آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أميركا تفاقم مشكلة اللاجئين بعد قصف سورية ورفض استقبال مواطنيها

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أميركا تفاقم مشكلة اللاجئين بعد قصف سورية ورفض استقبال مواطنيها

إجلاء شاب سوري من الغوطة الشرقية
واشنطن ـ يوسف مكي

تزايد حجم مشكلة اللاجئين بعد الحرب السورية التي بدأت في مارس/ آذار 2011، وتسببت في زيادة عدد اللاجئين حول العالم، حيث هرب السوريون من ويلات الحرب وعمليات القصف والعنف المنظم في بلادهم، ولكن بعض البلدان قررت الترحيب باللاجئين والبعض الآخر رفضهم.

ترامب يقصف سورية ويرفض لاجئيها

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "إنجاز المهمة" بعد أن قادت الولايات المتحدة غارات جوية على سورية، ردًا على هجوم النظام السوري بالأسلحة الكيميائية على مدينة دوما التي يسيطر عليها المتمردون، وأسفرت عن مقتل 42 شخصًا، وانُتقدت إدارته على الفور بسبب ترددها في قبول الهاربين من البلاد التي مزقتها الحرب، وفي الأشهر الستة الماضية، قبلت الولايات المتحدة 44 لاجئًا سوريًا، وهو عدد أكثر بقليل من ضحايا هجوم دوما.

أميركا تفاقم مشكلة اللاجئين بعد قصف سورية ورفض استقبال مواطنيها

وعاد حظر ترامب على السفر إلى المحكمة العليا في هذا الأسبوع، حيث ما تزال المعركة القانونية تدور رحاها حول أهم جهوده الرامية إلى الحد من الهجرة، ولكن وراء الكواليس، أدى عدد كبير من التدابير الأخرى إلى خفض إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، قالت جينيفر سيمي، نائبة رئيس البرامج الأميركية في لجنة الإنقاذ الدولية "لقد أدارت الإدارة ظهرها لممارسة البلاد التاريخية المتمثلة في الترحيب وإعادة توطين اللاجئين في هذا البلد".

أميركا تخفض عدد اللاجئين

وقالت الحكومة الأميركية إنها ستقبل 45 ألف لاجئ من جميع أنحاء العالم في عام 2018، وهو أقل رقم منذ 30 عامًا، ولكن يؤكد المناصرون أن البلاد في طريقها للاعتراف بالكاد بنصف هذا الرقم، حيث كانت إجراءات التدقيق في الولايات المتحدة أكثر صرامة، خاصة في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، إذ اتخاذ تدابير إضافية بما في ذلك التدقيق الأمني الإضافي ومنع بلدان محددة من الدخول إليها بوصفها عالية المخاطر.

وأدت هذه التدابير وثلاث محاولات لتنفيذ حظر السفر إلى انخفاض حاد في إعادة التوطين وخلط عدم اليقين لدى الأشخاص الذين يفرون من المخاطر أو يأملون في العودة إلى أسرهم، وتقول سيمي "لا أحد ضد نظام التدقيق، ندرك جميعًا أنه يجب أن يكون هناك تدقيقًا وهذا أمر جيد، ولكنه جعل اللاجئين يقفزون عبر الأطواق هربًا في البحر، وهذا أمر يحتاج إلى وقفة".

وتكشف هيئة الإنقاذ الدولية أنها تتوقع ألا يدخل أكثر من 23 ألف لاجئ إلى الولايات المتحدة قل نهاية 30 سبتمبر/ أيلول، وبالنسبة للسوريين، انخفضت أرقام مخيماتهم من 5839 في النصف الأول من العام المالي 2017، إلى 44 مستوطنة في ذات الفترة من عام 2018، أي انخفاض بنسبة 99%.

اللاجئون يصلون دون ذويهم

وصلت إيمان وآمنة، وهما شقيقتان من دمشق، إلى الولايات المتحدة في فبراير/ شباط 2017، قبل اتخاذ ترامب الإجراءات الإضافية، وتعيشان الآن في أيداهو، لكنهما تركا وراءهما والدهم وزوج أمنة، الذي تزوجته للتو، وفي ذلك الوقت، أخبرتهم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "UNHCR" أن الرجال سيكونون قادرين على الالتحاق بهم في غضون ستة إلى ثمانية أشهر، ولكن بعد مرور أكثر من عام، لا يوجد ما يشير إلى إعادة لم شمل الأسرة.

وأوضحت آمنة، 25 عامًا "كان الأمر صعبًا في البداية وما يزال صعبًا، لا يمكنك معرفة ما سيحمله المستقبل، ولا يمكنك معرفة معود مقابلة زوجك ووالدك، أريد فقط أن أكون بسلام مع جميع أفراد عائلتي وهم حولي، والدي وزوجي وأخواتي وأخي، وأعتقد أن هذا هو أبسط حق لأي إنسان".

سفيرة ترامب تؤكد رفض السوريين لأميركا

وفر أكثر من 5.4 مليون شخص من سورية منذ اندلاع الحرب الأهلية هناك قبل سبعة أعوام، وذهب  معظمهم إلى دول مجاورة في الشرق الأوسط، وفي وقت سابق من هذا الشهر، طُلب من نيكي هالي، سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة، أن تشرح أسباب استهداف الولايات المتحدة لسورية بالصواريخ ، في الوقت الذي لا تعترف فيه بأي لاجئ من البلاد، وردًا على ذلك، ادعت هالي أن السوريين الذين التقت بهم في مخيمات اللاجئين لا يريدون بالفعل المجيء إلى الولايات المتحدة.

وقالت هالي "لم يخبرني أحد من اللذين تحدثت معهم أنه يريد الذهاب إلى أميركا، إنهم يريدون البقاء قريبًا من سورية بقدر المستطاع".

لكن الـ 44 لاجئًا السوريين الذين استقروا في الولايات المتحدة خلال الأشهر الستة الماضية قالوا إنهم فرحين بالوجود في الولايات المتحدة، حيث قال عماد، 55 عامًا، ويعيش حاليًا في أتلانتا "كنت سعيدًا ومتحمسًا جدًا عندما أخبروني أنني سأذهب إلى أميركا، وحين علم الجميع أنني سأتي إلى هنا قالوا إنني أحد المحظوظين".

ووصل عماد إلى جورجيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، مع زوجته وثلاثة من أبنائه، بعد فرارهم من جنوب سورية في عام 2012، إلى الأردن، وبعد نحو انتظار 5 أعوام وصل إلى الولايات المتحدة، ولكن ابنه البالغ من العمر 28 عامًا ما يزال في الأردن، رغم أنه قدم طلبًا لإعادة التوطين مع باقي أسرته، كما أن زوجة عماد تبكي طوال الوقت لأن ابنها بعيدًا.

وحصل إعادة توطين اللاجئين على دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ولكن تغير الأمر بعد مقتل 130 شخصًا في هجمات باريس 2015، رغم أن مرتكبيها كانوا مواطنين أوروبيين، وزاد ترامب من نقص دعم الولايات المتحدة للاجئين بعد أيام من توليه منصبه، حين حظر السفر على اللاجئين وأشخاص عاديين من سبعة بلدان ذات أغلبية مسلمة.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تفاقم مشكلة اللاجئين بعد قصف سورية ورفض استقبال مواطنيها أميركا تفاقم مشكلة اللاجئين بعد قصف سورية ورفض استقبال مواطنيها



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen