بكين ـ علي صيام
أكد مسؤول صيني كبير، السبت، في مقال يحمل لهجة أقوى من المعتاد، أن المسلمين في منطقة شينغيانغ في أقصى غرب البلاد، هم الأسعد في العالم، داعيًا إلى عدم تصديق الأكاذيب التي ينشرها المتطرفين وداعموهم الغربيين، ووفقًا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، فإن الصين تقمع المنطقة الإسلامية المكتظة بالسكان مع فرض قيود على الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، بالإضافة إلى حظر الصيام خلال شهر رمضان.
غير أن أيليتي ساليف، أشار في صحيفة "شينغيانغ" اليومية، أن شينغيانغ "مستقرة ومتناغمة ومزدهرة ومنفتحة وحديثة"، وقال: "أسعد المسلمين في العالم يعيشون هنا"، فشينغيانغ هي موطن لـ 10.37 مليون أويغور الذين يمارسون العقيدة الإسلامية، وتبعد مسافة أربع ساعات ونصف الساعة من بكين.
وأوضح كثير من المسلمين في البلاد أنهم وقعوا ضحايا للحكومة التي شددت السيطرة على المنطقة، وقد تم حظر ارتداء النقاب وإطالة اللحية بينما تم منع أعضاء الحكومة في شينغيانغ من الصيام هذا العام، كما طلبت الحكومة من جميع المطاعم أن تبقى مفتوحة طوال فترة الصيام.
وكشف باحث الصين في منظمة العفو الدولية لموقع "الديلي ميل"، ويليام ني: "في الصين هناك حالات عديدة تقوم فيها الحكومة باعتقال الأئمة بتهمة واهية، وإرسال كوادر حكومية إلى منازل الناس خلال شهر رمضان لضمان ألا يصلوا، ومنع المظاهر الخارجية للإسلام، ويخضع العديد من المسلمين إلى الاحتجاز التعسفي ".
وفي حديثه في صحيفة "شينغيانغ "اليومية، أبرز أيليتي ساليف أن المتطرفين الغربيين ينشرون الأكاذيب بشأن الحياة في المقاطعة الشمالية الغربية، مضيفًا أن المشكلة تنبع من "التواطؤ الشرير" بين المتطرفين و"القوات الغربية المعادية".
وانتقد المسؤول "المتطرفين" في المنطقة، قائلًا: "ينسقون مع القوات الغربية المعادية لانتشار الشائعات بشكل متعمد، وتشويه، وإثارة شينغيانغ في وسائل الإعلام في الخارج".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر