آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الغارديان البريطانية تروي الجانب المضيء في حياة الجهاديين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الغارديان البريطانية تروي الجانب المضيء في حياة الجهاديين

الجهاديين
لندن ـ سليم كرم

يعرف عن تفاني الجهاديين في العنف، ولكن هذه ليست القصة برمتها، كما يقول الخبير توماس هيغهامر؛ فهناك ثقافة خفية من الشعر والموسيقى ورواية القصص التي تدعم إيديولوجيتهم.
 
وبحسب ما جاء في تقرير صحيفة الغارديان البريطانية، أكد الأكاديمي النرويجي توماس هيغهامر، الخبير في الجهادية، أن الجهاديين لديهم وقت للطرف؛ فبعد عقد من دراسة هذا الموضوع، نحو عام 2010 جاء هغامر إلى تحقيق ألا وهو أن الجهاديون فعلوا الكثير من الأشياء على ما يبدو على خلاف مع صورتهم الوحشية البكاء والكتابة وتلاوة الشعر، والغناء، واستدعاء وتفسير الأحلام، اتقان آدابهم والإهتمام بمظهرهم.
 
وفي لغة الاقتصاد السلوكي، لم يكونوا فاعليين عقلانيين لأنهم تصرفوا بطرق تتعارض في كثير من الأحيان مع مصالحهم المعلنة ، والجهادية، بمعناها الذي يقصده هيغهامر هي ظاهرة جديدة نسبيًا، وهي ترجع إلى الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفييتي في الثمانينات ، ومنذ ذلك الحين اتخذت أشكالًا عدة في أماكن متنوعة مثل الشيشان والبوسنة ونيجيريا والصومال.

الغارديان البريطانية تروي الجانب المضيء في حياة الجهاديين
 
وفي الآونة الأخيرة، ذهب المئات من الشبان، وبعض الشابات أيضًا، إلى سورية من المملكة المتحدة، والآلاف من أنحاء أوروبا كافة ، مع وجود الهجمات في لندن ومانشستر ، والمعارك الشرسة لاستعادة مدن الموصل والرقة من "داعش" في العراق وسورية ، فإن الواقع الدموي للجهاد العالمي كان قصة إخبارية بارزة لبعض الوقت ، لكن نعرف القليل من حياة الجهاديين وراء هاجسهم بالموت.
 
وما توصل إليه هغامر للنظر بكثب إلى الأنشطة الخلفية التي اكتسبت القليل من الإهتمام هو نمط من السلوك الذي بلغ ثقافة متميزة ، والنتيجة هي كتاب قام هغامر بتحريره بعنوان الثقافة الجهادية الفن والممارسات الاجتماعية للإسلاميين المسلحين.
 الغارديان البريطانية تروي الجانب المضيء في حياة الجهاديين
 
يذكر أن هيغهامر هو زميل باحث رفيع المستوى في المؤسسة النرويجية لبحوث الدفاع في أوسلو ، في عام 2001، بعد أن ترك جامعة أكسفورد حاصلًا على درجات علمية في دراسات الشرق الأوسط، حصل على تدريب صيفي في المؤسسة التي تعمل على وحدة صغيرة كانت تعرف فيما بعد بإسم "شبكة بن لادن" ، وبعد شهرين من وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول ، أصبح قد استوعب تمامًا في ظاهرة، كما يقول، كانت "شغفًا" منذ ذلك الحين.
 
ويؤكد الكتاب أن الجهاديين لديهم "ثقافة جمالية غنية ضرورية لفهم عقليتم ورؤيتهم" ، "غنية" هو اختيار غير عادي للكلمة لوصف ثقافة تتعلق في المقام الأول بحظر التعبير، والصور، والأدب، والحياة الجنسية، والحسية.
 
وقال هيغهامر "علينا أن نتوقع منهم أن يقضوا وقتهم في شحذ مهارات صنع القنبلة، أو جمع الأموال، أو دراسة ضعف العدو ، لكنهم يضيعون الوقت على تلاوة الشعر، وغناء النشيد، وغيرها من الأنشطة التي لا تخدم غرضًا إستراتيجيًا واضحًا".
 
وباستثناء ما يقوله هيغهامر، فإن ما يبدو في البداية غير ضروري للقضية هو في الواقع جزء من نشره ، على سبيل المثال، يميل المجندون الجدد إلى الاستماع إلى الموسيقى الجهادية ومشاهدة أشرطة الفيديو الجهادية قبل أن يفهموا العقيدة أو يشاركون في أي قتال ، ويشير ذلك إلى أن الثقافة التي يقوم عليها التشدد الإسلامي هي نوع من البوابة إلى الأيديولوجية، وليس العكس.
 
ومن بين النجاحات الكبيرة في الجهادية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات على الإنترنت مثل يوتيوب وغرف الدردشة ، وبدلًا من القلق بشأن ما إذا كان "تويتر" هو حرام أو حلال، فقد هرع الجهاديون إلى تبني أشكال وسائل الإعلام الجديدة كافة ، لقدرتها على الدعاية الدولية، مع إنتاج "داعش" سلسلة من المجلات وأشرطة الفيديو على الإنترنت.
 
ومما لا شك فيه أن العديد من الجهاديين الذين توجهوا إلى سورية برؤى الأرض الموعودة واجهوا بدلًا من ذلك طريقة قاسية للحياة لا يمكن أن يعوض عنها أي قدر من الشعر وتفسير الأحلام والأغنية الإسلامية ، ولكن الآن بعد أن أصبحت الموصل تحت السيطرة العراقية، ومن المتوقع أن يطرد "داعش" من الرقة، يبدو أن الخلافة تقترب من الانهيار ، وما إذا سيدمر جاذبية الجهادية ، لا يؤكد هيغهامر بحزم.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغارديان البريطانية تروي الجانب المضيء في حياة الجهاديين الغارديان البريطانية تروي الجانب المضيء في حياة الجهاديين



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen