سول ـ عادل سلامة
تشارك وحدة "تطوير الحرب الخاصة" المعروفة باسم "سيل"، والتي قتلت أسامة بن لادن، في تدريبات محاكاة، بغرض إزالة استبداد كيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية، وتنفذ وحدة "سيل"، تدريبات في كوريا الجنوبية، ونفذت وحدة سيل عملية Operation Neptune Spear، التي قتلت زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، في باكستان في مايو/ أيار 2011.
وتصل حاملة الطائرات الأميركية USS Carl Vinson إلى كوريا الجنوبية، الأربعاء، حسبما أفادت جريدة اليابان تايمز، مع وحدة دلتا الأميركية التابعة للجيش، والمتخصصة في عمليات مكافحة الإرهاب، ويأتي ذلك بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن كوريا الشمالية تبحث عن المشاكل بعد اختبارات الصواريخ، متعهدًا بأن أميركا، ستحل المشكلة سواء بمساعدة كوريا الشمالية أو بدونها.
ورد بيونغ يانغ بغضب بشأن الوصول الوشيك لحاملة الطائرات، محذرًا من العواقب الكارثية، ويعتبر هذا التحرك جزءًا من الوجود الأميركي المتزايد قبالة شبه الجزيرة الكورية، كجزء من خطة تهدف إلى "تعطيل" نظام كيم جونغ أون في حالة اندلاع الصراع، ووصلت حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية إلى كوريا الجنوبية الشهر الماضي، للقيام بتدريبات عسكرية مشتركة في آخر عرض للقوة ضد الشمال، واحتوت حاملة الطائرات على أكثر من 80 طائرة، بما في ذلك F/A-18F Super Hornet و E-2C Hawkeye و EA-18G Growler، وتقول وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، إن الوجود العسكري المتزايد جزءًا من خطة لتعجيز القيادة الكورية الشمالية.
وزعمت وكالة "يونهاب"، أن مسؤولًا عسكريًا لم يرغب في كشف هويته، وقال "إن عددًا أكبر من قوات العمليات الخاصة الأميركية الأكثر تنوعًا، سيشارك في تدريبات Foal Eagle و Key Resolve هذا العام للتدريب على مهمات للتسلل إلى الشمال، لإزالة قيادة كوريا الشمالية للحرب وهدم منشآتها العسكرية الرئيسية"، وقامت حاملة الطائرات والمدمرة الأميركية بتدريبات بحرية، بما في ذلك المناورة المضادة للغواصات مع الكوريين الجنوبيين في المياه، قبالة شبه الجزيرة الكورية كجزء من المناورات السنوية Foal Eagle.
وأصرت واشنطن على أن المناورات دفاعية بحتة، وقال الأميرال جيمس كيلبي، قائد مجموعة USS Carl Vinson Carrier Strike Group 1 "تتمثل أهمية التدريب في مواصلة بناء تحالفنا وعلاقتنا وتعزيز علاقة العمل بين سفننا"، وبدأت الولايات المتحدة بنشر طائرات هجومية من دون طيار 'Gray Eagle' على كوريا الجنوبية، وفقا لما كشفه متحدث عسكري الشهر الماضي، وبدأت القوات الكورية الجنوبية والأميركية، تدريبات مشتركة واسعة النطاق في الأول من آذار/مارس، فيما دعت وزارة الخارجية الصينية جميع الأطراف، إلى إنهاء "هذه الحلقة المفرغة التي يمكن أن تخرج عن السيطرة".
وأوضحت كوريا الشمالية التي أعربت عن قلقها من التجارب النووية، وسلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ منذ العام الماضي، أن وصول مجموعة الضربات الأميركية، كان جزءًا من "مخطط متهور" لمهاجمتها، وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية KCNA " إذا ما انتهكوا سيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وكرامتها، فإن جيشها سيطلق ضربات شديدة الدقة من الأرض والجو والبحر وتحت الماء، وفي 11 مارس/ أذار، حلقت العديد من الطائرات بالقرب من الماء والأراضي الإقليمية لجمهورية كوريا الديمقراطية، لممارسة تدريبات وإسقاط قنابل والقيام بهجمات مفاجئة على أهداف جيشها".
وأطلقت كوريا الشمالية الشهر الماضي 4 صواريخ باليستية، على البحر قبالة اليابان، ردًا على تدريبات عسكرية أميركية وكورية جنوبية، والتي اعتبرها الشمال استعدادًا للحرب، وأدى اغتيال شقيق الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون في الشهر الماضي في ماليزيا، إلى الشعور بالحاجة الملحة للجهود الرامية إلى السيطرة على كوريا الشمالية، وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية KCNA أنه في إطار زيارته الرسمية إلى شمال الصين، أساد كيم بيقظة القوات ضد قوات العدو الأميركي والكورية الجنوبية، والتي تبذل جهودًا حثيثًا للغزو.
وأمر كيم القوات "بإقامة إجراءات مضادة شاملة لضربة لا ترحم ضد الهجوم العدائي المفاجئ للعدو" ، ويعد التهديد الذي تمثله ترسانة كوريا الشمالية النووية والصاروخية المتنامية، هو السبب الرئيسي لرحلة كيم إلى المنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر