دمشق ـ نور خوام
قُتل البريطاني لوقا روتر، 24 عامًا، من بيركنهيد يوم الخميس الماضي خلال مشاركته في القتال في الرقة، الى جانب الناشط السياسي روبرت غرودت، 28 عامًا، من سانتا كروز "كاليفورنيا" ونيقولاس واردن الذي يبلغ من العمر "29 عاما" الذي ادعى أنه من بوفالو في نيويورك، إلا أنه مدرج في الأوراق أنه من فورت ستيوارد، جورجيا.
ويعتقد أن الرجال كانوا يشاركون في دورية في العاصمة الفعلية لـ”داعش” عندما وقعوا في فخ من قبل المسلحين، وقال مصدر من وحدات حماية الشعب إن "الدورية كانت على بعد أميال قليلة من وسط المدينة عندما تعرضوا إلى نيران كثيفة بعد أن صعد مقاتل على لغم أرضي، ومن المعلوم أن مسلحي “داعش” فتحوا النار بقنابل صاروخية وأسلحة صغيرة"، ويعتقد أن السيد روتر ترك منزله في نيسان / أبريل من العام الماضي من أجل السفر إلى سورية، وجند مع وحدات حماية الشعب، والمعروفة باسم وحدات حماية الشعب، في الشهر التالي، ولكن بدلا من إخبار أسرته قال لهم روتر إنه سيذهب إلى الفيلق الأجنبي الفرنسي، وفي مقطع فيديو صدر بعد وفاته من قبل وحدات حماية الشعب، كشف السيد روتر أنّه "كذبت على الناس من أجل المجيء إلى هنا، وقلت إنني ذاهب إلى مكان آخر، أعتذر على نطاق واسع لذلك، وبصرف النظر عن ذلك أنا غير أسف على قراري، وآمل أن الجميع يحترم ذلك، يتحدث عن أسباب الانضمام"، مشيرًا إلى أنّه يريد هزيمة “داعش” ويعتقد أن القوات الكردية هي أفضل وسيلة للقيام بذلك، وأبلغت والدة روتر كارولين بوفاته من قبل مقاتل من قوات حماية الشعب، الذي قال إنها لا تعرف أي فكرة عن وجوده في تلك البلاد.
وسجل السيد غرودت قبل وفاته، متحدثًا عن رغبته في هزيمة “داعش”، مشيرًا إلى أنه "يحلم بعالم أكثر أمنا"، ومضيفًا أنّه "إلى عائلتي، هناك طرق كثيرة جدا للتحدث إلى كل على حدة، إلا أنني أريد أن أخبركم إنني أحبكم جميعا"، وبيّن السيد واردن أنه انضم بسبب هجمات “داعش” في أورلاندو وسان برناردينو ونيس وباريس.
وظهر السيد غرودت في شريط فيديو من احتجاجات أوكوبي مرة أخرى في عام 2012 عندما جاء لمساعدة الناشطة كايلي ديدريك عندما كانت تحت تأثير بعض الهجمات التي تستخدمها “داعش”، وأعلنت وحدات حماية الشعب عن وفاة، كلا من الرجلين باعتبارهما "شھداء"، مشيرة إلى أنّه "كانت هناك لمساعدة الناس المظلومين، وترضي شغفه مدى الحياة، سوف أتذكر دائما روب لالتزامه لمثله".
و السيد روتر هو البريطاني الرابع الذي قتل من أجل وحدات حماية الشعب، كان كونستاندينوس إيريك سكورفيلد، البالغ من العمر 25 عاما، وهو من مشاة البحرية السابقين من بارنسلي، أول من مات بعد إطلاق النار عليه في قرية تل خوزيلا في عام 2015، وتوفي دين ايفانز، البالغ من العمر 22 عاما، من وارمينستر، في قرية منبج في يوليو / تموز 2016؛ بينما قتل ريان لوك، 22 عاما، من شيشستر، وهو على وشك أن يلقى القبض عليه من قبل “داعش” أثناء القتال في الرقة في ديسمبر من العام الماضي، وتقاتل قوات التحالف المدعومة من الغرب مع الميليشيات الكردية لاستعادة الرقة منذ نوفمبر من العام الماضي، وبعد أن استولت على القرى المحيطة بها، أعلن التحالف أنها تهاجم الرقة نفسها في 6 يونيو / حزيران، مما أدى إلى قطعها تماما عن العالم الخارجي بعد أكثر من أسبوعين بقليل، وفي 3 يوليو / تموز، حارب التحالف طريقه إلى البلدة القديمة، مخترقا محيط دفاعات “داعش” في تقدم كبير، يذكر أن الرقة، التي أعلنتها “داعش” عاصمة ما يسمى بالخلافة، هي المعقل الأخير للمجموعة المتطرّفة في الشرق الأوسط بعد سقوط الموصل هذا الأسبوع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر