أنفقت ليا موسش طالبة وفاشونيستا 27 عامًا، 50 ألف دولار أميركي على الملابس والأزياء، كونها مدمنة على التسوق خلال 8 سنوات، ولكن بعد التخلص من هذه العادة قبل عامين، تمكنت من توفير مبلغ 6240 دولار في العام، حيث كانت تشتري بهم ملابس جديدة من متاجر التجزئة الشهيرة.
قررت شراء الملابس المستعملة
وبدأت ذروة إدمانها للتسوق حين كانت عمر 17 وحتى 25، واعترفت أنها أنفقت ما يقرب من 50 ألف دولار، على خزانة ملابسها في هذه الفترة، فقط كانت تنفق حوالي 100 دولار إسبوعيًا.
وقالت ليا وفقًا لما ورد بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية "حين بدأت العمل بدوام كامل، تمكنت من توفير المال، والذي أنفقته على الملابس، حيث كنت أنفق أكثر من 100 دولاؤ على الموضة في الأسبوع، كنت أفتخر بنفسي لتجميع هذه الملابس العصرية الرائعة، وأصبحت بعد ذلك أمرًا مفضلًا لدي".
وقررت في عام 2016، التوقف عن شراء الملابس، وتعهدت بعدم شراء ملابس جديدة مرة أخرى، وستتوجه إلى متاجر الملابس المستعملة، وقالت "لم أفكر أبدًا في مكان صنع الملابس، أو الأشخاص الذين يصنعوها أو جودتها، وكنت أذهب إسبوعيًا لشراء الملابس، وشعرت أنني مهما اشتريت، لم تكن الملابس مافية، كان هناك شيء جديد للبحث عنه، كان هناك لا نهاية".
أخلاقيات الموضة منعتها من الاستمرار
وكان من الصعب على ليا الاحتفاظ بالملابس التي تشتريها، لأن خزانة ملابسها كانت ممتلئة، كانت معبئة حتى الصناديق في منزل والدها، وتشير "في الواقع شعرت بالإرهاق والأرتباك، ولم أكن راضية كليًا مهما اشتريت، شعرت بالاختناق من كل شيء، على الرغم من كل الملابس التي كنت أمتلكها".
وبدأت بتخفيض مبلغ انفاقها على الملابس الشهري من 480 دولار شهيريًا إلى 12.50 دولار إسبوعيًا، وتمكنت من توفير 6000 دولار سنويُا، والآن تنفق فقط 600 دولار، والآن تفتخر باتباعها أسلوب حياة بسيط، بعدما تخلصت من 80% من ملابسها.
وتوضح أن سبب عزوفها عن إدمان الشراء كان بسبب مشاركتها في برنامج تطوعي في البرازيل، حين كانت في سن الخامسة والعشرين، مما فتح أعينها على عالم جديد من أخلاقيات الأزياء، وبعد مشاهدتها فيلمًا عن الظروف الرهيبية لعمال الملابس في الخارج، اتخذت هذا القرار والذي وصفته الأفضل في حياتها.
تحاول إلهام الآخرين
وتخلصت ليا من 80% من ملابسها، وبدأت تعيش بأسلوب حياة بسيط مع خطيبها جيمي أوجدن، 29 عامًا، وتقول " كنت غارقة في العواطف، كنت مذنبة بشرائي كميات كبيرة من الملابس الرخيصة المصنوعة في الدول الفقيرة دون التفكير لثانية"، مضيفة "بعد ذلك، قررت تغير الطريقة التي استهلك بها الموضة، وتخلصت من 80% من ملابسي بالتبرع بها أو بيعها، وكل قطعة كنت أتخلص منها، كنت أشعر بالحرية.
وتنفق ليا 50 دولار شهريًا، على الملابس المستعملة من الأسواق المحلية، وتوضح "أنفق نقوداً أقل بكثير، حوال خمس مرات من التي كنت أنفقها على الملابس الجديدة، تكلفني قطعة الملابس بأقل من 15 دولار".
وأضحت ليا أنها الآن لا تشتري الملابس الجديدة إلا إذا كانت من علامة تجارية معروفة بأخلاقيتها المهنية، وهذا يعني أنها تتجنب جميع متاجر التجزأة السريعة.
وتضيف "عندما أشعر أن خزانة ملابس بحاجة إلى تغيير، أرتبها وأحدثها"، وتعمل ليا حاليصا على تصميم شعار أزياء خاص بها يسمى "Unmaterial Girl" وهي أيضًا تكتب مدونة؛ لإلهام الآخرين وعدم إنفاقهم الكثير من المال على الملابس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر