موسكو ـ ريتا مهنا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قوات الأمن تمكَّنَت خلال العام الحالي من إحباط عشرات الجرائم ذات الطابع الإرهابي، فيما شكك الكرملين، أمس الخميس، في تقرير دولي أشار إلى أن روسيا تعتبر المصدر البشري الأهم لـ"داعش" في سورية، وأن أكثر من 3 آلاف مواطن روسي يشاركون في القتال في صفوف التنظيم.
وقال الرئيس الروسي بوتين أعلن، أمس، خلال مراسم تعيين ضباط كبار ومدعين عامِّين في وظائفهم، عن إحباط 43 جريمة إرهابية الطابع في روسيا منذ مطلع العام الحالي، وقال في كلمته أمام الضباط: يبقى الإرهاب واحداً من التهديدات الرئيسية لروسيا وللعالم كله. خلال العام الحالي تمكن عناصر هيئة الأمن الفيدرالي من إحباط 43 جريمة ذات طابع إرهابي، والقضاء على عشرات الإرهابيين، فضلاً عن ذلك، أكد بوتين أن الأمن تمكن خلال الفترة ذاتها من إلقاء القبض على نحو 800 عضو في مجموعة مسلحة غير شرعية، وإحباط نشاط 66 خلية إرهابية متطرفة. ودعا بوتين إلى تكثيف عمل الأجهزة الأمنية الروسية، من أجل حماية مصالح الدولة القومية ومواجهة التهديدات والمخاطر القائمة أمام الاتحاد الروسي.
من جانبه، قال نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، إن مشكلة الإرهاب وصلت في روسيا إلى مرحلة العدم، في إشارة منه إلى أن الأمن الروسي تمكن عمليّاً من التصدي للتهديد الإرهابي في البلاد، والحد بصورة شبه تامة من نشاط الإرهابيين داخل روسيا. وأوضح باتروشيف في تصريحات للصحافيين، أمس: أنه "بفضل الله تمكّنّا من جعل مشكلة الإرهاب في روسيا تصل إلى مستويات العدم، ويجري في الوقت المناسب الكشف عن الأشخاص الذين يريدون تنفيذ عمليات إرهابية أو أي عمل إرهابي الطابع"، وشدد في الوقت ذاته على أنه بغية المضي في تقليص حجم هذا التهديد لا بد من العمل خارج حدود البلاد، ونوه بأن "هذا ما نفعله في سورية".
وفي تعليقه على ما جاء في تقرير المركز الأميركي، قال ديمتري بيسكوف المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية إن الكرملين ميال إلى التشكيك بدقة الاستنتاجات الوارد ذكرها حول أعداد المواطنين الروس في التنظيم. وقال: لا نعرف الأسس التي انطلق منها واضعو التقرير في استنتاجاتهم، ولا مصادر المعلومات التي حصلوا عليها.
وأعاد بيسكوف إلى الأذهان أن الرئيس بوتين منذ بداية العملية العسكرية الروسية في سوريا قال إن روسيا تضع حماية أمنها ضمن أهداف تلك العملية نظراً لأن عدة آلاف من المواطنين الروسي، بما في ذلك من شمال القوقاز، يوجَدون في المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش"، وفق ما تؤكده معلومات استخباراتنا. وأشار المتحدث الرسمي باسم الكرملين إلى أن المسؤولين الروس من مختلف المستويات حذروا من خطورة عودة المواطنين الروس الذين يقاتلون مع "داعش" إلى وطنهم» (أي عودتهم إلى روسيا)، وقال إن التصدي لهذا الخطر تمثل أولوية بالنسبة لنا، وأكد أنه سيتم القضاء على المجرمين الذين انضموا إلى التنظيم، ويرتبطون بالنشاط الإرهابي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر