كشف تقرير صادر عن بنك "جولدمان ساكس" أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يكلف المملكة المتحدة حوالي 600 مليون جنيه إسترليني اسبوعياً منذ استفتاء 2016 .
وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن تقرير البنك الأمريكى يسلط الضوء على التأثير الاقتصادي لعدم اليقين المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال بنك الاستثمار الأمريكى إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يكلفها نسبة تقترب من 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنةً باقتصاد افتراضي مشابه لم يتحمل صدمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتشير تقديرات "جولدمان ساكس" إلى أن أداء الاقتصاد البريطاني، قلل أيضًا من أداء الاقتصادات المتقدمة الأخرى منذ منتصف عام 2016 نتيجة الاستفتاء على الخروج من الكتلة الموحدة.
وقال سفين جاري ستين، الخبير الاقتصادي لدى "جولدمان ساكس" في لندن، إن خسائر الإنتاج تتركز في قطاعى الاستثمار والاستهلاك الخاص.
وأوضحت "فاينانشيال تايمز"، أن التأثير الضخم على الاستثمار يشير إلى أن عدم اليقين السياسي المرتبط بعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يكون بالفعل أحد المصادر الرئيسية للتكلفة الاقتصادية لـ"بريكست".
ويأتي تحليل البنك الأمريكي، بعد أن تراجعت خطط الحكومة للخروج من الاتحاد الأوروبي مرارًا وتكرارًا من قبل البرلمان .. الأمر الذى زاد حالة عدم اليقين بشأن مسار خروج بريطانيا من الكتلة الموحدة قبل الموعد النهائي، والذى كان مقررًا يوم 29 مارس الماضي وتم تأجيله إلى منتصف أبريل الحالي.
وحاولت حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، الموافقة على معاهدة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تم التفاوض عليها مع بروكسل ثلاث مرات ؛لكنها فشلت في الحصول على الدعم الكافي من نواب البرلمان.
ولم تكشف مجموعة من "الأصوات الإرشادية" الأسبوع الماضي، عن أي اقتراح بعينه، وهي مجموعة تهدف إلى قياس طريق البرلمان المفضل للخروج عن تأييد الأغلبية.
وأشار بنك "جولدمان ساكس"، إلى أن حالة عدم اليقين الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أثرت أيضًا على الاقتصادات الرئيسية الأخرى خصوصا تلك التي تربطها علاقات تجارية وثيقة بالمملكة المتحدة.
وقال ستين: "لقد وجدنا أن الشعور بالقلق من النمو الأضعف في المملكة المتحدة كان أشد قوة في البلدان التي تتعرض بشكل أكبر لصادرات المملكة المتحدة منها ألمانيا وفرنسا".
وأضاف: "كان لصدمة الثقة العالمية التأثير الأكبر على إيطاليا وخصوصا بعد عمليات البيع الواضحة في الأصول ذات المخاطر، مشيراً إلى أن آثار صدمات الثقة العالمية وصلت أيضًا إلى ما هو أبعد من ذلك ، إذ شهدت اليابان والولايات المتحدة وكندا تراجعًا في الناتج المحلي الإجمالي."
وأوضح بنك "جولدمان ساكس"، أن توقيع اتفاق على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يمكن أن يعكس جزءًا من ضعف أداء المملكة المتحدة ولكن إذا بقيت المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي فيمكن استرداد تكاليف الإنتاج المرتبطة بالخروج بالكامل إلى جانب انتعاش ثقة الأعمال.
وأشار تقرير البنك الأمريكى إلى أنه فى ظل سيناريو عدم توقيع صفقة على عملية الخروج، ستعاني المملكة المتحدة من خسائر كبيرة في الإنتاج جنبًا إلى جنب مع صدمة ثقة عالمية كبيرة والتى يغذيها الانخفاض الحاد في قيمة الجنيه الاسترليني.
قد يهمك أيضا:
خروج بريطانيا من "بريكست" يُهدّد 100 ألف وظيفة ألمانية
الاتحاد الأوروبي يتوقع تنفيذًا سريعًا لاتفاق ستوكهولم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر