آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

"الكرملين" يكتم العدد الحقيقي للضحايا الروس في سورية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "الكرملين" يكتم العدد الحقيقي للضحايا الروس في سورية

ستانيسلاف ماتفييف من ضحايا الحرب
موسكو ـ ريتا مهنا

لم يكن "إيغور كوسوتوروف" عضوًا في الجيش الروسي، لكن أقارب صاحب محل البقالة البالغ من العمر 45 عامًا يعتقدون أنه من بين عشرات المواطنين الروس الذين قتلوا هذا الشهر في غارة جوية قام بها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من دير الزور في سورية، وهي منطقة غنية بالنفط شرقي البلاد.

الكرملين يكتم العدد الحقيقي للضحايا الروس في سورية

واعترفت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، بأنه من المحتمل أن يكون هناك خمسة مواطنين قتلوا في التفجير أثناء القتال مع الجيش السوري في 7 فبراير/ شباط، ولكن التقارير تشير إلى أن ما يقرب من 200 مواطن روسي، ربما قتلوا في أقوى اشتباكات بين المواطنين الأميركيين والروس منذ نهاية الحرب الباردة، وفي حين أن الأرقام لا تزال غير واضحة، وتظهر صورًا لبعض من يعتقد أنهم قتلوا، وكان بعضهم من قدامى المحاربين  في حرب "موسكو" في الشرق، سافروا إلى سورية بدافع الوطنية أو الشعور المتجدد للقومية الروسية، وكان آخرون يأملون ببساطة في الحصول على الكثير من المال.

وكان المقاتلون من مصادر متعددة تابعة لمجموعة "فاغنر"، وهي مجموعة ذو علاقة عسكرية خاصة بـ"الكرملين"، ويقول النقاد إن موسكو تستخدم المرتزقة من "فاغنر" لخفض الخسائر العسكرية الرسمية في سورية، حيث وصل عدد القتلى في الجيش الروسي في العام الماضي إلى  ستة عشر جنديًا، على الرغم من مقتل عشرات المرتزقة.

وقالت "نادزدا كوسوتوروفا"، زوجة "إيغور" السابقة، في مقابلة هاتفية من منزلها في "أسبست" في منطقة الأورال" كان "إيغور" قناصًا سابقًا في الجيش، ذهب إلى سورية لأنه كان وطنيًا، ويعتقد أنه إذا لم نوقف "داعش" في سورية، فإنهم سيأتون إلى روسيا، وقال لي إنه إذا لم يذهب، فإن السلطات سترسل أطفالًا صغارًا دون خبرة عسكرية".

وقالت إنها بقيت قريبة من "كوسوتوروف" بعد طلاقها، لكنه لم يخبرها أنه يرتب لرحلته إلى سورية، وصل خبر وفاته لها من خلال مصادر غير رسمية، وأضافت "إنني أجمع المعلومات من مصادر مختلفة في محاولة لمعرفة مكان جثث القتلى"، وعندما سألت عن سبب عدم اتصال السلطات الروسية بها، تنهدت وقالت "هذه لعبة سياسية لا أفهمها".

وتعد الغارة الجوية الأولى التي تسببت في وفاة الروس على يد الولايات المتحدة في سورية منذ دخول الكرملين إلى الصراع إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2015، مما ساعد النظام على تحويل هزيمته إلى مكسب.

وكتب ميخائيل بولينكوف، وهو مدون قومي روسي، في موقع على الإنترنت، أنه زار الرجال المصابين في الهجوم في مستشفى لم يكشف عن اسمه في روسيا، مضيفًا "قالت مصادر لي إن 200 رجل لقوا حتفهم من وحدة واحدة فقط".

ومع  ظهور التقارير الأولى عن الوفيات التي وقعت في الأسبوع الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي، ظل الكرملين مشدودًا، حيث قال "ديمتري بيسكوف"، المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، إنه من الممكن أن يكون هناك بعض المواطنين الروس في سورية، إلا أن الكرملين لا يملك سوى معلومات عن الجنود الروس، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، "ماريا زاخاروفا"، الخميس، إن عدد القتلى الذين تجاوزوا خمسة أشخاص هو "تضليل كلاسيكي"، وأضافت "في مناطق الصراع هناك العديد من المواطنين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك روسيا، ومن الصعب للغاية مراقبتهم والتحقق من ما يقومون به".

ويُعتقد بجانب كوسوتوروف، أن تسعة رجال على الأقل سافروا إلى سورية، من "اسبست" والمنطقة المحيطة بها للقتال مع "فاغنر" في الأشهر الأخيرة، وقالت "يلينا ماتفيفا"، أرملة "ستانيسلاف ماتفييف"، 38 عامًا، من "اسبست" "إنهم يلقون بهم إلى المعركة مثل الخنازير"، أضافت" أينما يرسلونهم، لا يوجد لديهم أي حماية، كما أن السلطات الروسية يجب أن تعترف بالمواطنين الذين يموتون في القتال في سورية، وحيثما كان ذلك ممكنًا، تساعد في إعادة الجثث، يجب أن يكون هناك شيء في ذاكرتهم، حتى لا تخجل الزوجات من أزواجهن ويتمكن أطفالهم من أن يفتخروا بهم".

وتقع "اسبست" على بعد 1100 ميل شرقًا من موسكو، ويبلغ عدد سكانها 70 ألف شخص، وهي أكبر منجم مفتوح في العالم، ويبلغ متوسط الرواتب الرسمية حوالي 25 ألف روبل في الشهر أي نحو 314 جنيه استرليني، ويعاني سكانها من سوء الصحة، وفي المقابل يتراوح الراتب الشهري لموظفي "فاغنر" في سورية، 90 ألف روبل (1132 جنيه استرليني)، وحال كان المقاتل ذو رتبة يحصل على 250 ألف روبل(3147 جنيه استرليني) للاختصاص العسكري، وفقًا لما ذكره "رسلان ليفيف"، مؤسس فريق "استخبارات النزاع"، مجموعة تحقيق تبحث عن المصابين الروس في سورية.

ويرى النقاد أن تردد الكرملين في الاعتراف بالقتلى الذين لقوا مصرعهم في المواجهة مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة يتناقض بشكل صارخ مع جنازة الطيار "رومان فيليبوف"، الذي أسقطت قوات المعارضة طائرته في الشهر الماضي، ومن بين مواطني روسيا الآخرين الذين لقوا مصرعهم في اشتباك فبراير / شباط، "كيريل أنانييف"، وهو عضو في حزب "روسيا الاشتراكي المتطرف"، وقال "إلكسندر افيرين"، المتحدث باسم الحزب "ذهب إفرين إلى سورية لأنه يحب القتال، فالروس قادرون على ذلك"، وعلى الرغم من غضب أقارب الضحايا، يدافع البعض عن تردد بوتين في الإعلان عن الوفيات، حيث قال "إلكسندر بروخانوف"، الكاتب قومي، يعتقد أنه قريب من كبار أعضاء أجهزة الأمن الروسية "إن للسلطات الحق في إخفاء المعلومات لصالح البلاد"، مضيفًا أن "هؤلاء الاشخاص الذين لقوا حتفهم تم تحذيرهم قبل توجههم إلى سورية، حيث لن يحصلوا على شرف عسكري إذا ما لقوا حتفهم هناك".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرملين يكتم العدد الحقيقي للضحايا الروس في سورية الكرملين يكتم العدد الحقيقي للضحايا الروس في سورية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen