بانغي - اليمن اليوم
أسفرت مواجهات جديدة بين مجموعات مسلحة، عن سقوط قتلى في بانغي أمس، حيث يعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، انتهاء عملية "سانجاريس" العسكرية رسميا، بعد إطلاقها في ديسمبر 2013 لإنهاء الفوضى والعنف.
وقالت مصادر محلية لم تؤكدها بعد بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، إن تصفية حسابات بين "مجموعات للدفاع الذاتي" في حي "بي كا-5"، أسفرت عن سقوط نحو 10 قتلى.
وفي محيط هذا الحي، يواصل سكانه الفرار خوفا من أعمال عنف جديدة. وذكر مراسل من وكالة "فرانس برس" إن مروحية تابعة للقوات الدولية تحلق باستمرار فوق بانجي منذ صباح اليوم.
ويأتي ذلك بينما وصل وزير الدفاع الفرنسي مساء أمس، إلى بانجي، لإعلان انتهاء عملية "سانجاريس" التي تصدت للمجازر في جمهورية إفريقيا الوسطى، دون أن تتمكن من القضاء على العصابات المسلحة التي تخيف السكان.
وسيلتقي لودريان الرئيس فوستان-ارشانج تواديرا، ومسؤولي الأمم المتحدة، قبل أن يتحدث في البرلمان.
وبعد لودريان يصل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون، إلى بانغي غدا، في زيارة تستمر 48 ساعة، حسبما ذكرت بعثة الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أكد أن فرنسا لن تتخلى عن جمهورية إفريقيا الوسطى، مشيرا إلى وجود أكثر من 10 آلاف من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة.
ولا يخفي عدد كبير من السكان قلقهم من رحيل الفرنسيين، الذين أرسلوا بشكل عاجل في ديسمبر 2013.
وتواجه جمهورية إفريقيا الوسطى، صعوبة في الخروج من فوضى الحرب الأهلية، التي تلت إسقاط نظام الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه في العام 2013.
وبلغ عديد قوة "سانجاريس" في أوج الأزمة ألفي رجل، وتراجع إلى مئات في الأشهر الأخيرة. وتؤكد باريس أن نحو 350 عسكريا فرنسيا مزودين بطائرات مراقبة بدون طيار سيبقون في هذا البلد، بينهم نحو 100 في إطار قوة الأمم المتحدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر