كييف ـ سلوى ضاهر
سمحت أوكرانيا للنساء بالانضمام إلى القوات القتالية وحمل السلاح، حيث تدافع القوات القتالية المكونة من الإناث عن أوكرانيا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم منذ عامين وذلك بعد أن دعمت موسكو الانفصاليين الموالين لها للقتال في شرق أوكرانيا، ولم تكن تسمح القوات الحكومية بأن توجد الإناث في الخطوط الأمامية وذلك بالنسبة إلى الحروب الكثيرة التي بدأت في ربيع عام 2014.
وبسبب هذه الأحداث انضمت النساء إلى القوات شبه العسكرية القومية التي سمحت لهّن بالخدمة في مواقع القتال إلى أن قام الجيش الأوكراني النظامي بتغيير القواعد في شهر يونيو\حزيران من هذا العام، وهو ما سمح للنساء اللاتي سبق لهّن شغل وظائف مثل الإسعاف في الحروب أو الطهي والمحاسبين بأنه يمكنهّن الانضمام إلى مركبات القادة العسكريين والمدافع الرشاشة والهاون والكشافة والقناصة، وللعمل في مواقع القتال فإنه عليهّن الخضوع للياقة بدنية صارمة واختبارات نفسية.
ولهذا يمكنك مشاهدة مجندات أوكرانيات لامعات للدفاع عن بلادهّن في المنطقة الشرقية التي مزقتها الأزمات حيث ترتدين زيًا مموهًا ويظهرن في الصور يحملّن البنادق والمدافع الرشاشة يدافعّن عن وطنهن وذلك بعد تغيير القواعد العسكرية السابقة.
وقد بدأت أوكرانيا تجارب صاروخية بالقرب من شبه جزيرة القرم في خطوة أثارت غضب الجانب الروسي وذلك بعد تجدد التصعيدات بين البلدين، الأربعاء، وقالت أوكرانيا إن الهدف من إجراء هذه التجارب هو تعزيز قدراتها الدفاعية، فيما ردت موسكو بوضع قوات جوية على الأرض وعلى متن سفينة من شبه جزيرة القرم في أعلى حالة تأهب.
واتهم مصدر عسكري روسي أوكرانيا بمحاولة خلق "حالة من التوتر"، وقد تسبب النزاع حتى الآن في مقتل قرابة الـ 10 آلاف شخص من بينهم مدنيين وقوات أوكرانية وانفصاليين وجنود روس وميليشيات موالية لكييف، بينما اتهمت كييف والدول الغربية روسيا بدعم الحركات الانفصالية ومساعدة المتمردين ونتيجة لهذا فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية على موسكو، لكن موسكو نفت هذا واتهمت أوكرانيا باستمرار أعمال العنف وانتهاك اتفاقية مينسك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر