ما اثار حفيظة الحوثيين وجعلهم يتحركون عسكريا وسياسيا.
ووضع الرئيس السابق ثلاثة شروط لإبقاء الشراكة مع مليشيات الحوثيين، هي عدم الاقتراب من معسكرات الحرس الجمهوري، منها ريمة حميد وضبوة في مديرية سنحان والغاء مايسمى باللجنة الثورية العليا، وعدم التصعيد ضد قيادات حزب المؤتمر. وهدد صالح الحوثيين بالانسحاب من المجلس، السياسي في حالة لم تنفذ الجماعة المطالب والالتزام بما اتفقا عليه قبل عاصفة الحزم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر