آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

العقل المدبر لهجمات كتالونيا عمل لصالح الاستخبارات الإسبانية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- العقل المدبر لهجمات كتالونيا عمل لصالح الاستخبارات الإسبانية

هجمات كتالونيا
مدريد ـ لينا العاصي

عمل الإمام عبد الباقي الساتي، الذي تعتبره سلطات التحقيق الإسبانية العقل المدبر للهجمات التي ضربت كتالونيا في أغسطس (آب) الماضي، مخبرًا للاستخبارات الإسبانية، ونقلت وسائل إعلام بلجيكية في بروكسل عن صحيفة "البايس" الإسبانية هذا الاستنتاج.

وأضافت الصحيفة أن الساتي كان إمامًا للمسجد الموجود في مدينة ريبول القريبة من حدود فرنسا، ولم يكن معروفًا للسلطات، وهناك قام بتكوين خلية إرهابية هي التي نفذت الهجمات في برشلونة وكامبريل، وأودت بحياة 16 شخصًا وإصابة 120 آخرين، وتبنى تنظيم "داعش" هذا الهجوم.

في حين قالت صحيفة "ستاندرد" البلجيكية اليومية على موقعها الإلكتروني: "إن الإمام الساتي لم يكن أيضًا معروفًا للسلطات الأمنية في بلجيكا التي زارها للعمل في أحد المساجد ببلدة اديغم القريبة، من فلفورد، لكن الشرطة اشتبهت في تصرفاته، وطريقة عمله، وقررت إدارة المسجد عدم السماح له، بالعمل، واضطر إلى العودة مرة أخرى إلى إسبانيا، وهناك قام بتشكيل الخلية الإرهابية".

لكن الآن تبين أنه كان معروفًا في إسبانيا ودخل السجن في ملف له علاقة بالمواد المخدرة، وخلال هذه الفترة جرى اعتباره شخصًا موثوقًا به من جانب الاستخبارات الإسبانية، لكن هل في خلال هذه الفترة جرى تجنيده للعمل مخبرًا للاستخبارات؟ تساءلت الصحيفة الإسبانية التي قالت: "إن الأمر حتى الآن ليس واضحًا"، وحسب مصادر صحيفة "البايس" الإسبانية فإنه لم يكن هناك شيء غير عادي يمنع العمل المشترك بين الساتي والاستخبارات الإسبانية؛ لأن الأخير لم يحاكم في جريمة إرهابية، لكن في قضية مخدرات، وربما يكون اضطر إلى التعاون مع الاستخبارات اضطرارًا، لكن لا يوجد أي دليل على ذلك.

ويأتي ذلك بعد أن ذكرت صحيفة "ذا صنداي تايمز" البريطانية، سبتمبر (أيلول) الماضي، أن الشرطة الكتالونية تجاهلت معلومات استخباراتية مهمة من بلجيكا عن الرأس المدبر لهجومي برشلونة وكامبرليس، وبحسب المصدر نفسه، فإن المخابرات البلجيكية نبهت سلطات كتالونيا، قبل الاعتداءين، إلى تطرف عبد الباقي الساتي الذي عمل إمامًا لمسجد، ونجح في استقطاب عدد من الشباب وغسل أدمغتهم، وأضاف أن أجهزة برشلونة الأمنية أرادت أن تتولى أمر التحذيرات البلجيكية بمفردها، حتى لا يبدو أنها تعتمد على سلطات مدريد، ولاسيما أن ثمة "حزازيات انفصالية" بين الإقليم والسلطة المركزية.

يذكر أن الإمام البالغ من العمر 42 عامًا، احتُجز في إسبانيا عام 2004، في قضية مواد مخدرة، وبعد الإفراج عنه لم تتمكن السلطات من ترحيله إلى المغرب، بسبب رفعه دعوى قضائية زعم فيه أن إبعاده عن إسبانيا سيؤدي إلى انتهاك حقوقه. وتلقت شرطة الكتالونية معلومات مفادها أن الساتي مسؤول عن تطرف عدد من الشباب الذين ضلعوا في الاعتداءين الأخيرين. وبحسب المصدر نفسه، فإن الشرطة الكتالونية أخفقت في التنسيق مع إدارة الأمن القومي في العاصمة مدريد؛ مما أفسح المجال إمام الهجومين

ولقي الساتي حتفه داخل بيت في بلدة ألكانار، حيث كان يحضر فيه نحو 120 أسطوانة غاز لتنفيذ هجمات إرهابية، لكن فشل المخطط جعل من دربهم يلجأون إلى الدهس بمثابة خطة بديلة. ومن المرجح أن يكون الساتي قد تعرف في السجن إلى رشيد أغليف، وهو أحد الإرهابيين الذين جرت إدانتهم في قضية اعتداءات مدريد الدامية سنة 2004، ومن الانتقادات الموجهة لأجهزة الأمن الكتالونية، أن انفجار بيت الساتي وقع قبل 24 ساعة من اعتداءي برشلونة وكامبرليس، أي أنه كانت ثمة إمكانية للتدخل والحول دون وقوعهما.

ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن الساتي كان يعيش في بلدة ريبول القريبة من الحدود مع فرنسا منذ العام 2015، وقال جيرانه في البلدة: "إنه لم يكن مندمجًا بشكل جيد في المجتمع، لكن في الوقت نفسه لم يسمع أحد منه خطبًا راديكالية"، لكن أفراد من عائلات عدد من الشباب الذين وقعوا في براثن التشدد قالوا: "إن هؤلاء الشباب زاد إقبالهم على الأمور الدينية عقب حضور الإمام الساتي إلى العيش في هذه المدينة"، وقال البعض من جيرانه: "إنه كان ينوي العودة إلى المغرب ليعيش هناك"، بينما قال البعض الآخر: "إنه كان يريد أن يسافر إلى بلجيكا، التي سبق أن زارها أكثر من مرة".

وجرت اتصالات بين السلطات الأمينة في كل من إسبانيا وبلجيكا حول هذا الصدد، وقال عمدة فيلفورد البلجيكية هانس بونتي: "إن الساتي جاء إلى بلجيكا في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي وذهب إلى مسجد يوسف في بلدية ديغيم القريبة من فلفورد، وقال لهم إنه لم يعد له مستقبل في إسبانيا، وإنه يريد البقاء فبحث عن عمل له كإمام"، وأضاف عمدة فيلفورد أن الجالية المسلمة اتصلت بالسلطات لجمع معلومات عن الساتي، وجرى الاتصال بعدها بالسلطات الإسبانية في هذا الصدد التي ردت بعد أشهر عدة بالقول: إنه ليس محسوبًا على المتشددين.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقل المدبر لهجمات كتالونيا عمل لصالح الاستخبارات الإسبانية العقل المدبر لهجمات كتالونيا عمل لصالح الاستخبارات الإسبانية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 07:45 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

طفلة تحصد الإعجاب بسبب تنكرها في أزياء "الهالوين"

GMT 18:43 2020 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

تعطل تطبيق "واتس آب" في مصر

GMT 16:22 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تُعلن غلق جميع حساباتها عبر مواقع التواصل

GMT 11:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيميدو يؤكد أن شراكته مع نجم برشلونة داخل وخارج الملعب

GMT 13:57 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

سعيد الناصري يرفض استضافة "رشيد شو"له
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen