آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

معتقلو تنظيم "داعش" الأوروبيون ورقة "ابتزاز" في يد أنقرة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- معتقلو تنظيم "داعش" الأوروبيون ورقة "ابتزاز" في يد أنقرة

مقاتلو تنظيم داعش
أنقرة ـ جلال فواز

تحول مقاتلو تنظيم داعش المعتقلون لدى تركيا، إلى ورقة للضغط والابتزاز في يد أنقرة، فيما تخشى الدول الأوروبية أن يعود المتشددون إلى أراضيها بعدما قضوا سنوات طويلة في أرض المعركة، وراكموا تجربة في القتال واستخدام السلاح. ولوح وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، مؤخرا، بأن تعيد أنقرة، معتقلي تنظيم داعش الإرهابي، إلى بلدانهم، بدءا من يوم الاثنين، في خطوة تصعيدية.

ويأتي القرار التركي ردا على تمسك كل من السلطات البلجيكية والبريطانية، بمحاكمة مقاتلي تنظيم داعش في العراق وسورية.

وتشير الأرقام إلى أن 1200 معتقلا من مقاتلي داعش يقبعون في سجون تركيا، و20 في المئة من هؤلاء أوروبيون، لكن الدول الأوروبية متشبثة بعدم استقبالهم.

أقرأ أيضًا:

رجب طيب أردوغان يؤكد أن بلاده لن تنسحب من سورية إلا بعد خروج الدول الأخرى

وتلجأ بريطانيا، مثلا، إلى إجراء سحب الجنسية من الإرهابيين، حتى تقطع الطريق على عودتهم من سورية والعراق.

أما فرنسا فتصر على وضع آلية قضائية قادرة على محاكمة جميع المقاتلين الفرنسيين على الأراضي العراقية، بعد نقلهم من سورية، مكتفية باسترجاع نحو مئة من أطفال المقاتلين القابعين في مخيمات الاعتقال.

ودأبت تركيا على التلويح بإعادة المعتقلين "الدواعش" كلما ساءت العلاقة مع العواصم الغربية، وهذا ما حصل، مؤخرا، بعدما أدانت الدول الأوروبية العدوان التركي على شمال شرقي سورية، بذريعة وجود صلات بين وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني الذي تدرجه أنقرة في قائمة المنظمات الإرهابية.

ويرى متابعون أن تركيا التي تلقي باللوم على الأوروبيين، هي التي سهلت عبور الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى سورية، عن طريق الحدود المشتركة، بعد الأحداث التي تلت سنة 2011، لكن أنقرة  تصور نفسها، اليوم، بمثابة ضحية للمتشددين، رافضة أن تتحمل مسؤولية الأخطاء الاستراتيجية التي وقعت فيها.

ورقة ضغط

ويرى الكاتب والباحث السياسي، محمد كلش، أن ما تقوم به تركيا يهدف إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي وابتزازه، لاسيما بعد تنديد الدول الأوروبية بالغزو التركي، شمالي سورية.

وأضاف الباحث، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن أنقرة تلجأ إلى هذه الورقة، لأن الاتفاق الذي حصلت بموجبه على 6 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي، لقاء استقبال اللاجئين السوريين، ينتهي في 2019.

وفيما يتعلق بالسؤال الذي يطرح في الوقت الحالي حول ما إذا كانت أنقرة ستمضي قدما في تنفيذ تهديدها لأوروبا، أضاف الباحث أنه لا توجد معلومات حول الإجراءات التي يمكن أن تتخذ.

وأوضح كلش، أنه بوسع الدول الأوروبية أن تعتقل مقاتلي داعش إذا وصلوا إلى حدودها، أو أن تحاكمهم، وفي سيناريو آخر، قد تعيدهم إلى بغداد، لأن المتشددين لم يعودوا فرنسيين، مثلا، إثر سحب الجنسية منهم، وهناك اليوم، تنسيق بين سبع دول أوروبية وحكومة بغداد، بهذا الشأن.

وفيما يتواصل غموض الموقف الأوروبي من تهديدات أنقرة، يرى كلش أن الأوروبيين يتريثون حتى يعرفوا ما إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان يطلق تهديدات فعلية أم إن الأمر مجرد خطاب فارغ، لاسيما أن ردا غير محسوب قد يعود بالنفع على الرئيس التركي.

أردوغان يكشف حصيلة المعتقلين من عائلة البغدادي
ويشير الباحث إلى عدم وجود قانون أوروبي موحد للتعامل مع هؤلاء المتشددين، في حال عودتهم، لكنه من المحتمل أن يتواصل اعتقال عناصر داعش لفترة طويلة في العراق، ريثما توضع آلية لمحاكمتهم في الدول الأوروبية.

وقد يهمك أيضًا:

عناصر "داعش" يعلنون اقتراب تشكيل "ولاية الصعيد"

عمليات إعدام وحشية وأوضاع لا تحتمل تصاب ليبيا على يد "داعش"

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معتقلو تنظيم داعش الأوروبيون ورقة ابتزاز في يد أنقرة معتقلو تنظيم داعش الأوروبيون ورقة ابتزاز في يد أنقرة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen