عدن- صالح المنصوب
يلجأ العديد من أطفال اليمن إلى سوق العمل في مهن متعددة، بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها اليمن، وظروف قهرية تجعل الأطفال يعيشون المعاناة والوجع لجلب بعض المال لسد رمق أسرهم من الغذاء، فمنهم الفقير واليتيم، يتشردون بغية الحصول على بعض المال بعرقهم، وقلة هم من يمتهن التسول.
محمد محمد سيف طفل من مديرية العدين محافظة إب اليمنية طفل في العاشرة من عمره، يبيع التين الشوكي الذي يزرع بكثرة في اليمن، يقول محمد لـ"العرب اليوم" إن والده توفي وترك خمسة أطفال في منزلهم في العاصمة صنعاء، بعد أن غادر مسقط رأسه من أجل لقمة العيش، ويضيف محمد أنه ضاق الحال بسبب الحرب وأصبح الحصول على لقمة العيش أمرا صعبا، فقرر العمل بهذه المهنة متنقلا من شارع لآخر في مدينة الضالع.
وأوضح محمد أنه طوال اليوم يعمل في بيع التين وبالكاد يحصل على ألف ريال يمني، ويقوم بجمع ما يحصل عليه لأيام وإرساله لأسرته لشراء الدقيق، وفضل العمل بهذه المهنة حتى لا تجوع أسرته وتتشرد، وما يحصل عليه مبالغ بسيطة لا تكفي لسد الاحتياجات الضرورية لأسرته. هكذا يعيش أطفال اليمن ومثل محمد كثير، في مهن قاسية لمواجهة متاعب وظروف الحياة، سوء الحال وشح سوق العمل في أماكن إقامتهم يدفعهم إلى العمل في محافظات أخرى.
يقول ناشطون في مجال الطفولة إنها أصبحت مذبوحة ولا سعادة لهم، يتركون مقاعد الدراسة بسبب ظروف أسرهم ويسعون لإعانتهم، ولا توجد جهات رسمية تعينهم أو تقدم لهم شيئا، يكثر الحديث عن منظمات إنسانية وإغاثية لكنك لا تجدها تذهب للفقراء والمعسرين، يقول مراقبون إنها تذهب للميسورين والأثرياء، ويتاجرون بهموم الفقراء فقط، وهناك من يحول المساعدات للتجارة.
الكثير من الأطفال يعملون بمهن متعددة ويبحثون عن أي عمل لمساعدة أسرهم، معاناة يعيشها أطفال الأسر الفقيرة وأوقات حزينة يقضونها تحت حرارة الشمس، بحثا عن بعض المال لسد جوع أسرهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر