لندن ـ كاتيا حداد
حصلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" على موافقة مؤقتة لإطلاق قناة تلفزيونية في اسكتلندا، من منظم البث الإذاعي "أوفكوم"، وتبلغ تكلفة القناة حوالي 32 مليون جنيه إسترليني وهي من التقنية عالية الجودة، ومن المتوقع أن تبدأ القناة البث في وقت لاحق من هذا العام، كجزء من جهود هيئة الإذاعة البريطانية لمعالجة الشكاوى من السياسيين في الحزب الوطني الاسكتلندي وشركات التلفزيون وبعض المشاهدين بأنها أهملت الجماهير الاسكتلندية.
لن تجد جمهورًا مثل القناة الأصلية:
وتوقعت أوفكوم أن القناة ستجذب جمهورا صغيرا يتراوح من 1.65- 3.65٪ من المشاهدين الاسكتلنديين، بسبب المنافسة الشديدة. وتهيمن هيئة الإذاعة البريطانية على حصة المشاهدة في اسكتلندا، بحصة جمهور تبلغ 32٪ بشكل عام، ومع ذلك، اجتذبت قنواتها المتخصصة مثل "BBC Four" أو "CBeebies" فقط حوالي 3.75 ٪ من المشاهدين في العام الماضي.
وقالت شركة أوفكوم إنها تدعم مقترحات "بي بي سي" بالكامل، ولكنها أشارت إلى فشل الشركة في التشاور بشأن خططها لخفض البرمجة الجديدة للقناة إلى 50٪ من إنتاجها بعد الساعة السابعة مساء.
تأثر على المحطات والصحف المنافسة:
وأوضحت شركات الإنتاج المستقلة إن تقليص البرمجة الأصلية وزيادة التكرارات ستقلل من جاذبية القناة، واشتكوا بجانب الحزب الوطني الاسكتلندي من أن هيئة الإذاعة البريطانية أنفقت فقط حوالي 30 مليون جنيه إسترليني سنويا على البرمجة الاسكتلندية، على الرغم من أن 320 مليون جنيه إسترليني يتم الحصول عليها سنويا من رسوم الترخيص في اسكتلندا.
وأضافت شركة أوفكوم أيضا إنه كان على هيئة الإذاعة البريطانية أن تولي اهتماما وثيقا بالتأثير الذي يمكن أن تحدثه القناة على محطات البث المنافسة مثل "إس تي في"، وما إذا كانت "تزيح" الصحف الاسكتلندية والخدمات الإخبارية على الإنترنت.
وتعتزم هيئة الإذاعة البريطانية توظيف 80 صحافيا إضافيا للمساعدة في إنتاج برنامج للأخبار الجارية والشؤون الجارية مدته ساعة واحدة، واشتكى محررو الصحف الاسكتلنديون في العام الماضي من أن هذا سيزيد المنافسة وينطوي عليه سرقة موظفيهم.
مطالبات بمنافسة عادلة:
وتابعت أوفكوم إنها قد تطلق تقييما جديدا للمنافسة، لمعرفة ما إذا ظهرت أدلة على أن القناة تؤثر بشكل غير عادل على منافسيها، ومن المقرر أن يصدر القرار النهائي بشأن القناة في 11 يوليو/ تموز، وستبث القناة من الظهر حتى منتصف الليل، ولكن حتى الساعة السابعة مساء ستحاكي "بي بي سي تو" أو تعرض البرامج السياسية الاسكتلندية.
وواجهت هيئة الإذاعة البريطانية ضغوطًا متواصلة من قادة الحزب الوطني الديمقراطي الاسكتلندي، مثل أليكس سالموند؛ لزيادة البرامج الاسكتلندية، وطالب سكرتير أول اسكتلندا سابقا "بي بي سي ون" ببث برنامج إخباري يسمى "ستة اسكتلندا" بدلا من قناة "Six Clock News " التابعة لشبكة بريطانيا. وتزايدت الهجمات على تغطية الشركة لأخبار اسكتلندا خلال استفتاء عام 2014، واتهموا "بي بي سي" بعدم الاهتمام بالأخبار والسياسة الاسكتلندية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر