آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بعد الهجوم بالأسلحة النارية الذي طال مقر الصحيفة

ليفانت سيواصل الكتابة رغم أنف سياسة الرئيس التركي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- ليفانت سيواصل الكتابة رغم أنف سياسة الرئيس التركي

الكاتب سينار ليفانت
أنقرة ـ جلال فواز

نجا الكاتب سينار ليفانت من الغرق على يد الغوغاء ونجا أيضاً من هجومين بالأسلحة النارية، وتُرِك كلباً ميتاً على باب منزله، ولكنه لم يتوقف عن الكتابة عن الرئيس رجب طيب أردوغان. وبفخر واضح، يقول إن صحيفة "أفريكا" القبرصية التركية هي الصحيفة الوحيدة باللغة التركية التي تندد بالهجوم العسكري الذي شنته أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. وأصر ليفانت قائلاً "سأواصل كتابة الحقيقة"، وهو الذي نجا بأعجوبة من القتل في يناير/ كانون الثاني عندما هاجمة حشد من المتطرفين، حرضهم أردوغان، بمقر الجريدة في شمال قبرص الذي تديره تركيا، بعدما قال "ذهب الجيش التركي إلى سورية وجزيرة عفرين الكردية لارتكاب مجزرة واحتلال البلاد، تمامًا كما فعلوا هنا".

أسلوب أردوغان المتسلط هو السبب الرئيسي للقمع الإعلامي ونظامه الإسلامي الفاشي
وهذا التحدي لم يمر دون أن يلاحظه أحد. إن القمع الإعلامي هو السبب الرئيسي في القلق الدولي المتزايد من أسلوب أردوغان المتسلط بشكل متنامى. وقد تم سجن أكثر من 150 صحفياً، كثير منهم بتهم إرهابية ملفقة، في أعقاب الانقلاب الفاشل في يوليو/ تموز 2016. والانتقادات الموجهة للعملية التركية داخل عفريين هي على رأس قائمة المخالفات، وهذا هو السبب في ما تتعرض له صحيفة ليفينت التى تتابع أردوغان. وقال ليفينت جالسًا وراء مكتب فوضوي مكدسًا بالكتب: "إنها جريمة أن تكون شخصًا جيدًا في تركيا لأنه سيتم سجنك، وجريمة وإذا قلت لا للحرب في سورية، وأنا ضدّ أردوغان ونظامه الإسلامي الفاشي. ولماذا بدأ هذه الحرب؟ لأنه يحتاج لهذه الحرب لتعزيز سلطته".

وتعتبر "أفريكا" هي واحدة من 20 صحيفة يومية منتجة في شمال قبرص، الجمهورية الانفصالية حيث قامت أنقرة بترك 35 ألف جندي منذ غزوها استجابة لانقلاب استهدف الاتحاد مع اليونان في عام 1974. وتعمل الصحيفة على ميزانية بسيطة حوالي 2000 دولار. وحتى وجودها على شبكة الإنترنت محدود، حتى بين القبارصة الأتراك. ويوجد مكتبه الخاص في ممر مظلم طويل مظلم مزين بصور لتشي جيفارا وأبطال يساريين آخرين مثله، وهو البالغ من العمر 70 عاماً، الذي تم إقالته ووضعة على الهامش.

المحررون سعداء لأنهم يكتبون بوضوح ودون تجميل وتعرضت الصحيفة لهجوم مروع بسبب ذلك
وكانت "أفريكا" في الأصل تسمى أفروبا (أوروبا) ولكن تم تغيير اسمها بعد أن أجبرها نظام الشمال المتشدد آنذاك على الإغلاق في عام 2001. وقال ليفانت متأثراً "أردت أن أسميها نيو أفروبا، لكنهم لم يسمحوا لي بذلك، لذا سميتها أفريكا لتعبر عن قواعد الغاب هنا، والمحررون سعداء لأننا نكتب كل شيء بوضوح دون تجميل وهذا دور الصحافة الحقيقية"، وقد احتشد القبارصة الأتراك حوله. وبينما يسعى أردوغان إلى سحق المعارضة في الفترة التي تسبق الانتخابات التشريعية والرئاسية في يونيو/ حزيران ، فإن الكثيرين يشعرون بالقلق من أن أفريكا يجب أن تغلق. 

وفي غضون ساعات من إصدار الأمر بالهجوم على عفرين، تحدث الرئيس التركي في مسيرة وندد بالصحيفة بأنها "رخيصة". وانتقد الصحيفة لمقارنته بالهجوم السوري على تصرفات تركيا في عام 1974 وحضّ "إخوانه في شمال قبرص على تقديم الرد الضروري لدعمة ضد تلك الصحيفة". وفي اليوم التالي، تعرض مقر أفريكا في الطابق الأول لهجوم عنيف بينما كان المتظاهرون يلوحون بالعلم، وكانوا يلقون الزجاجات والحجارة. وأثار رئيس الوزراء التركي بينالي يلديرم، مرة أخرى قضية أفريكا في شهر مارس/ أذار، حيث ناشد نظيره القبرصي التركي توفان أرهورمان أن يسيطر على "الأصوات غير السارة".

ليفانت فخور بأن الصحيفة هي الوحيدة باللغة التركية التي تكتب عما يحدث في عفرين
وكل ذلك يترك ليفانت الذي ولد وترعرع في الجزيرة عندما كانت مستعمرة بريطانية أذهله قليلاً حيث قال: "من الجنون أن هذا الرجل القوي يكون خائفاً من مثل هذه الصحيفة الصغيرة"، "أنا فخور جداً بأننا الصحيفة الوحيدة باللغة التركية التي تكتب عما يحدث حقاً في عفرين". ولا يزال المبنى الذي هو مقر صحيفة أفريكا يحمل ندبات من الهجوم. ولأكثر من شهر بعد حادث الهجوم عليها، كانت نوافذ مكتب لفيانت محطمة ومغطاة باللوح خشبية سميكة، مما أجبر الموظفين على العمل في شبه الظلام. وكانت الشرفة التي حاول المتظاهرون دخولها صغيرة. ولا يزال هناك دماء على الجدار وجلد في الباب الأمامي للمكتب، وهو تذكير صارخ بالرصاص الذي اخترقها في عام 2011. 

ويملك ليفانت الآن شاشة CCTV على مكتبه حتى يتمكن من مراقبة المدخل الرئيسي. منذ الهجوم في يناير/ كانون الثاني الماضي، وجاء للعمل مع بندقية. وقال: "اعتقدت أنه ستكون هناك معركة هنا إذا عادوا مرة أخرى".
وقال إنه ما زال يشعر بالصدمة من أن الشرطة قد استغرقت وقتاً طويلاً حتى تُوقف الاعتداء نظراً لموقع المبنى بين البرلمان والمكتب الرئاسي والسفارة التركية. وردت الشرطة فقط عندما تدخل رئيس شمال قبرص مصطفى أكينجي. الذى استنكر الهجوم بوصفه اعتداء على حرية التعبير.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليفانت سيواصل الكتابة رغم أنف سياسة الرئيس التركي ليفانت سيواصل الكتابة رغم أنف سياسة الرئيس التركي



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 23:12 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

الفطر لصحة جيدة ومناعة قوية

GMT 17:39 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

Ralph&Russo Couture Spring/Summer 2016

GMT 06:03 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

جائزة الصحافة الدولية تمنح إلى رجال ونساء شجعان

GMT 23:59 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

حسم موقف تريزيجه من استكمال مشواره مع اندرلخت

GMT 18:22 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الزعفران سلاحًا فتاكًا لطرد السموم من الجسم

GMT 18:33 2016 الخميس ,07 إبريل / نيسان

تدشين حملة للتبرع بالدم في جامعة نجران

GMT 02:51 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

السبانخ كلمة السر لجسم رقيق ونحيف وصحي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen