آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

شرق بوركينا فاسو يقع في يد المُسلحين المدعومين من المتطرفين الأفريقيين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- شرق بوركينا فاسو يقع في يد المُسلحين المدعومين من المتطرفين الأفريقيين

مدينة بارتيبوفو
بارتيبوفو ـ سليم الحلو

يفحص الرجال الحاملين لسلاح "الكلاشينكوف" في بارتيبوفو، البطاقة الشخصية لأي شخص غريب يصل إلى المدينة، ولكن في البداية يفحصون جبهته، باحثين عن البقعة التي تركتها قبعته، وإذا وجدوها، حينها يعرفون أنه جندي وبالتالي هو جاسوس عدو، وكما هو الحال في شرق بوركينا فاسو، لا تسيطر الحكومة على ما يحدث في بارتيبوفو، ولكن يسيطر المسلحون المحليون المدعومين من المتطرفين الأفريقيين.

وقال أحد المواطنين: "إنهم يسيطرون على المنطقة كاملة، يمتلك الرجال دراجات نارية ويقودنها حول المدينة حاملين البندقيات، لقد لغموا كل المنطقة، وفي حال أتى الجيش، يطلبون من الناس مهاجمته، ولذا لا يحاول الجيش حتى القدوم".

وتعتبر بوركينا فاسو بالنسبة لجيرانها في منطقة الساحل، حتى وقت قريب، واحدة من أكثر دول غرب أفريقيا التي تتمتع بالسلام والاعتدال، لكن على مدار العامين الماضيين، فقدت السلطات السيطرة على مناطق واسعة بسبب تمرد واسع الانتشار، حيث يقول الباحثون إن الصراع قد تصاعد بشكل كبير، فخلال الأشهر الخمسة الماضية، ارتفع عدد القتلى المدنيين بنسبة 7000 ٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

أقرأ أيضًا:

مسؤول أميركي يُحذِّر مِن التدهور السريع للأمن في بوركينا فاسو

ووصفت الجماعات المسلحة بأنها متطرفة، كما أن دعم جماعات متطرفة لهم أمر حقيقي، ولكن في الشرق، حيث يتصاعد القتال بسرعة، تتكون المجموعات من أشخاص عاديين من المدينة، يرفعون الأسلحة في وجه الحكومة الوحشية، والتي يرون أنها تسرق الأراضي والثروات المعدنية ولا تقدم لهم شيئًا في المقابل.

وتُهاجم الجماعات المسلحة، قوات الأمن والمدارس ورموز الدولة الأخرى، كما أنها تعدم جواسيس الحكومة المشتبه بهم، إذ قال وزير الاتصالات، ريميس داندغو: "إن الأيديولوجية هي تدمير الإدارة".

وفي البداية، بدا أن بوركينا فاسو قد هربت من مصير جارتها الشمالية، مالي، والتي تعرضت لهجمات المتشددين في عام 2012، حيث فقدت الحكومة السيطرة على مناطق واسعة، ولكن منذ بداية عام 2015، بدأت الهجمات على الحدود، بعد انتفاضة قادت إلى الإطاحة بالرئيس المتواجد في السلطة منذ فترة طويلة، بلاسي كومباورو، وفي نهاية عام 2016، أعلنت جماعة "أنصروا الإسلام"، مسؤوليتها عن مقتل 12 جنديًا في شمال إقليم ساحل، ومنذ ذلك الحين تزايدت الهجمات بشدة، وشملت المتشددين الأصوليين وجماعات القصاص الأهلية، إلى جانب المتطرفين الإسلاميين.

وكان هناك غضب دون عنف بدوافع متطرفة قبل عام 2018، في مركز تجارة الذهب الغني في الشرق، وفقًا للبيانات التي جمعها باحث بوركينا فاسو، ماهامودو سافادوغو، وقال: "أوقفت الحكومة أعمال التعدين للأشخاص واستخدمت أماكن الصيد التقليدية، وفي عامي 2016، و2017، لم تكن هجمات في الشرق كانت مجرد احتجاجات".

ولكن تغير الوضع فجأة، في بداية عام 2018، وبدأت الهجمات، وهرب المعلمون، وطرد الحراس من حديقة بارك الوطنية، وانتقل المسلحون، وزرعوا العبوات الناسفة في المناطق المحتلة.

ووقع الجزء الأكبر من الشرق، تحت قيادة العديد من القادة المحليين المتحالفين مع جماعة "أنصروا الإسلام"، والدولة الإسلامية في الساحل الكبير، وتنظيم القاعدة في مالي، يبدو أنه لا يوجد صراع بين الفصائل، فهم يستخدمون نفس الأساليب، مما يعني أن مدربيهم مشتركين.

ويتشدّد المسلحين في بارتيبوفو، تجاه أشياء بعينها دون أخرى، حيث قال أحد المواطنين: "في الساعة السادسة يجب على الجميع الذهاب إلى المسجد ثم العودة إلى المنزل"، واصفًا هذه الظروف بأنها مشابها لما يحدث في الرقة والموصل المنطقتين التي تسيطر عليهما داعش.

ووصلت حالة الطوارئ الإنسانية إلى معدل لم يسبق له مثيل، حيث يحتاج 1.2 مليون شخص للمساعدات، وقد هرب أكثر من 100 ألف شخص عبر البلاد، ومن قرروا البقاء يخشون القتل، ليس بالضرورة من قبل الجماعات المسلحة.

ووثقت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، في تقريرها الأخير، مقتل 40 شخصًا على يد الجماعات المسلحة الإسلامية في شمال إقليم الساحل منذ منتصف 2018، ولكن قوات الأمن في البلاد قتلت 3 أضعاف هذا العدد.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

الشرطة البريطانية تعتقل مؤسس موقع "ويكيليكس" بمبنى سفارة الإكوادور

امرأة تتّهم جوليان أسانغ بالاغتصاب تطلب فتح التحقيق مُجدّدًا

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرق بوركينا فاسو يقع في يد المُسلحين المدعومين من المتطرفين الأفريقيين شرق بوركينا فاسو يقع في يد المُسلحين المدعومين من المتطرفين الأفريقيين



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen