آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

معلمو مدينة إدلب يناضلون لتثقيف طلابهم تحت الغارات المستمرة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- معلمو مدينة إدلب يناضلون لتثقيف طلابهم تحت الغارات المستمرة

معلمو إدلب يناضلون لتثقيف طلابهم
دمشق ـ نور خوام

يؤدي أطفال المدارس في مدينة إدلب امتحانات عامة في الملاجئ للهروب من القصف، وتجري الفصول الدراسية بواسطة الـ واتساب. ويصف معلموهم ما يشبه تشغيل مدرسة في منطقة حرب. وعبد الكفي الحمدو مدرس اللغة الإنجليزية في سورية، يحب كوليردج وشكسبير، ويقوم حاليًا بتعليم طلابه حب جوزيف كونراد. وفي عام 2016 ، تم إجلائه من قلب الظلام في سورية – في حلب - حيث قام بالتدريس للأطفال المدارس المصابين بالصدمة في الملاجئ والمباني التي تم قصفها في جميع أنحاء المدينة المحاصرة، وحتى أثناء تجويعهم. وهو الآن يعيش ويعمل في مقاطعة إدلب الشمالية الغربية التي يسيطر عليها المتمردون، حيث يكافح هو وزملاؤه من المعلمين مع القليل من الموارد والدعم القليل لتعليم الجيل القادم، أولئك الذين سيشكلون مستقبل سورية.

معلمو مدينة إدلب يناضلون لتثقيف طلابهم تحت الغارات المستمرة

وجود المدارس يبعد الطلاب عن حمل السلاح:

وشهدت إدلب، أكبر محافظة في سورية خارج سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد، زيادة مطردة في أعمال العنف في الأشهر الأخيرة مع غارات وقصف الطائرات الروسية والسورية ووصول اللاجئين الفارين من مناطق أخرى مزقتها الحرب. والتي - وفقا لـ الحمدو- تجعلهم يجتهدوا أكثر ويزيد العمل المستمر للمدرسين السوريين. حيث يقول "نريد أن يستمر التعليم لأننا لا نريد أن يفكر هؤلاء الأطفال الصغار أو الطلاب في البنادق، فبدون المدارس سيحملون السلاح، لكنهم بسبب وجودهم في المدرسة، أصبحوا طلاب وليسوا قتلة".

ووفقاً لآنا نولان، مديرة مجموعة حقوق الإنسان "الحملة السورية" ، فإن ما لا يقل عن 2.5 مليون من السكان المحليين واللاجئين تمت تعبئتهم الآن في إدلب، والتي تم وصفها بأنها "صندوق القتل". هناك حاجة إنسانية كبيرة ولا يوجد تعليم حكومي، لكن نولان يقول إن هناك جهوداً ملحوظة تجري على الأرض للحفاظ على المجتمع المدني، حيث يقوم المعلمون بتنظيم مدارسهم الخاصة ودروسهم الجامعية، وغالباً ما يعملون طواعية بدون أجر لبناء مزيج غير عادي من تعليم DIY او عن طريق التعليم الذاتي.

الأطفال يدركون أن التعليم مفتاح المستقبل لسورية:

وقد أنشأ البعض نوادي ما بعد المدرسة الخاصة بهم التي تقدم دروسًا رسمية وفنون إبداعية وتدريبًا مهنيًا ، في حين أن آخرين أجبروا على الخروج من المباني من قبل جماعات متمردة مسلحة ويقومون بتدريس دروس في الهواء الطلق أوعلى واتسآب. وتقول نولان: "هناك تصميم حقيقي لديهم وما نسمعه مرارا وتكرارا هو أنهم يعلمون أن التعليم هو مفتاح المستقبل، وهذا هو الجيل الذي سيعيد بناء سوريا. إن عمق وإبداع الخدمات المقدمة بينهم أمر لا يصدق".

معلمو مدينة إدلب يناضلون لتثقيف طلابهم تحت الغارات المستمرة

 العديد من المدرسين الذين يعملون الآن في إدلب هم أنفسهم نازحين، ومنهم آلحمدو ، الذي فر من حلب مع زوجته وابنته الصغيرة ولا شيء آخر. ويقول الحمدو "في إدلب، ما زالت القنابل تساقط وهناك دائمًا قصف وهذه هي حياتنا" ، ومع ذلك لا شيء يشبه تجربته في حلب. "كانت حلب شيء غير عادي" ، كما يقول. "في كل يوم عندما أذهب إلى المدرسة لأرى طلابي الذين كانوا مثل أولادي، كنت أتفقد من هو الغائب، من هو على قيد الحياة ومن هو غير موجود، ومن ثم أبدأ بتدريسهم. كنا نتوقف عدة مرات بسبب وجود تفجيرات. لساعة أو ساعتين، نذهب إلى قبو ، ثم بعد توقف القصف، نعود مرة أخرى إلى صفنا ونعلمهم. إذا كان القصف ثقيلًا ومستمر، ندع طلابنا يعودون إلى منازلهم. "

وتعرضت مدرسة سعد الأنصاري في أبريل/نيسان 2015، حيث كان يعمل الحمدو، لصاروخ. وكان عائدا من الملعب عندما وقع انفجار في المبنى، مما أسفر عن مقتل أربعة مدرسين وثلاثة طلاب وإصابة عشرات آخرين. ويتذكر قائلاً: "قفز قلبي من جسدي. ورأيت الطلاب يرتعشون، الدماء على وجوههم. كانوا في حالة صدمة، وهم يبكون قائلين: "هل رأيت أخي الصغير؟ هل رأيت أختي؟ لم يعرفوا ماذا يفعلون. معظمهم كانوا ينفدون دون حذاء، دون كتبهم. دخلت ورأيت الدماء في كل مكان ".

المدارس الكبيرة كانت هدف سهل للقصف فتخلي الجميع عنها ولكنهم مازالوا يدرسون:

معلمو مدينة إدلب يناضلون لتثقيف طلابهم تحت الغارات المستمرة

ومنذ ذلك الوقت ، تم التخلي عن المدارس الواسعة، وقام المدرسون بتنظيم صفوفهم في مدارس صغيرة مؤقتة في الأحياء المحلية، حيث لم يكن لدى الأطفال إمكانية السفر إلى المدرسة، وإذا حدث صاروخ آخر، فإن عدد الضحايا سيكون أقل. وقد وجد الأطفال الذين أصيبوا بصدمات نفسية بسبب تجاربهم صعوبة في التركيز، لكن معلميهم حاولوا الحفاظ على بعض الأمور الطبيعية بالنسبة لهم. وكانوا لا يزالون يأدون امتحاناتهم العامة مختبئين في ملاجئ بعيدة عن القصف. وكانت الظروف سيئة للغاية، ولكنهم لم يكنوا يسمحوا للحرب أو لأوضاعهم أن تؤثر على تقدمهم. هم مستقبل سورية الأن

والتعليم هو العمود الفقري للعالم وللشرق الأوسط بالتحديد، وبغض النظر عما يحدث، سيعمل الجميع في سورية حتى اللحظة الأخيرة 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمو مدينة إدلب يناضلون لتثقيف طلابهم تحت الغارات المستمرة معلمو مدينة إدلب يناضلون لتثقيف طلابهم تحت الغارات المستمرة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen