آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

"كتالونيا" قرنٌ مِن النضال والقمع والاضطهاد في سبيل الكرامة والاستقلال

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "كتالونيا" قرنٌ مِن النضال والقمع والاضطهاد في سبيل الكرامة والاستقلال

مظاهرات الآلاف من سكان إقليم كتالونيا
مدريد - اليمن اليوم

تظاهَر الآلاف من سكان إقليم كتالونيا، لليوم الخامس على التوالي، تأكيدا على مطالبهم بالاستقلال عن إسبانيا، مما أدّى إلى اشتباكات مع الشرطة، وشهدت الاحتجاجات إشعال الحرائق كما حاول المتظاهرون اقتحام المكاتب الحكومية في برشلونة، عاصمة الإقليم، واندلعت الاحتجاجات غضبا من حكم أصدرته محكمة إسبانية، الإثنين، بالسجن على تسعة زعماء انفصاليين من كتالونيا.

وقال ميريتسيل بودو، المتحدث باسم الحكومة الإقليمية في كتالونيا، إنهم يشعرون بالتعاطف مع المتظاهرين ويتفهمون غضبهم، لكن السلطات الإسبانية أعلنت أيضا أنها تسعى إلى معرفة من يقف وراء تلك الاحتجاجات، حسب "بي بي سي".

حكاية إقليم كتالونيا
لإقليم كتالونيا تاريخ طويل من القمع والاضطهاد على يد الأغلبية الإسبانية ومن المحاولات المتكررة للتخلص من سيطرة الحكومة المركزية في مدريد ونيل أكبر قدر ممكن من الاستقلالية على مدى قرون عديدة، لكن كتالونيا شهدت في القرن العشرين أكبر حملة قمع واضطهاد على مدى عدة عقود حتى وصل عدد الكتلانيين الذين فروا من بلادهم إلى مئات الآلاف ولم يعودوا إلى موطنهم الأصلي أبدا.

أقرأ أيضًا:

رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري": أي شيء يمس الإمارات يمسنا

تمكنت كتالونيا في بداية القرن العشرين من تحقيق وحدتها الإدارية ودرجة معينة من الحكم الذاتي. سعى رئيس الحكومة المحلية أريك برات دي لا ريبا إلى إقامة هيكل إداري للتنسيق بين المقاطعات الأربع التي يتشكل منها الإقليم إلى أن تمكن من تحقيق ذلك عام 1914، لكن الحاكم الإسباني المستبد بريمو دي ريفيرا ألغى هذه الإدارة عام 1925 وتعرض القوميون الجمهوريون واللغة الكتلانية والحركة العمالية (الفوضويون والشيوعيون تحديدا) لقمع واسع خلال عهد ريفيرا.

جمهورية عاشت يومين
جرت عام 1934 انتخابات محلية وحقق الحزب الجمهوري اليساري الكتلاني والمعروف باسم (ESQUERRA REPUBLICANA DE CATALUNYA) فوزا كبيرا وأعلن زعيم الحزب فرانسيسك ماسيا، عن إقامة جمهورية كتالونيا، لكن الجمهورية لم تعمر طويلا فقد وافق بعد ثلاثة أيام على الانضمام إلى الجمهورية الإسبانية الحديثة الولادة مع احتفاظها بنوع من الحكم الذاتي. وبعد الإعلان عن الجمهورية فر الملك الفونسو الثامن من البلاد وعاش في المنفى.
عام 1936 قاد الجنرال فرانكو انطلاقا من الأراضي المغربية تمردا عسكريا ضد الجمهورية الحديثة الولادة بمساعدة ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية بهدف الإطاحة بالجمهورية.
وكان الجمهوريون الذين فازوا في الانتخابات المحلية قبل أشهر قليلة هم الذين يحكمون في كتالونيا وبقية الأقاليم.

تحول تمرد فرانكو إلى حرب أهلية شاملة استمرت من 1936 إلى عام 1939 وخلفت مئات آلاف القتلى والمنفيين. وشهدت المدن الإسبانية دمارا واسعا نتيجة قصف الطائرات الألمانية والإيطالية للمدن التي كان يسيطر عليها الجمهوريون وهو الدمار الذي خلده الفنان العالمي بابلو بيكاسو عبر لوحته الشهيرة "غيورنيكا" التي تصور الدمار الذي لحق بهذه البلدة في إقليم الباسك.

وشهدت كتالونيا واحدة من أشرس معارك الحرب الأهلية وهي معركة نهر "ايبرو" التي قتل فيها 15 ألف من الجمهوريين. وأسفرت الحرب الأهلية عن مقتل 50 ألف من الكتلانيين.
وبسقوط الجمهورية في شهر فبراير/شباط 1939 فر من البلاد نصف مليون شخص بينهم 200 ألف كتلاني هربا من القمع وللنجاة بحياتهم. نفذت قوات فرانكو عام 1940 عملية إعدام ميداني بإطلاق الرصاص على رئيس حكومة جمهورية كتالونيا المنتخب لويس كومبانس الذي سلمته مخابرات هتلر لحكومة فرانكو بعد إلقاء القبض عليه في فرنسا.

ديكتاتورية لأربعة عقود

وفرض الجنرال فرانكو على البلاد نظاما ديكتاتوريا لمدة 4 عقود حيث منع الأحزاب وحرم الناس من أبسط الحقوق. لكن تعامل فرانكو مع كاتالونيا كان أكثر قسوة حيث ألغى الحكم الذاتي ومنع اللغة الكاتلانية وجميع الرموز الخاصة بكاتالونيا في المدراس والكتب والحياة العامة.

وشهدت كتالونيا إعدام 4 آلاف معارض لحكم فرانكو خلال الفترة ما بين 1938 إلى 1953.
مات فرانكو عام 1975 ودخلت اسبانيا مرحلة التحول الديمقراطي ونشطت الأحزاب السياسية في كتالونيا حيث شهدت برشلونة عام 1977 مظاهرة ضخمة شارك فيها مليون شخص مطالبين بالحرية وباصدار عفو عن المعارضين السياسيين و منح الحكم الذاتي للاقليم.

وعاد رئيس الحكومة المحلية لكتالونيا في المنفى خوسيه تاراديلاس إلى كتالونيا عام 1977 وأعلن عن عودة الحكم المحلي الذي يشمل كتالونيا وفالنسيا وشكّل حكومة مؤقتة.

يذكر أنه كانت هناك حكومة كتالونية في المنفى وكان مقرها في فرنسا طيلة فترة حكم الجنرال فرانكو حتى عام 1977

وقد يهمك أيضًا:

سعد الحريري يحتوي أزمة أصحاب محطات المحروقات في لبنان

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتالونيا قرنٌ مِن النضال والقمع والاضطهاد في سبيل الكرامة والاستقلال كتالونيا قرنٌ مِن النضال والقمع والاضطهاد في سبيل الكرامة والاستقلال



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen