آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

خادمات المنازل الأجنبيات يعشن ظروفًا صعبة وقاسية في لبنان

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- خادمات المنازل الأجنبيات يعشن ظروفًا صعبة وقاسية في لبنان

تعرُّض العاملات الوافدات في لبنان للاعتداء الجنسي والجسدي
بيروت ـ فادي سماحه

هربت "أنجيلا" مِن ربّ عملها الذي اغتصبها وأبقى عليها في منزله، ولم يكن لديها مكان تذهب إليه، ولم تجرؤ على الاتصال بالشرطة، لأنها كانت تعلم أن عاملات المنازل الوافدات اللاتي هربن من العمل في بيروت، غالبا ما يرجعن إلى المعتدين.

تقول السيدة البالغة من العمر 48 عاما، التي ولدت في الفلبين: "لقد وقفت في الشارع.. لم يكن لديّ أي فكرة عما يجب أن أفعله"، وتذكرت فجأة أن شخصا ما أعطى لها رقم الهاتف لمجموعة من الكنائس التي يمكن أن يساعدها، وأجرت المكالمة وتقول: "أخبرتهم: أنا في الخارج! وجاؤوا مباشرة إلى حيث كنت.. أحضروا لي الملابس والصابون والشامبو وأشياء من هذا القبيل وأعطوني المال".

تتكرر قصص مثل "أنجيلا" يوميا في جميع أنحاء لبنان إذ تتعرض عاملات المنازل بانتظام للإيذاء الجسدي والجنسي في مكان عملهن، وبسبب نظام الكفالة القديم الذي يتم من خلاله تجنيد العمال المهاجرين فإن وضعهم القانوني في البلاد مرتبط بصاحب عملهم، وهذا يعني أنهم يتعرضون لمخاطر الاحتجاز والترحيل عندما يغادرون، مما يجبرهم على طلب الدعم من خلال شبكة غير رسمية.

تتكوّن شبكة الدعم من الكنائس ومجموعات من مجتمع المهاجرين وأشخاص محليين ودودين وعاملات منازل أخريات، في كل شهر يساعدون عشرات النساء في العثور على مأوى، وعمل، وإذا لزم الأمر، وسيلة للعودة للوطن. تقول إديث، وهي عضو في مجموعة الكنيسة التي ساعدت أنجيلا: "لدينا الكثير يأتون إلى هنا"، على مكتبها الصغير بالكنيسة توجد قطعتان من الورق مع شهادات مكتوبة من اثنين من الفلبينيين الذين هربوا وطلبوا ملاذا، تقول: "نحن ننصحهم ونساعدهم ماليا ونساعدهم في الحصول على العلاج الطبي ونقدم لهم محاميا".

يتم تمرير المعلومات بشأن الأماكن التي يمكنها أن تساعد بين العمال المهاجرين عن طريق الكلام، إذ يساعد أولئك الذين فروا من أرباب العمل المسيئين الآخرين في الهرب الأخير، وتتم مشاركة أرقام الهواتف والعناوين بينها لاستخدامها في حالة الطوارئ. على الجانب الآخر من المدينة إلى الكنيسة، تقوم مجموعة مجتمعية إثيوبية بعمل مماثل.

تقول عايدة، إحدى قيادات المجموعة: "نحن نرى نحو خمس نساء يهربن كل يوم، وهذا هو فقط من الذي نأخذه، ونرى جميع أنواع الإساءة. بعضهن يهربن من الاعتداء الجنسي والاعتداء الجسدي، وأحيانًا لم يتم دفع رواتبهم لثلاث سنوات أو خمس سنوات. لا أحد يغذيهم. بعضهن يصبحن حوامل بعد تعرضهن للاغتصاب من قبل صاحب العمل".

ويمكن أن تسبب مساعدة هؤلاء النساء بمخاطر كبيرة، فالمنظمات التي تقوم بذلك تعمل في سرية، خائفة من أن تكون مستهدفة من قبل السلطات إذا ما ظهرت مساعدتها للضوء.

يعيش في لبنان نحو 200.000 من عاملات المنازل المهاجرات الموثقات، ويقول الناشطون إنه قد يكون هناك عدد غير محدد من الأشخاص الذين لا يحملون وثائق في البلاد، ويأتي معظم هؤلاء من إثيوبيا وبنغلاديش وسريلانكا والفلبين وكينيا للعمل كخادمات، وتلوم مجموعات حقوق الإنسان على مستويات عالية من الاعتداء على نظام الكفالة، ويعني هذا النظام أن أنجيلا خرقت القانون لحظة هروبها.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خادمات المنازل الأجنبيات يعشن ظروفًا صعبة وقاسية في لبنان خادمات المنازل الأجنبيات يعشن ظروفًا صعبة وقاسية في لبنان



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen