آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

المسلمون في أوزبكستان المتغيِّرة يسعون إلى ممارسة ديانتهم علنًا ويواجهون العقبات

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- المسلمون في أوزبكستان المتغيِّرة يسعون إلى ممارسة ديانتهم علنًا ويواجهون العقبات

المسلمون في أوزبكستان
طشقند ـ اليمن اليوم

شهدت جمهورية أوزباكستان في الآونة الأخيرة إقبالًا متزايد من الأوزبك لممارسة طقوسهم الدينية بشكل علني، وشجَّعهم على ذلك التغيير السياسي في ظل حكم الرئيس شوكت ميرزوييف، وعكست الطالبة الأوزبكية لويزا موينجونوفا "19 عامًا" هذه الرغبة، حيث كانت أحد الحالات التي ترغب في العمل في قطاع السياحة الإسلامية المزدهر في البلاد، إلا أنها طُردت من الجامعة الواقعة في العاصمة طشقند العام الماضي، بسبب أن هذه الطالبة البالغة 19 عامًا مسلمة متدينة وترتدي الحجاب.

وقالت لويزا وهي تستشيط غضبا "كيف يجرؤون على التمييز ضدي ومنعي من الحصول على التعليم الذي أرغب به بسبب ديانتي؟"، ولكن بدلا من أن تستسلم، تبنت هذه الطالبة موقفا وضعها وسط نقاش حول الحرية الدينية في اوزبكستان.

ورفعت عائلتها قضية على "أكاديمية اوزبكستان الدولية الإسلامية"، وقررت رفع المسألة إلى أعلى المستويات لتصل إلى أعلى محكمة في البلاد.

طرد من المدرسة

وقالت لويزا "إن الجامعة التي طردتها إضافة إلى تسع طالبات أخريات في سبتمبر / أيلول الماضي، "وضعت شرطا" لنحو مائة طالبة جديدة.

واضافت وهي تضبط حجابها القطني الوردي، أن الجامعة قالت "اما ان تخلعن حجابكن، أو سيتم طردكن"، وعندما رفضت لويزا خلع الحجاب، تم طردها من سكن الطالبات ولم يُسمح لها بدخول المحاضرات.

وقالت "إن طلب خلع الحجاب هو مثل إجبارها على التخلي عن دينها"، وللغرابة فإن الجامعة تركز على التعليم الديني.

ويُعد هذا الحدث أمرًا غريبًا على بلد اعتاد فيه السكان على عدم معارضة الحكومة، فقد رفعت عائلة لويزا قضية على الجامعة وطالبت باعادة ابنتها إلى مقاعد الدراسة وهي ترتدي حجابها.

والأكثر غرابة أن محكمة محلية وافقت على النظر في القضية فيما كانت نحو عشر فتيات يرتدين الحجاب وامهاتهن ينتظرن خارج المحكمة تضامنا مع عائلة لويزا، وبعد رفض محاكم في الإقليم والمدينة قضية لويزا، رفعت عائلتها القضية إلى المحكمة العليا.

وبعد عام أكاديمي كامل من وقف لويزا عن الدراسة، يخشى محامي العائلة عبد الوهاب يعقوبوف - الذي طردت ابنته من الجامعة للسبب ذاته- من أن القضاء يماطل في القضية.

وقال "كان من المفترض أن ترد المحكمة العليا على استئنافنا خلال 30 يوما"، وفي تحد واضح ذكرت لويزا أنها ستتوجه إلى المحاكم الدولية في حال لم ينصفها النظام القضائي في بلادها، وقالت "لا يمكننا ان نبقى صامتين بعد الآن".

القمع الديني

واستمر القمع الديني في الدولة الشيوعية السابقة، إلى ما بعد الاستقلال عن موسكو في 1991، وكان اسلام كريموف أول رئيس للدولة مناهضا للتدين، وانتقدته جماعات حقوق الإنسان بسبب خلطه ما بين التدين والتطرف.

وتحدى الإسلاميون حكم كريموف في التسعينات وألقيت عليهم مسؤولية موجة من تفجيرات السيارات المفخخة في 1999، ويُعتقد أن مئات الأوزبكيين انضموا إلى جماعات مسلحة تقاتل في العراق وسورية ومن بينها تنظيم "داعش".

الزمن تغير

بعد وفاة كريموف وتولي ميرزوييف الرئاسة في 2016، قدمت الحكومة غصن الزيتون للمتدينين، وسُمح لسماعات المساجد العام الماضي، بأن تصدح بالآذان لأول مرة منذ نحو العقد.

وخلال زيارة إلى معبد في مدينة تيرميز التاريخية الشهر الماضي، قال ميرزوييف أن طريقة تعامل السلطات السابقة مع الدين هي "مأساتنا" مؤكدا أن الإسلام يرمز إلى "النور".

ويشكل المسلمون أكثر من 90% من سكان البلاد البالغ عددهم 33 مليون نسمة، كما أن المجتمع بطبعه محافظ خاصة في المقاطعات.

وتدور مؤخرًا وسط صحوة إسلامية، معركة ثقافية حول الزي المدرسي بين المحافظين ومؤيدي العلمانية، والعام الماضي تم اقرار زي مدرسي موحد ترتدي فيه الطالبات تنانير قصيرة إلى مستوى الركبة.

وتلا ذلك على الفور تقرير تلفزيوني ينتقد المعلمات والطالبات اللواتي يرتدين تنانير قصيرة، وأطلق التقرير الذي بث في سبتمبر / أيلول، نقاشا محتدما على مواقع التواصل الاجتماعي وتسبب في خفض رتبة مدير القناة الوظيفية، وتحدثت التقارير عن اعتقال مدونين محافظين في الشهر ذاته بعد دعوتهم إلى السماح للفتيات بممارسة حقهن في ارتداء الحجاب.

"العديد لا زالوا في السجون"

وأزالت وزارة الخارجية الأميركية العام الماضي، أوزبكستان عن قائمة "الدول المثيرة للقلق" بشأن الحريات الدينية، وذلك يُعد اعترافًا باتاحة السلطات المزيد من الحرية الدينية.

وقالت اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية في أبريل / نيسان، "إن الانتهاكات الشديدة للحرية الدينية مستمرة في اوزبكستان"، وأوصت وزارة الخارجية بإعادة أوزبكستان إلى قائمة المراقبة التي تشمل كذلك كلا من السعودية وكوريا الشمالية.

واستغلت جماعات حقوقية دولية الحوار الجديد مع الإدارة الجديدة للمطالبة بمزيد من الحرية الدينية سواء للمسلمين أو غيرهم من الجماعات.

وتحدث ستيف سويردلو الباحث في شؤون وسط آسيا في منظمة هيومان رايتس ووتش عن أدلة تستند إلى مقولات البعض بأن "المئات من السجناء الدينيين ربما تم الإفراج عنهم" منذ تولى ميرزوييف السلطة، وأضاف "لايزال الكثير من المعتقلين لأسباب دينية في السجن".

قد يهمك ايضا:

الشرفي يؤكد أن دول التحالف قدمت الكثير لليمن

التحالف الدولي يُخطط لإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة من "داعش" في العراق

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسلمون في أوزبكستان المتغيِّرة يسعون إلى ممارسة ديانتهم علنًا ويواجهون العقبات المسلمون في أوزبكستان المتغيِّرة يسعون إلى ممارسة ديانتهم علنًا ويواجهون العقبات



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:09 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على صيحات الديكور الداخلي لعام 2019

GMT 02:45 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أبرز ماركات الأحذية الرجالية الأنيقة

GMT 23:11 2021 السبت ,29 أيار / مايو

واتسآب يتراجع عن تهديده للمستخدمين

GMT 17:19 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

تواصل الدعوات لاغلاق شركة mtn في عدن

GMT 05:41 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

اعتمدي على الديكور "الذهبي والفضي" لمنزل أكثر فخامة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 17:50 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهاتف الأيقوني من موتورولا بحلته الجديدة

GMT 10:55 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن موديلات "جراند ستاريكس" 2018

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ندا موسى تشارك في "بالحجم العائلي" بعد نجاح "حكايات بنات"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen