تل أبيب ـ ناصر الأسعد
أعلنت السفارة الأميركية في تل أبيب، أن مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، سيزور منطقة الشرق الأوسط، بعد شهر ونصف الشهر، لدفع الجهود التي يبذلها الرئيس دونالد ترامب، لتسوية الصراع وإبرام "صفقة القرن" للسلام الإقليمي بين إسرائيل والعرب، وقضية مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحلفاء. وقال مصدر في الخارجية الإسرائيلية إن بنس سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية حيث سيبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تجديد مفاوضات السلام.
وستشمل جولة بنس التوجه إلى القاهرة حيث سيجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة التعاون الأمني بين القاهرة وواشنطن، وقضية مكافحة الإرهاب، وسبل وضع حد لملاحقة الأقليات داخل العالم العربي.
في سياق متصل، هاجمت السلطة الفلسطينية بقوة، تمسك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بإحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور، على الرغم من التحذيرات السابقة، بأن السلطة ستذهب إلى مقاضاة بريطانيا إذا لم تتراجع عن مثل هذه الاحتفالات، وتقدم اعتذارا عن الوعد. وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن السلطة ستقاضي بريطانيا على خلفية عزمها إحياء مئوية وعد وزير الخارجية البريطاني الأسبق، آرثر بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917. وكانت ماي فاخرت في الجلسة الأسبوعية أمام مجلس العموم البريطاني، بدور بريطانيا في إقامة "دولة إسرائيل"، وأكدت أنها ستحتفل بهذه الذكرى مع العمل المتواصل من أجل حل الدولتين.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية موقف ماي، واعتبرته تأكيداً بريطانياً جديداً على عدم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني، حتى بعد مرور 100 عام على وعد بلفور، وكأن هذا الوعد ما زال قائماً بنفس النهج والتفكير والعقلية، وكأننا أيضا نقف أمام بريطانيا اليوم كامتداد للعقلية البريطانية الاستعمارية العنصرية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر