آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حكاية "جيش الرب الأوغندي" أخطر جماعة دينية في أفريقيا

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- حكاية "جيش الرب الأوغندي" أخطر جماعة دينية في أفريقيا

حكاية جيش الرب الأوغندي
كامبالا - اليمن اليوم

شهدت الجمهورية الأوغندية، أحداثًا سياسية عدة خلال العقود الأربعة الأخيرة، وشهدت حالة من عدم الاستقرار في الحكم، ما تسبب في ظهور بعض الجماعات الإرهابية المسلحة، منها ما يعرف بـ"جيش الرب الأوغندي"، والذي صنف على أنه واحدًا من أخطر الجماعات الدينية المسلحة فى العالم.

في عام 1986، انتصر التمرد المسلح الذى يشنه جيش المقاومة الوطنية في يويري موسيفيني بحرب بوش الأوغندية وسيطر على البلاد، وشارك في حرق ونهب وقتل السكان المحليين.

وأدت أعمال العنف التي وقعت في منتصف ثمانينيات القرن المنقضي إلى تشكيل مجموعات متمردة من صفوف الجيش الأوغندى السابق، كان العديد من هذه المجموعات حاربت مع  يورى موسفينى في انقلابه ضد حكم "أوبوتى" ومع ذلك، فإن الجيش الذى يهيمن عليه الجنوب لم يتوقف عن مهاجمة المدنيين فى شمال البلاد، لذلك، في أواخر عام 1987 إلى أوائل عام 1988، تم تشكيل حركة مقاومة مدنية بقيادة سيدة تدعى أليس لاكوينا.

لاكوينا لم تحمل السلاح ضد الحكومة المركزية؛ وحمل أعضاؤها في البداية العصى والحجارة، حيث كانوا يعتقدون إنهم محرسون بروح من الله القدس، وذلك كون أن لاكوينا صورت نفسها على أنها نبي تلقى رسائل من الروح القدس، وطلبت من أتباعها أن يدهنوا أجسامهم بزيت "الشيا" كحماية من الرصاص، وأنهم عليهم ألا يخفون أبدًا أو يتراجعوا في المعركة، لأن الله يحرسهم.

وبحلول أغسطس 1987، سجلت قوات الروح القدس المصاحبة للاكوينا العديد من الانتصارات في ساحة المعركة وبدأت في مسيرة نحو العاصمة كمبالا، وفي عام 1988، بعد هزيمة حركة الروح القدس بشكل حاسم في منطقة جينجا وهرب لاكوينا إلى كينيا، انتهز جوزيف كونى، أحد قادة القوات، هذه الفرصة لتجنيد بقايا الروح القدس تحت زعمته.

ورغم محاولات الحكومة الأوغندية لتصفية جيش الرب منذ بداية التسعينيات، إلا إنه ابتداءً من منتصف التسعينيات، تم تقوية جيش الرب بدعم عسكرى من حكومة السودان، التى كانت تنتقم من دعم الحكومة الأوغندية للمتمردين في جنوب السودان.

حارب جيش الرب ما أدى إلى ارتكاب فظائع جماعية مثل قتل أو اختطاف عدة مئات من القرويين في أتياك في عام 1995 واختطاف 139 تلميذة في أبوك في عام 1996. 

وأنشأت الحكومة ما يسمى "معسكرات محمية" ابتداء من عام 1996، أعلن جيش الرب وقفا لإطلاق النار لفترة قصيرة خلال الانتخابات الرئاسية الأوغندية لعام 1996، وربما على أمل أن يهزم يويرى موسيفيني. 

خلال عيد الميلاد عام 2008، ذبح جيش الرب ما لا يقل عن 143 شخصًا واختطف 180 شخصًا في احتفال بكنيسة كاثوليكية في الكونغو الديمقراطية، وقتل 75 شخصًا في كنيسة بدونغو، وقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا في باتاندى، و 48 في بانغادى، و 213 في جوربا. 

وبحلول أغسطس 2009، أدى إرهاب جيش الرب في هذا البلد إلى تشريد ما يصل إلى 320000 كونغولى، مما عرضهم لخطر المجاعة، وفي نفس الشهر، هاجم جيش الرب كنيسة كاثوليكية في إيزو، جنوب السودان، وفي ديسمبر 2009، قتلت قوات جيش الرب بقيادة دومينيك أونجوين 321 مدنياً على الأقل واختطفت 250 آخرين خلال قتال استمر أربعة أيام في قرية بمنطقة ماكومبو في الكونغو الديمقراطية، وفي فبراير 2010، قتل حوالى 100 شخص على يد جيش الرب في كبانغا، بالقرب من حدود الكونغو الديمقراطية مع جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان. 

وفي مايو 2010، قتل جيش الرب أكثر من 1600 مدني كونغولى واختطف أكثر من 2500، بين سبتمبر 2008 ويوليو 2011، قامت المجموعة، على الرغم من تراجعها إلى بضع مئات فقط من المقاتلين، بقتل أكثر من 2300 شخص، واختطفت أكثر من 3000، ونزحت أكثر من 400000 في جميع أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.

في عام 2007، زعمت حكومة أوغندا أن جيش الرب لديه فقط 500 أو 1000 جندى في المجموع، لكن مصادر أخرى قدرت أنه كان يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 3000 جندى، إلى جانب حوالى 1500 امرأة وطفل.

بحلول عام 2011، كانت التقديرات غير الرسمية تتراوح بين 300 إلى 400 مقاتل، مع أكثر من نصفهم من المختطفين، يتم تنظيم الجنود فى فرق مستقلة مكونة من 10 أو 20 جنديًا، بحلول أوائل عام 2012، تم تحويل جيش الرب إلى ما بين 200 و 250 مقاتلًا، وفقًا لوزير الدفاع الأوغندى كريسبوس كيونجا.

قال أبو موسى، مبعوث الأمم المتحدة فى المنطقة، فى مارس 2012، أنه يعتقد أن جيش الرب قد تضاءل إلى ما بين 200 و 700 متابع لكنه لا يزال يمثل تهديدًا: "الشيء الأكثر أهمية هو أنه بغض النظر عن مدى قلة جيش الرب، لا يزال يشكل خطراً حيث يواصلون الهجوم ويخلقون الفوضى".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

جيش "الرب الأوغندي" يستمر في ترويع المدنيين في جمهورية الكونغو

الحكومة الأوغندية تُدخل ضريبة الإعلام الجديدة حيِّز التنفيذ

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية جيش الرب الأوغندي أخطر جماعة دينية في أفريقيا حكاية جيش الرب الأوغندي أخطر جماعة دينية في أفريقيا



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:09 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على صيحات الديكور الداخلي لعام 2019

GMT 02:45 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أبرز ماركات الأحذية الرجالية الأنيقة

GMT 23:11 2021 السبت ,29 أيار / مايو

واتسآب يتراجع عن تهديده للمستخدمين

GMT 17:19 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

تواصل الدعوات لاغلاق شركة mtn في عدن

GMT 05:41 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

اعتمدي على الديكور "الذهبي والفضي" لمنزل أكثر فخامة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 17:50 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهاتف الأيقوني من موتورولا بحلته الجديدة

GMT 10:55 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن موديلات "جراند ستاريكس" 2018

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ندا موسى تشارك في "بالحجم العائلي" بعد نجاح "حكايات بنات"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen