آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن _ اليمن اليوم

تأمل الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي الأوروبي الحفاظ على الاتفاق حتى إن انسحبت منه الولايات المتحدة، فإن انسحاب إيران بالمقابل يقلل إمكانيات مراقبة أنشطتها النووية، وهو ما تخشاه القوى المتمسكة بالاتفاق. ومن أبرز النتائج الإيجابية للاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست تتمثل في فرص مراقبة المواقع النووية الإيرانية. فيما تعتبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاتفاق مع طهران بأنه أوجد "أقوى نظام تحقق في العالم". لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي انتقد الاتفاق مرارًا، هدد بالانسحاب منه، إلا إذا تم التوصل لاتفاق مكمل لإصلاح ما وصفها بأنها "عيوب مروعة" في الاتفاق القائم.

ولكن ما هي النتائج التي ستترتب على الانسحاب الأميركي وانهيار الاتفاق النووي مع طهران، خاصة فيما يتعلق بعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي الجهة الوحيدة المخولة بتفتيش الأنشطة النووية الإيرانية؟

الوضع الراهن

أحد الأهداف المحورية للاتفاق، الذي وقعت عليه الولايات المتحدة وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، هو ضمان أن يكون أمام إيران عام على الأقل لتكديس ما يكفي من المواد النووية اللازمة لصنع قنبلة. وألزم الاتفاق طهران، من بين أمور أخرى، بخفض حاد في عدد وحدات الطرد المركزي والأجهزة التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم مع خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب.

كما يفرض الاتفاق حدوداً صارمة على درجة النقاء التي يمكن أن تصل إليها إيران في تخصيب اليورانيوم، بما يقل كثيراً عن المستوى الذي يمكن استخدامه في صنع قنابل نووية. وبتوقيع الاتفاق وافقت إيران أيضاً على قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بمراقبة شاملة لمنشآتها النووية والمواقع ذات الصلة. ويشمل ذلك إمكانية وصول المفتشين بشكل يومي إليها والمراقبة المستمرة من خلال ما تنقله كاميرات المراقبة في موقعي تخصيب تحت الأرض في نطنز وفوردو.

كما يتطلب الاتفاق أن تطبق إيران البروتوكول الإضافي للوكالة بما يتيح للمفتشين إمكانية واسعة النطاق للوصول إلى معلومات بشأن الأنشطة النووية الإيرانية وإمكانية تفتيش أي موقع يعتبرونه ضرورياً للتأكد من أن تلك الأنشطة سلمية. ويلزم الاتفاق، المعروف رسميًا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة، إيران بإصدار تأشيرات دخول طويلة الأمد وتخصيص مساحات عمل مناسبة لما يتراوح بين 130 و150 مفتشاً نووياً من الأمم المتحدة.

يتعين على مفتشي الأمم المتحدة تقديم سبب لطهران يبرر رغبتهم في زيارة موقع لم تعلنه طهران كجزء من برنامجها النووي. وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش مفاجئة بشكل متكرر. وقال رئيس الوكالة في مارس/ آذار إن الوكالة نفذت منذ دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ أكثر من 60 زيارة تسمى عمليات تفتيش تكميلية. وقال دبلوماسيون مطلعون على عمل الوكالة إن الكثير من تلك العمليات تم بعد إخطار سابق بفترة جيزة.

وقالت الوكالة إنها تمكنت من الوصول إلى كل المواقع التي احتاجت لزيارتها فيما تبقى تفاصيل عمليات التفتيش سرية. وتقول إيران والوكالة إن طهران تطبق التزاماتها بموجب الاتفاق.

وإذا لم يجدد ترامب تعليق العقوبات الأميركية على إيران بحلول 12 مايو/ أيار الجاري، كما هدد، فمن شأن ذلك أن يقوض الاتفاق بإلغاء أحد الأسباب الرئيسية التي وقعت بسببها طهران عليه من الأساس. ووفقاً لنص الاتفاق فقد قالت إيران إن ما سيحدث حال العودة لفرض العقوبات هو أنها "ستتعامل مع ذلك كأساس للتوقف عن تطبيق التزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة جزئياً أو كلياً".

وتأمل الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق والاتحاد الأوروبي، الذي وقع أيضاً عليه، الحفاظ على الاتفاق حتى إن انسحبت منه الولايات المتحدة. وحذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني من "عواقب وخيمة" إذا انسحب ترامب من الاتفاق. لكن إيران تحدثت أيضاً عن إنقاذ الاتفاق.

إذا انسحبت إيران من الاتفاق بالكامل فسيقلل ذلك بحدة من قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة أنشطتها النووية. وتقول الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن وجودها في إيران تضاعف في 2017 إلى ثلاثة آلاف يوم مقارنة بعام 2013. وأضافت أن "أنشطة التحقق التي نُفذت" تزايدت بنسبة 152 بالمئة في ذات النطاق الزمني دون أن تحدد العدد الإجمالي لعمليات التفتيش.

وسيكون بمقدور مفتشي الأمم المتحدة، إذا انهار الاتفاق، مراقبة المنشآت الإيرانية النووية المعلنة لأن طهران من الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي المبرمة عام 1970. لكن لن يكون بمقدورهم الوصول يوميا لموقعي نطنز وفوردو على سبيل المثال وسيكون لهم إشراف محدود على مواقع من بينها تعدين اليورانيوم والأبحاث التي لا تتضمن مواد نووية.

وهدد بعض المسؤولين الإيرانيين بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي نفسها وهي خطوة صادمة ستتضمن طرد كل مفتشي الأمم المتحدة من البلاد كما فعلت كوريا الشمالية في 2009.

تخفيف الصدمة!

إذا انسحبت إيران من الاتفاق تأمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية استمرار طهران في تطبيق البروتوكول الذي يسمح لمفتشيها بالاحتفاظ بمعظم سلطاتهم للوصول للمواقع غير المعلنة عند الحاجة. وهناك سابقة لذلك. إذ على الرغم من أن إيران لم تصادق على البروتوكول الإضافي منذ توقيع ه في 2003 إلا أنها طبقته مؤقتاً لفترة بين عامي 2003 و2006.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي تأمل الحفاظ عليه



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:57 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

ترامب يطلب من "البنتاغون" تقديم خطة لمهاجمة إيران

GMT 02:22 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

ترامب وكلينتون يبقيان في المقدمة

GMT 17:53 2016 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

الذهب يحقق أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع

GMT 11:02 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تيتيباس يبلغ الدور قبل نهائي للبطولة الختامية للتنس

GMT 03:14 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

نصائح وطرق للتعامل مع الحماة الغيورة

GMT 14:29 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

ركاب الطائرة المصرية المختطفة يصلون القاهرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen