القاهرة - اليمن اليوم
تشكل النخلة بشموخها فخراً واعتزازاً ورمزاً للحياة والعطاء المتجدد منذ القدم، كرمها المولى عز وجل في كتابه الكريم، ولم يذكر المولى سبحانه وتعالى شجرة في القرآن، كما ذكر النخل فقد ورد ذكرها في عشرين موضعاً علاوة على بعض الآيات التي ذكرت النخل بصفة من صفاتها.
ولقد حبا المولى عز وجل شجرة النخل بعدة مميزات لا تتوافر في غيرها من الأشجار:
إمكانية نموها تحت ظروف الجفاف الشديد ويرجع ذلك إلى طبيعتها التركيبية والتشريحية.
يمكنها أن تتحمل المناطق الغدقة والتي يرتفع فيها مستوى الماء وتقلّ التهوية.
تتحمل شجرة النخل التركيز العالي من الأملاح في مياه الري، وعلى ذلك فإن النخيل يلعب دوراً مهماً في المحافظة على البيئة ومكافحة التصحر.
القيمة الغذائية والطبية للتمر
فقد جاءت الأبحاث الطبية لتكشف عن آثار الرطب التي تعادل آثار العقاقير الميسرة لعملية الولادة والتي تكفل سلامة الأم والجنين معاً.
دور التمر في تسهيل عملية الولادة:
ومن المعروف طبياً أن الفص الخلفي من الغدة النخامية تفرز هرمون الأوكسيتوسين oxytocin اللازم لعملية الولادة لأنه ينشط انقباض عضلات الرحم لتيسير هذه العملية، وبعد نزول الجنين يساعد هذا الهرمون على إعادة الرحم إلى سيرته الأولى فيتضاءل حدوث النزيف الرحمي بعد الولادة، وقد أثبت العلماء والباحثون أن التمر يحتوي على مادة تنبه تقلصات الرحم وتزيد من انقباضها وبخاصة أثناء الولادة، وهذه المادة تشبه هرمون الأوكسيتوسين، وأن ثمرة النخيل الناضجة تحتوي على مادة قابضة لعضلات الرحم وتقوي عملها في الأشهر الأخيرة للحمل فتساعد على الولادة من جهة، كما تقلل كمية النزف الحاصل من جهة أخرى بعد الولادة كذلك يساعد في تخفيف ضغط الدم عند الحامل فترة ليست طويلة ثم يعود لطبيعته وهذه الخاصية تقلل كمية الدم النازفة. (اقرأي أيضا : حكاية فانوس رمضان )
فوائد أخرى للتمر:
الرطب من المواد الملينة التي تنظف القولون
يحتوي التمر على نسبة عالية من البوتاسيوم وهو لازم لتوازن كمية الماء داخل خلايا الجسم وخارجها ولعمليات التمثيل الغذائي للعضلات والمخ.
يساعد على استعادة الرحم لحجمه الطبيعي
يسهم بشكل فعال في عملية إدرار الحليب للمولود
يحتوي التمر او الرطب على المغنيسيوم وكذلك المنجنيز، والمغنسيوم يعمل على تهدئة الجهاز العصبي ومنع توتره وهياجه، ومهم جداً لحماية العظام والأسنان كما أنه خافض طبيعي للحرارة.
ذو أهمية في علاج العديد من الأمراض مثل أمراض الدورة الدموية وزيادة التوتر، والنزيف والأمراض المعدية المختلفة مثل التيفوس والملاريا والتهاب الزور، والحمى القرمزية والتسمم بأنواعه.
طعام ممتاز لخلايا الجسم وأنسجته وأعضائه حيث يزيد السكر الحيواني (جليكوجين) في الكبد، وهو منبع الطاقة في جسم الإنسان، كما يفيد في تحسين عملية بناء الأنسجة والتمثيل الغذائي وتقوية الجهاز الدوري إذا كان هناك نقص في السكر الموجود بالدم.
يزيد التمر من المقاومة ضد التسممات، والعلم ما زال وسيظل يكتشف أسرار الرطب والتمر
القيمة الغذائية للتمور
الكربوهيدرات: مثل السكريات والألياف والبكتين والسليلوز واللجنين. (اقرأي أيضا : فوائد و وصفات مشروبات رمضان )
الجلكوز والفركتوز: سكريات حلوة الطعم، متبلورة، تذوب في الماء، تولد الطاقة التي تستخدم في تسيير كثير من التفاعلات الحيوية التي تجري داخل الخلايا والفركتوز يتميز بعدم احتياجية إلى انسولين عند استخدامه في إنتاج الطاقة، وبالتالي لا يمثل عبئاً على مرض السكر (مرض البول السكري).
الألياف: أهمها السيلوز والهيموسيليليوز والبكتين. ولها دورها في منع أمراض سوء الهضم والإمساك وأمراض القولون.
البكتين: له تأثير جيد على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم ويحمي من تصلب الشرايين.
-العناصر المعدنية مثل:
البوتاسيوم: يساعد على القدرة على التفكير
الفوسفور:لازم لاستمرار الحياة وانتظام نبضات القلب ونقل الإشارات العصبية.
الحديد: يدخل في تكوين هيموجلين الدم.
الكالسيوم: يدخل في تكوين العظام والأسنان.
اليود: ينشط الغدة الدرقية والهرمون الخاص بها.
كما يحتوي على مجموعة من الفيتامينات نذكر منها:
فيتامين أ: فيتامين الإبصار، ضروري لسلامة وصحة الجلد، يدخل في عمليات التمثيل الغذائي داخل الخلايا، ونقصه يؤدي إلى مرض "العشى الليلي".
فيتامين د: مضاد لمرض الكساح، ويحافظ على تركيز الكالسيوم في الدم، وله دور في حركة العضلات والفعل الحيوي للغدد.
فيتامين ب1: (الثيامين): ضروري للمحافظة على سلامة الأعصاب، ونقصه يؤدي إلى فقدان الشهية (اقرأي أيضا : نصائح لريجيم صحي في رمضان )
فيتامين ب2: (الريبو فلافين): يدخل في تركيب كثير من الأنزيمات، ليشترك في عمليات الأكسدة الحيوية، ونقصه يؤدي إلى تشققات في زوايا الفم.
فيتامين ب3: (حمض النيكوتينيك أو النياسين): يقي من مرض البلاجرا، ونقصه يؤدي إلى اضطراب الأعصاب والصداع وضعف الذاكرة.
حمض البانثوثينييك: فيتامين مضاد للإجهاد، ويساعد في عمليات التمثيل الغذائي ونقصه يؤدي إلى اضطراب في عمليات التمثيل الغذائي، وتساقط شعر الرأس.
حمض الفوليك: وهو العامل المضاد للأنيميا الحادة، ويلعب دوراً مهماً في تخليق الأحماض النووية، ويقي من مرض تصلب الشرايين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر