آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مسؤولون إماراتيون يزورون لاجئي الروهينجا في بنجلاديش

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مسؤولون إماراتيون يزورون لاجئي الروهينجا في بنجلاديش

لاجئي الروهينجا في بنجلاديش
بنجلاديش - اليمن اليوم

نظمت مؤسسة القلب الكبير ، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم ـ بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ـ زيارة لوفد ضم مسؤولين حكوميين ورؤساء شركات خاصة من دولة الإمارات إلى مخيم كوتوبالونغ للاجئي الروهينغا المسلمين بمنطقة كوكس بازار للاطلاع عن كثب على أوضاعهم الإنسانية ومساعدتهم في تأمين احتياجاتهم الضرورية والتخفيف من معاناتهم.

وتأتي هذه الزيارة تنفيذاً لتوجيهات قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير ، بهدف حشد المزيد من الدعم المجتمعي لمساندة لاجئي الروهينغا والاطلاع على الاحتياجات الضرورية والملحة لتوفير أدنى مقومات الحياة الكريمة للنساء والأطفال والعائلات الذين أُجبروا ويجبرون على الفرار من منازلهم يومياً هرباً من الصراعات ويسيرون على غير هدى بحثاً عن الأمان والنجاة من الموت.

وتواجه مخيمات اللجوء في بنغلاديش اكتظاظاً كبير نتيجة تدفق الآلاف من ميانمار وأغلبهم يعانون من الجوع والمرض بعد قيامهم برحلات طويلة ومتعبة محاطين بالخوف والقلق.

والتقى الوفد في بداية الزيارة بعدد من المسؤولين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، استمعوا خلالها إلى الوضع الإنساني الصعب للاجئي الروهينغا والمعانة التي يعايشونها منذ بداية الأزمة في بلادهم، حيث دفع النزاع الذي اندلع في ولاية راخين في ميانمار في أواخر أغسطس 2017 إلى تهجير قرابة 600 ألف شخص من الروهينغا إلى بنجلادش في كارثة إنسانية وأزمة لجوء باتت تُعتبر الأسرع نمواً في العالم.

ودعت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المجتمع الدولي بحكوماته وشعوبه إلى الخروج عن الصمت الظالم بحق لاجئي الروهينغا، مؤكدة أن أضعف الإيمان يكون بتقديم يد المساعدة لأشقاء لنا في الإنسانية تنتهك كرامتهم وحقوقهم وإنسانيتهم على مرأى ومسمع العالم أجمع ، وقالت "يواجه لاجئو الروهينجا ، وخاصة النساء والأطفال، معاناة إنسانية تُخجل أي إنسان في هذا العالم، يجب أن نتحرك وأن نكون فاعلين إيجابيين لتخفيف المعانة ، كلنا قادرون على أن ننقذهم من الجوع والعطش والحرمان والموت، ما نحتاجه هو أن نتحد بمساعدتنا وإنسانيتنا في سياق واحد منظم لننقذ مئات الآلاف من مواطني الروهينغا".

وأضافت "إن مبادرة العديد من المسؤولين، من رؤساء المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، إلى زيارة مخيمات اللاجئين الروهينجا، تثبت النوايا الصادقة لأبناء دولة الإمارات ومن يعيشون على أرضها، في مد يد العون والدعم والمساندة لأشقائهم في الإنسانية، والتضامن الحقيقي معهم في مختلف مواقع تواجدهم، من خلال الاطلاع على أحوالهم، والسؤال عن احتياجاتهم، والسعي في توفير كل ما يعينهم في ظروفهم الصعبة التي يعيشونها، لتخفيف آلامهم ووقف معاناتهم".

وأكدت الشيخة جواهر القاسمي أن الزيارة التي قامت بها مع حاكم الشارقة إلى مخيمات اللاجئين الروهينجا في ماليزيا خلال شهر مايو من العام الماضي جعلها تشعر عن قرب بالألم الحقيقي الذي يواجه هؤلاء المهجرين الأبرياء الذين فقد بعضهم حتى الأمل الذي يعينه على مواجهة أعباء التهجير، لذلك فإن هذه الزيارة لوفد مؤسسة القلب الكبير هي مسعى لتوحيد الجهود لتمكين لاجئي الروهينجا من التغلب على اليأس والثقة بأن المستقبل سيكون أفضل لهم ولأولادهم بفضل هذا التكافل الإنساني مع قضيتهم والشعور بمعاناتهم.

والتقى أعضاء الوفد بعدد من العائلات اللاجئة هناك وتلمسوا على أرض الواقع حجم المعاناة التي يعايشونها بشكل يومي نتيجة نقص كبير في احتياجاتهم من مأوى ومأكل وملبس، إلى جانب احتياجاتهم الكبيرة إلى الرعاية الصحية العاجلة نتيجة تفشي العديد من الأمراض بين الأطفال وكبار السن نتيجة الأوضاع التي مروا بها إبتداءاً من بلادهم ورحلة العبور إلى بنجلاديش التي كانت غالباً ما بين المشي على الأقدام والقوارب البدائية الصنع، انتهاء بمخيمات اللجوء المكتظة والغير مؤهلة لاستقبال هذا الكم من اللاجئيين.

وقالت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير "تشكل محنة لاجئي الروهينجا مأساة إنسانية حقيقية، فمنذ أن بدأت أحدث فصولها العام الماضي وحتى اليوم، ارتفعت أعداد اللاجئين بصورة قياسية لتتخطى المليون لاجئ، الغالبية العظمى منهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية البسيطة، فيما يزداد الضغط على دول اللجوء، وأهمها بنغلاديش، التي تستقبل مئات الآلاف منهم".

وأضافت "تسعى مؤسسة القلب الكبير إلى مد يد العون للاجئين والنازحين والمهجرين عن ديارهم بفعل ويلات الحروب والنزاعات حيثما كانوا حول العالم، لتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم خلال رحلة اللجوء الحافلة بالمخاطر، وتعتبر محنة لاجئي الروهينجا من أكبر المحن التي تستجوب تكاتفاً دولياً كبيراً لإغاثة المحرومين من أبسط مقومات الحياة، ورفع الضيم عنهم، وتقديم العون لهم".

وأشارت مريم الحمادي إلى أن الوفد اطلع خلال الزيارة على حجم الجهود الدولية المبذولة لمساعدة اللاجئين، وحدد قطاعات إغاثية لتقديم الدعم والمساعدة من خلالها، مثل الغذاء واللباس والصحة والتعليم، وستتكفل مؤسسة "القلب الكبير" بالعمل مع مختلف الجهات التي شارك ممثلوها بالوفد، لتحصيل المساعدات منها وإيصالها إلى مستحقيها وفق المعايير العالمية المتبعة لدى المؤسسة.

ويعاني اللاجئون الروهينغا في بنغلاديش ظروف إنسانية يصفها المراقبون أنها الأكثر صعوبة ومشقة وألم في العالم، حيث أن الإحصائيات المتزايدة لأعداد المهجرين يومياً فاقمت حجم الأزمة، وغدت مخيمات اللجوء من الأماكن الأكثر كثافة في العالم، إذ يحوي الكيلو مربع الواحد أكثر من 90 ألف نسمة، وهذا الرقم يعادل ثلاثة أضعاف الكثافة السكانية في العاصمة دكا، ويزداد الأمر سوءاً نتيجة عدم توفر التمديدات الصحية وسبل النظافة في التوسعات الجديدة للمخيمات، والخوف المتواصل من تداعيات اختلاط المياه النظيفة بمياه الصرف الصحي.

كما أن واحد من بين كل أربعة أطفال يعاني من سوء التغذية جراء نقص المواد الغذائية والصحية، و7% من إجمالي الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، وهذه نسبة كبيرة جداً مقارنة بالأزمات الطارئة التي تعاملت معها المنظمات الانسانية حول العالم، ونتيجة للوفيات سواء في ميانمار أو أثناء رحلة اللجوء، يوجد الآن في بنغلاديش أكثر من 5600 عائلة من الروهينغا يعتمدون في إعالتهم على الأطفال.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون إماراتيون يزورون لاجئي الروهينجا في بنجلاديش مسؤولون إماراتيون يزورون لاجئي الروهينجا في بنجلاديش



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 07:45 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

طفلة تحصد الإعجاب بسبب تنكرها في أزياء "الهالوين"

GMT 18:43 2020 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

تعطل تطبيق "واتس آب" في مصر

GMT 16:22 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تُعلن غلق جميع حساباتها عبر مواقع التواصل

GMT 11:58 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيميدو يؤكد أن شراكته مع نجم برشلونة داخل وخارج الملعب

GMT 13:57 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

سعيد الناصري يرفض استضافة "رشيد شو"له
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen