بغداد - نهال قباني
ذر دبلوماسي عراقي بارز، من أن المتطرفين يستهدفون تجنيد المراهقين في سيدني وملبورن، مضيفًا أن "داعش" تستهدف تجنيد وغسل أدمغة الشباب الأستراليين، وجاء ذلك عندما نبه سفير العراق لدى أستراليا، حسين العامري، من أن الدعاة المتشددين يقومون بالتقرب من الشباب، وإغرائهم بحوافز مالية.
وتابع المدير السابق لقسم الصحافة وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية العراقية، العامري، أن من بين تلك الحوافز، مكافآت مالية مقابل ارتداء الملابس الإسلامية، وتشجيع الشباب على حضور الاجتماعات الخاصة بهؤلاء الدعاة، مشيرًا إلى أنه يعلم أنهم يستهدفون الشباب، لأنهم قادرين على ترويج الأفكار وإقناعهم بها بسهولة، مؤكدًا أن المجتمع العراقي أعرب عن مخاوفه من أئمة المساجد الأسترالية الذين لهم علاقة بالمتطرفين، والمتبنون أيديولوجية وهابية سلفية متطرفة، وطالب السلطات بمراقبتهم.
وأضاف العامري، أنهم موجودون بكثرة ويمارسون نشاطهم في أستراليا، ويتبنون الأيديولوجية الفكرية الخاصة بـ"داعش" نفسها، موضحًا أن الإنترنت سمح لجماعات مثل "داعش" بنشر أفكارها بشكل غير مباشر في جميع أنحاء العالم، وتشجع خلق خلايا نائمة من الناشطين بها، لافتًا إلى أن العراق تستقبل أي شخص يحمل الجنسية الأسترالية، ولا تتوقع أبدًا أن يكون متطرفًا، إلا أنه في الحقيقة ربما يكون عضوًا في خلية نائمة، وربما تعرض لعملية غسيل الدماغ من قبل هؤلاء الممارسون لذلك النشاط في أستراليا.
ومن جانبه، يُدرس مؤسس معهد أبوحنيفة، الشيخ وسام شرقاوي، العلوم الأساسية في الإسلام للشباب المسلمين، ويعمل في مدرسة مقرها سيدني كواعظ للشباب، بينما قال قسيس للصحافة، إنه لم يكن على علم بعملية تجنيدهم الشباب.
ومن جهتها، صرحت النائبة العمالية الجديدة لمقاطعة كوان، ورائدة خبيرة في مكافحة التطرف، الدكتورة آن علي، أنها سمعت عن ممارسات تجنيد الشباب في إندونيسيا، ولكن ليس في أستراليا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر