آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مخاوف أوروبية من تزايد هجرة المغاربة بسبب أحداث الحراك

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مخاوف أوروبية من تزايد هجرة المغاربة بسبب أحداث الحراك

المتظاهرون في الحسيمة
الرباط - اليمن اليوم

تعتبر ساحة محمد السادس في الحسيمة، هي مسرح الاضطرابات المستمرة منذ عام، في هذه المدينة التي تقع في شمال المغرب، حيث يمكن رؤية قوس قزح عملاق في السماء فوق البحر الأبيض المتوسط، أما على الأرض، فعلى الرغم من ذلك، فإن حياة السكان الأمازيغ في منطقة الريف الفقيرة أقل حيوية، إذ يقوم الضباط في وحدة مكافحة الشغب بالتكدس في الساحة استعدادا لاحتجاجات الذكرى وفاة أحد المواطنين المحليين، المدعو محسن فكر، هذا الأسبوع.
 مخاوف أوروبية من تزايد هجرة المغاربة بسبب أحداث الحراك
وكان فكري قد سُحل حتى الموت في ظهر شاحنة القمامة عام 2016 في محاولة لاسترداد صيده، الذي تم مصادرته من قبل الشرطة، وقد أودت الكسارة الميكانيكية للشاحنة في شارع قريب من الميدان بحياته، مما أثار انتفاضة شعبية انتشرت في جميع أنحاء البلاد، وأعطت زخما لحراك شعبي، وهي حركة احتجاجية كانت بمثابة أكبر تحد للسلطات منذ الربيع العربي عام 2011، عندما قدم الملك تنازلات على أمل الحد من المعارضة، وقد رد المغرب باعتقال قادة الحراك وسجن الصحافيين والقتل الوحشي للمتظاهرين.
 مخاوف أوروبية من تزايد هجرة المغاربة بسبب أحداث الحراك
وأدى الحادث أيضا إلى هجرة سكان الريف المضطهدين والشباب العاطلين عن العمل، الذين يحاول الكثير منهم الوصول إلى أوروبا، وهذا الصيف، ارتفع عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يهددون الرحلة بين المغرب وإسبانيا بشكل حاد، وفي آب / أغسطس، تم إنقاذ ما يقرب من 600 شخص قبالة ساحل مدينة "طريفة" في يوم واحد، ووفقا لآخر الأرقام الصادرة عن وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس"، "في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، بلغ عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود إلى إسبانيا [من المغرب عبر مضيق جبل طارق] نحو 13600 شخص، أي ما يقرب من ثلاث مرات عدد المهاجرين في نفس الفترة من عام 2016 .
 مخاوف أوروبية من تزايد هجرة المغاربة بسبب أحداث الحراك
ويراقب المسؤولون الأوروبيون التطورات باهتمام، بعد النجاح في التوصل طرق للتصدي لحالة الهجرة عبر وسط البحر الأبيض المتوسط ​​وعبر إيطاليا ومن خلال شرق البحر الأبيض المتوسط ​​عبر اليونان، فبروكسل لا تريد تدفق جديد إلى الغرب، بينما يستضيف المغرب بالفعل إحدى نقاط الهجرة المطلة على الأجنحة الجنوبية في أوروبا - والجيوب المحصنة بشدة في سبتة ومليلة، والتي أصبحت أكثر صعوبة من أي وقت مضى بالنسبة للأفارقة، حيث ينذر الوضع في الريف بنزوح موجة جديدة من الشباب والمغتربين المغاربة إلى الشمال.

مخاوف أوروبية من تزايد هجرة المغاربة بسبب أحداث الحراك
 وقد حُكم على مرتضى اعمراشا، وهو إمام سابق يبلغ من العمر 30 عاما من وناشط البارز، بالسجن في يونيو / حزيران بسبب دعمه للحراك، وقال إن والده صدم بالقبض عليه وتوفي في نفس اليوم الذي اقتيد فيه أبنه إلى السجن في العاصمة الرباط، وأوضح في مقابلة في المدينة "أن مدينة الحسيمة تعيش في حالة من الحزن والغضب - والبطالة، ونقص الموارد المالية، والمواد المخدرة، والهجرة السرية، والاعتقالات وكلها ساهمت في هذه الحالة الكارثية، وعائلاتنا تعاني، وعندما نخرج، لا يعرفون ما إذا كنا سنعود إلى ديارنا أو نذهب إلى السجن"
 مخاوف أوروبية من تزايد هجرة المغاربة بسبب أحداث الحراك
 وبدأ الحراك بعد أن دعا الزفزافي إلى احتجاجات على وفاة فكري، وأصبحت ساحة محمد السادس مسرحا متكررا للاحتجاجات، بما في ذلك يوم 18 مايو / أيار عندما قام مواطنون الحسيمة بأكبر مظاهرة، وهم يرددون "الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية"، وقد بدأت الحملة في أواخر مايو/أيار مع سلسلة من الاعتقالات، فيما توقفت الاحتجاجات في 20 تموز / يوليو في الميدان عبر شرطة مكافحة الشغب التي كانت تستخدم الهراوات والغاز المسيل للدموع.

وقد توفي عماد العتابي (22 عاما) الذي أصيب في ذلك اليوم، ومنذ ذلك الحين وقعت احتجاجات متفرقة في مدن أخرى في منطقة الريف، ويقوم المتظاهرون بتنظيم مظاهرات بمناسبة الذكرى السنوية لوفاة فكري هذا الأسبوع.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف أوروبية من تزايد هجرة المغاربة بسبب أحداث الحراك مخاوف أوروبية من تزايد هجرة المغاربة بسبب أحداث الحراك



GMT 02:26 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الرصاص الطائش يقتل العراقيين ويحوِّل الأعراس إلى مآتم

GMT 04:13 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تقتل قائد الجهاد الإسلامي و6 آخرين في تدمير نفق

GMT 00:06 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

المثليون العراقييون يهربون من وطنهم إلى بلاد آمنه

GMT 06:28 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"داعش" يستدرج الشباب عبر "تويتر" للقتال في سورية

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen